[ 119 ]
لا يذكر الشيعة فرقاً كبيراً بين الأنبياء والأئمة،
حتى قال شيخهم المجلسي عن الأئمة:
«ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة
إلا رعاية خاتم الأنبياء.
ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» ([1]).
والسؤال:
ما أهمية عقيدة ختم النبوة إذاً؟!
إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء
دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف
بوفاة خاتم الأنبياء محمد
، بل امتدت من بعده
متمثلة باثني عشر رجلاً؟!
[ 120 ]
يزعم الشيعة أن وجوب نصب الأئمة
يرجع لقاعدة «اللطف» ([1]).
والعجيب أن إمامهم الثاني عشر اختفى
وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم!
فأي «لطف» لحقَ المسلمين من جراء نصبه إماماً؟!
===================
([1]) بحار الأنوار، (26/ 28).
([2]) أي أن الإمامة – عندهم – كالنبوة ، لطف من الله ،
فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي ،
من وظائفه هداية البشر وإرشادهم وتدبير شؤونهم ومصالحهم.. الخ.
انظر : «الإمامة والنص» للأستاذ فيصل نور ، ص 290.