28-10-13, 03:58 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2013 |
العضوية: |
10625 |
المشاركات: |
259 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية ولله الحمد والمنه |
بمعدل : |
0.06 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
12 |
نقاط التقييم: |
69 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
تـوالــــد المعـــاصي !!!
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ فى كتابه " الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى " :
إن المعاصي تزرع أمثالها ، و تولد بعضها بعضا ، حتى يعز على العبد مفارقتها و الخروج منها ، كما قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، و إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها : اعملني أيضاً ، فإذا عملها ، قالت الثالثة كذلك و هلم جرا ، فتضاعف الربح ، و تزايدت الحسنات .
و كذلك كانت السيئات أيضاً ، حتى تصير الطاعات و المعاصي هيئات راسخة ، و صفات لازمة ، و ملكات ثابتة ، فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه ، و ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، و أحس من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء ، حتى يعاودها ، فتسكن نفسه ، و تقر عينه .
و لو عطل المجرم المعصية و أقبل على الطاعة ؛ لضاقت عليه نفسه و ضاق صدره ، و أعيت عليه مذاهبه ، حتى يعاودها ، حتى إن كثيراً من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ، و لا داعية إليها ، إلا بما يجد من الألم بمفارقتها .
كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانئ حيث يقول :
و كأس شربت على لذة *** و أخرى تداويت منها بها
و قال الآخر :
فكانت دوائي و هي دائي بعينه *** كما يتداوى شارب الخمر بالخمر
و لا يزال العبد يعاني الطاعة و يألفها و يحبها و يؤثرها حتى يرسل الله سبحانه و تعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزا ، و تحرضه عليها ، و تزعجه عن فراشه و مجلسه إليها .
و لا يزال يألف المعاصي و يحبها و يؤثرها ، حتى يرسل الله إليه الشياطين ، فتؤزه إليها أزا .
فالأول قوي جند الطاعة بالمدد ، فكانوا من أكبر أعوانه ، و هذا قوي جند المعصية بالمدد فكانوا أعواناً عليه .
*****
راق لي فنقلته لكم ،،
توقيع : تــقــى |
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
|
|
|
|