[الصقار الحر]

[19] يقول الرافضي ايمان آدم وايمان ابليس والرد عليه كارثة

تاريخ مدينه السلام
للخطيب البغدادي
المجلد الخامس عشر
ترجمه ابو حنيفه
عن الفزاري قال
قال ابوحنيفه ايمان ادم وايمان ابليس واحد

انتهى كلام الرافضي

الجواب









إبليس مثل البر والفاجر معترف بالربوبية

والبر والفاجر، بل وإبليس معترف بهذه الحقيقة وأهل النار، قال إبليس: ﴿رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(1) وقال: ﴿رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾(2) وقال: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾(3) وقال: ﴿أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾(4) .
هذا كله دليل على أن إبليس معترف بالربوبية ﴿قَالَ رَبِّ﴾(1) معترف بربوبية الله، لكن ما نفعه؛ لأنه استكبر عن عبادة الله وما امتثل أمره، ما أفاده، تخلفت العبودية الخاصة. نعم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الحجر: 36
(2) سورة الحجر: 39
(3) سورة ص: 82
(4) سورة الإسراء: 62

أهل النار اعترفوا بالربوبية العامة
وقال: ﴿أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا﴾(1) وأمثال هذا من الخطاب الذي يقر فيه بأن الله ربه وخالقه، وخالق غيره، وكذلك أهل النار قالوا: ﴿رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ﴾(2) وقال -تعالى- عنهم: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا﴾3) .
إذن أهل النار اعترفوا بالربوبية العامة، قالوا: ﴿بَلَى وَرَبِّنَا﴾(3) قالوا: ﴿رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا﴾(2) لكن ما نفعهم؛ لأن العبودية الخاصة تخلفت. نعم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الإسراء: 62
(2) سورة المؤمنون: 106
(3) سورة الأنعام: 30

ما ينفع الاعتراف بالربوبية العامة وحدها
ولا يصير بها الرجل مؤمنا، كما قال -تعالى-: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾(1) فإن المشركين كانوا يقرون أن الله خالقهم، وهم يعبدون غيره، قال -تعالى-: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾(2) وقال -تعالى-: ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾(3) .
هذا فيه بيان أن المشركين أقروا بربوبية الله، لكن ما نفعهم هذا؛ لأنهم ما عبدوا الله ولا
انقادوا لرسوله، ولا اتبعوا رسوله، ما ينفع الاعتراف بالربوبية العامة وحدها. نعم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة يوسف: 106
(2) سورة لقمان: 25
(3) سورة المؤمنون: 84 - 89

الايمان هنا المقصود به الايمان بربوبية الله وابليس مؤمن بالربوبية

اقول للرافضي العب بعيد ياصغير