كلمات لمقام أم المؤمنين عائشة (
ا وأرضاها)
ضاقَ الفؤادُ وشبَّ فيه حَريقي
والصمتُ من حولي يضاعِفُ ضيقي
قَزمٌ حقيرٌ.. كيفَ يُترَكُ مِثلُهُ
ليخوضَ في عِرض ابنةِ الصدِّيقِ
ليمزِّقَ الصفَّ الممزَّقَ هازئاً
سُحقاً له مِن مارِقٍ زِنديقِ؟
ذاكَ الخبيثُ صنيعةُ الشرِّ انبرَى
يختالُ بالتأليفِ والتَّلفيقِ
قَدْحاً بأُمِّ المؤمنينَ حبيبةِ ال
مَبعُوثِ نُوراً قد أضاءَ طريقي
واللومُ ليس عليهِ، بل هو ذنبُ نخْ
وتِنا التي صارتْ بغَيرِ بَرِيقِ
أُمَّاهُ، عذراً فالحُروفُ تَلَبَّستْ
عجزاً، وأعياني هوانُ فَرِيقي
ماذا أقولُ وفي فمِي مَكتومةٌ
لغةُ الكَلام.. بدَا الخُنوعُ رفِيقي
كلبُ الصهاينةِ استحلَّ دِيارَنا
وولاتُنا عمدوا إلى تَطوِيقي
ودماؤنا في القُدسِ فاضَت، والشُّعو
بُ تهِيم في التَّطبيلِ والتَّصفيقِ
أحلامُنا مَوءودةٌ، أعراضُنا
مَهدورةٌ في غُرفة التحقيقِ
أُمَّاه، إنَّ الصمتَ أدمَى أحرُفي
وَجهالةٌ تسري بكلِّ عروقي
أرجوكِ - طاهرةَ النساءِ - لِتَعذُري
ضعفَ القلوبِ، وحاوِلي تصدِيقي
قُولي لأشباهِ الرجالِ لينهَضُوا
وَلِيسلُكوا للنصرِ خيرَ طريقِ
أماه، نادي أمَّتي، قُولي لها:
فَلتنفضِي عنكِ الترابَ.. أفيقي.