بعد قتل الشيعة لسيدنا الحسين يكذب الشيعة على الحسين بعد استشهاده كما كذبوا عليه قبل استشهاده ويزعمون ان رأسه تكلم ورد في كتاب المناقب القديم: إنه لما حمل رأس الحسين () الى الشام، جنّ عليهم الليل، فنزلوا عند رجل من اليهود، فلما شربوا وسكروا، قالوا: عندنا رأس الحسين ()، فقال: أروه لي، فأروه وهو في الصندوق يسطع منه نور نحو السماء، فتعجب منه اليهودي، فاستودعه منهم، وقال للرأس: إشفع لي عند جدك، فأنطق الله الرأس فقال: "إنما شفاعتي للمحمديين، ولستَ بمحمدي"، فجمع اليهودي أقرباءه، ثم أخذ الرأس ووضعه في الطست وصب عليه ماء الورد وطرح فيه الكافور والمسك والعنبر، ثم قال لأولاده وأقربائه: هذا رأس ابن بنت محمد، ثم قال: يا لهفاه، حيث لم أجد جدك محمداً (صلى الله عليه وآله) فأُسلم على يديه، يا لهفاه، حيث لم أجدك حياً فأسلم على يديك وأقاتل بين يديك، فلو أسلمت الآن أتشفع لي يوم القيامة؟ فأنطق الله الرأس، فقال بلسان فصيح: "إن أسلمتَ فأنا لك شفيع"، قاله ثلاث مرات وسكت، فأسلم الرجل وأقرباؤه، ولعل هذا اليهودي كان راهب قنسرين، لأنه أسلم بسبب رأس الحسين ()، وجاء ذكره في أشعار وأوردة الجوهري الجرجاني في مرثية الحسين () وقد جاء في الروايات أيضاً أن رأس الحسين () كان محمولاً على الرمح وهو ينطق بآية من سورة الكهف قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾ [الكهف: 9]. [بحار الأنوار: 45 / 172]،