[اخت الشهيد]

(حكاية القلوب المقفلة)



لازلنا نسير في ذاك القطار وفي كل مرة نقف عند حكاية من الواقع
عند غروب الشمس وفي طريق العودة بذاك القطار
كان يجلس امامنا رجل تبدوا عليه آثار تعب وملل وتضجر من الحياة
وكان يحمل في يديه ( جوال) فــ سمعنا صوت ذاك الجوال يَرُن
فأجاب صوتها كان عالي جداً والهدوء يخيم على القطار والركاب وهو قريب لدرجة اننا نسمع صُراخها
وتتحدث وهو يقول حاضر حاضر
وفجأءه وبدون أي مقدمات أبعد الهاتف عن أذنيه ووضعه قرب النافذه وهي لازالت على الخط
وتصرخ وبعدها أعاد الهاتف وتقول له تسمعني؟؟
يقول نعم ومن ثم تبين انها زوجته ولكن اي زوجة تلك التي ترفع صوتها
على زوجها وتتحدث بكلمات يخجل المرء ان يسمعها كيف وان يتلفظ بها
وأي زوج ذاك الذي يقول لزوجته إذهبي انتي وأجلبي ماتحتاجين فليس كل شيئ في البيت يقع على رأسي!!
وبعدها يقفل الهاتف في وجه زوجته!!
العبرة: هذا الموقف جعلني انا وأخي في صدمة
أي حياة تلك التي يعيشها كثير من أزواج المسلمين!
غابت الأخلاق فرحل القلب مودعاً الرفق واللين ..
غابت القيم فأندثرت المبادئ والأصول والآداب
هل نسيت تلك الزوجة انها بمجرد زواجها ستكون مرآة لدينها واسس التربية التي تربت عليها
وانت أيها الزوج : عجباً تتضجر من أن كل شيئ فوق رأسك
ماذا كنت تظن الزواج وكيف تكون الغيرة والرجولة حينما يتهاون الرجل ويقولها بملئ فيه
أخرجي وأفعلي ماتحتاجين!!
أكاد لاأصدق مايحصل قلوب مقفلة وكأن الحب والألفة بين الأزواج اليوم باتت من الصعب
أن تستمر فوق شهر من دخولهم الحياة الجديده..
نصيحة لكل زوجة :أتقي الله في زوجكِ وأهل بيتكِ أجمع
أعيدي نظام حياتك إسلوبك هذبي اخلاقك وجاهدي نفسك في ذاك
وادركِ جيداً ان المرأة الحمقاء هي الثرثاره
كوني قدوة لزوجة مسلمة صالحة..
نصيحة لكل زوج: الأسره يااخي هي الجبهة الداخليه للأمة فلا تجعل منها ثغراً يَدخل من خلالها اعداء هذا الدين
أتقي في أهل بيتك ولاتبخل بكلمة طيبة عليهم فالمرأة وإن بغلت مئة عام تبقى طفلة في مشاعرها
فرفق بقلبها فسعادة الزوجه بالتعامل الطيب معها وأرجوك أدرك مسؤليتك جيداً
أتمنى ان اكتب الكثير ولكن الموضوع في هذا الجانب طويل
لاأملك غير الدعاء
اللهم أهدي وأسعد أزواج المسلمين .,وأدخل الرفق لبيوتهم

أخت الشهيد