ولمحمد بن بشير في هذا المعنى من قصيد له: ?فصرت في البيت مسروراً تحدّثني=عن علم ما غاب عنّي في الورى الكتب
فرداً تخبّرني الموتى وتنطق لـي
فليس لي في أناسٍ غيرهـم أرب
لله من جلسـاءٍ لا جـلـيسـهـم
ولا خليطهم للسوء مـرتـقـب
لا بادرات الأذى يخشى رفيقـهـم
ولا يلاقيه منهم منـطـقٌ ذرب
أبقوا لنا حكماً تبقى منـافـعـهـا
أخرى اللّيالي على الأيّام وانشعبوا
إن شئت من محكم الآثار يرفعهـا
إلى النّبيّ ثقاتٌ خـيرةٌ نـجـب
أو شئت من عربٍ علماً بأوّلـهـم
في الجاهلية تنبيني بها الـعـرب
أو شئت من سير الأملاك من عجمٍ
تنبي وتخبر كيف الـرّأيوالأدب
?حتى كأنّي قد شاهدت عصرهم=وقد مضت دونهم من دهرنا حقب
ما مات قومٌ إذا أبقوا لنا أدبـاً
وعلم دينٍ ولا بانوا ولا ذهبوا