[ 109 ]
يحتج الشيعة على ثبوت الإمامة لأئمتهم الاثني عشر
بحديث: «لا يزال الأمر عزيزاً
إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش»
وفي رواية «يكون اثنا عشر أميراً»
وفي رواية «لا يزال أمر الناس ماضياً
ما وليهم اثنا عشر رجلا» ([1]) .
فيقال:
الحديث برواياته صريح في أن هؤلاء الاثني عشر
يكونون «خلفاء» و«أمراء» على الناس،
ومعلوم أن أئمة الشيعة لم يتول منهم الخلافة والإمارة
سوى علي وابنه الحسن.
فالحديث في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر!
ولم تُسمِّ الروايات هؤلاء الخلفاء ولا واحداً منهم...!
[ 110 ]
يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ
أن الصحابة ارتدوا إلا بضعة نفر
بعد وفاة الرسول
.
فيقال لهم:
المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة.
ومعلوم أن الشبهات
في أوائل الإسلام كانت أقوى،
فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف الإسلام،
كيف يكون إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلامه؟!
وأما الشهوات:
فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم،
وتركوا ما كانوا عليه من عز وشرف حباً لله ولرسوله،
طوعاً غير إكراه،
كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لأجل الشهوات التي تركوها؟!
علمًا بأن الارتداد المنسوب إليهم
هو في أهم أركان الإيمان عند الشيعة ؛
وهو الإمامة .
============
([1]) أخرجه البخاري ومسلم.