16-03-13, 06:56 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jan 2012 |
العضوية: |
7053 |
المشاركات: |
300 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني سلفي ولله الحمد والمنة |
بمعدل : |
0.06 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
14 |
نقاط التقييم: |
97 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام
فإنّ الله تعالى أبى العصمةَ إلا لكتابه الذي ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ و لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) ، ولنبيّه صلى الله عليه وسلّم في تبليغ الرسالة ، و ذلك مقتضى حفظ دينه ، وإقامة حجّته على خلقه .
واصطفى تعالى لحمل العلم من كلّ خلفٍ عدولَه وخصّهم بالفهم و الاستنباط السليم ، فسخّروا ما آتاهم الله من فضله في إقامة الحجّة و بيان المحجّة ، واستشعروا عِظَم واجب التبليغ و التوقيع عن ربّ العالمين فقاموا به خيرَ قيامٍ ، تحمُّلاً و أداءً ، وكان حقّاً على من عرَف فضلهم ، وخبرَ سبقهم أن يتقرّب إلى الله بحبّهم و الذبّ عن أعراضهم ، كيفَ و هم أهل الذكر الذين أُمرنا بسؤالهم و طاعتهم ، كما في قوله تعالى : ( وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) [ النحل : 43 ] .
وما ابتُليَ عالمٌ بجاهلٍ بقدرهِ ، طاعنٍ في دينه أو علمه ، إلاّ قيّض الله له من ينافح عنه و يذبّ عن عِرضه ، وهذا واجب كفائيٌّ في أقلِّ أحواله .
وإن فرَّطَ في القيام بواجب الذبّ عن العلماء أقوامٌ ، فقد أفرَط آخرون في هذا الباب ، فجانبوا الصواب ، وصاروا إلى الممنوع ؛ بمجاوزةِ المشروع ، حيث غلَوا في علمائهم ، وتعصبّوا لآرائهم و أقوالهم ، ونصّبوا أنفسهم للتبرير والدفاع عن زلاّتهم ، وهذا من أشنع أنواع التعصّب ، في التقليد و التمذهُب .
وصار أهل الحقّ – وهم أوسط الناس و أعدلهم – إلى إعمال الدليل ، والتماس العذر للعالم في زلّته ، والتأدّب في ردّ مقالته وعَدَم المبالغة في تعظيم العالِم ( المستَفتَى و غيرِه ) بأخذ كلّ ما يصدُر عنه ، أو اعتقاده إصابَتَه الحقَّ في كلّ ما يُفتي فيه أو يُخبِر به ، لأنَّه من بني البَشر ، ( وكلُّ بني آدَم خطّاء ، وخير الخطائين التوّابون ) كما أخبر [ فيما رواه الترمذي و ابن ماجة و أحمد بإسنادٍ حسن ] ، والعالِم في هذا كغيره ؛ معرَّضٌ للخطأ ، والوَهمِ ، والنسيان .
والشيخ عائض القرني بشر كسائر البشر يخطأ ويصيب ، ويذنب ويتوب . ومن اخطائه أنه تكلم في معاوية خال المؤمنين وعن أبيه وسائر الصحابة الكرام .. وقد اعترف بهذا الخطأ امام الملأ وتاب الى الله من زلته ..
التعديل الأخير تم بواسطة أعتز بديني ; 16-03-13 الساعة 07:32 AM
|
|
|