[ 111 ]
يعتقد الشيعة عدم عدالة الصحابة
.
ولكننا نجد في كتب الشيعة روايات تدل على هذه العدالة بلا ريب!
فمن ذلك ما رووه عن النبي
أنه خطب في حجة الوداع قائلاً:
«نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها،
ثم بلغها إلى من لم يسمعها..» ([1]).
فإذا لم يكن الصحابة عدولاً
فكيف يأتمن رسول الله
أحداً منهم على تبليغ كلامه
إلى من لم يسمعه؟!
[ 112 ]
قيل لأحد الشيعة:
ألم يدعنا رسول الله
إلى اختيار الزوجة الصالحة،
وإلى مصاهرة الكرام من الناس؟
قال:
نعم؛ بلا شك.
قيل له:
هل ترتضي لنفسك أن تصاهر ابن زنا؟!
قال :
معاذ الله!
قيل له:
ها أنتم تدعون ـ كذباً ـ أن عمر بن الخطاب
كان ابن زانية اسمها (صهاك) ([2]) !
ويدعي عالمكم نعمة الله الجزائري
بكل وقاحة أن عمر كان لا يهدأ إلا بماء الرجال ـ والعياذ بالله ـ ([3])،
وتدعون أن ابنته حفصة كانت منافقة خبيثة كأبيها، بل كافرة!
أترى رسول الله يصاهر أبناء الزنا؟!
أو يرتضي لنفسه امرأة فاسدة منافقة؟!
والله إنكم لتفترون على رسول الله
وعلى الصحابة وترتضون لهم
ما لا ترتضونه لأنفسكم.
========================
([1]) الخصال، (ص 149ـ 150)، حديث رقم 182.
([2]) الكشكول للبحراني (3/212)،
وكتاب «لقد شيعني الحسين» (ص 177).
([3]) الأنوار النعمانية (1/63).