[ 176 ]
من غرائب الأمور
أن الشيعة قد وضعوا تلك الروايات التي تذكر تسلسل الأئمة بأسمائهم
بعد رسول الله
إلى مهديهم
، ومع ذلك يأتي كبير مراجعهم في هذا العصر
وينفي وجود نص على تسمية هؤلاء الأئمة !
حيث يقول الخوئي:
«الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامة والخاصة
قد حددت الأئمة عليهم السلام باثني عشر من الناحية العددية
ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدًا بعد واحد»([1])
[ 177 ]
يزعم الشيعة ردة أكثر الصحابة
بعد وفاة النبي
– كما هو معلوم - ،
ثم نجدهم يتناقضون
عندما يريدون الرد على من يقول لهم :
لماذا لم يدعُ علي
لنفسه
بعد وفاة النبي
مادام منصوصًا عليه ؟
فيدعون أنه لم يفعل ذلك
خشية ارتداد الصحابة عن الإسلام !! ،
ففي الكافي عن الباقر قال :
إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبابكر
لم يمنع أمير المؤمنين من أن يدعو لنفسه إلا نظره للناس ،
وتخوفا عليهم
أن يرتدوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان ([2]).
====================
([1]) صراط النجاة، ( 2/452).
وانظر «الإمامة والنص» للأستاذ فيصل نور، ص 306.
([2]) الكافي ( 8/295) ،
وانظر «البحار» ( 28/255)
و«أمالي الطوسي» ، ص 234.