حكاية ( قلوب جامدة)

من تلك الحكايا التي لم أخطها حكاية القلوب الجامدة
في احد تلك الايام ونحن نسير في ذاك القطار الذي يمر في طريق
فيه مقبرة للمسلمين كلما يصل القطار إلى ذاك المكان
أجد أنني بلا شعور أُطيل النظر والتأمل الكثير بهم
وبالطبع نردد الدعاء الذي يقول
السلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون
و نحن ان شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات
و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات
ولكن مالفت نظري هو ان الكثير
لايأبه ولاينظر إلى هذا المكان
فبالبعض اسمع حديثهم الذي يمتزج بضحكات تعم ارجاء المكان!
والبعض لايزال يقرأ في كتاب الرواية التي يقرأها!
والاخر يتحدث في جواله!
العبرة: أصبحت بعض القلوب جامدة لاتتتأثر بالموت ورؤية اثاره!
هل تناسى البعض أنه سيأتي اليوم الذي يُخط أسمه على تلك الورقه التي يكتب عليها المتوفى
كفى بالموت واعظاً ولكن من لم يتعظ فليراجع نفسه
يقول إبن الجوزي رحمه الله: أصعب شيئ ان يوهب الله العقل
لشخص ثم يسلب فائدته وأعظم آفة هي طول الأمل
فلولا طول الأمل لما وقع الأهمال أصلاً

أخت الشهيد