[ 79 ]
لقد جمع الشيعة لأئمتهم بين العصمة والتقية،
وهما ضدان لا يجتمعان.
لأنه ما الفائدة من عصمة أئمتكم
إذا كنتم لا تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه،
طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟!
وبما أنكم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلاة،
بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلاة» ([1])
وأن «تسعة أعشار الدين هو التقية» ([2])،
فلا شك أن أئمتكم قد عملوا بكل الأعشار التسعة!
وهذا يضاد عصمتهم المزعومة!
[ 80 ]
يتناقض الشيعة
عندما يستدلون على إمامة أئمتهم بحديث الثقلين ([3])،
ثم نجدهم يكفرون من طعن في الثقل الأصغر؛
وهم أهل البيت،
بخلاف من طعن في الثقل الأكبر
وهو القرآن،
بل يقولون إنه مجتهد مخطئ فقط،
ولا يكفرونه.
===================
([1]) «بحار الأنوار» (75/421)،
«مستدرك الوسائل» (12/254).
([2]) «أصول الكافي» (2/217)،
«بحار الأنوار» (75/423).
([3]) وهو قوله
:
«إني تارك فيكم الثقلين:
كتاب الله وعترتي أهل بيتي»
أخرجه الترمذي (5/328 ـ 329).
يتبع .......