[ 124 ]
لما نزل قوله تعالى:
﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾
[النساء:58]
دعا
بني شيبة
وأعطاهم مفتاح الكعبة وقال:
«خذوها يا بني طلحة خالدة مخلدة
فيكم إلى يوم القيامة،
لا ينـزعها منكم إلا ظالم» ([1])
يقول هذا
في شأن أمر
لا يخص إلا سدنة الكعبة.
فلماذا لم يقل مثله في أمر خلافة علي،
وهو أمرٌ يهم جميع المسلمين
ويتوقف عليه مصالح كثيرة؟!
[ 125 ]
اختلق الشيعة حديثاً يقول:
«لعن الله من تخلف عن جيش أسامة» ([2])
يهدفون من ورائه إلى لعن عمر ـ
ـ!
وفاتهم أنه يلزمهم أمران:
أ ـ أن يكون علي لم يتخلف،
وهذا اعتراف منه بإمامة أبي بكر؛
لأنه رضي أن يكون مأموراً لأمير نَصّبه أبوبكر!
ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش،
فيلحقه ما كذبوه!
=======================
([1]) رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط
(مجمع الزوائد 3/285).
([2]) انظر: «المهذب» لابن البراج (1/13)،
«الإيضاح» لابن شاذان (ص454)،
«وصول الأخيار» للعاملي (ص68).