عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-12, 09:06 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
الصقار الحر
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 8073
المشاركات: 480 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 12
الصقار الحر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
الصقار الحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الصقار الحر المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

وقال الزهري : حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن أباه قال : سمعت عثمان بن عفان يقول : اجتنبوا الخمر ، فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس ، فعلقته امرأة غوية ، فأرسلت إليه جاريتها فقالت : إنا ندعوك لشهادة . فدخل معها ، فطفقت [ ص: 189 ] كلما دخل بابا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر ، فقالت : إني والله ما دعوتك لشهادة ولكن دعوتك لتقع علي أو تقتل هذا الغلام ، أو تشرب هذا الخمر . فسقته كأسا ، فقال : زيدوني ، فلم يرم حتى وقع عليها ، وقتل النفس ، فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه .

رواه البيهقي وهذا إسناد صحيح . وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه " ذم المسكر " عن محمد بن عبد الله بن بزيع ، عن الفضيل بن سليمان النميري ، عن عمر بن سعيد ، عن الزهري ، به مرفوعا والموقوف أصح ، والله أعلم .

وله شاهد في الصحيحين ، عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه قال : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " .

وقال أحمد بن حنبل : حدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما حرمت الخمر قال أناس : يا رسول الله ، أصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها؟ فأنزل الله : ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) الآية . قال : ولما حولت القبلة قال أناس : يا رسول الله ، أصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) [ البقرة : 143 ] .

وقال الإمام أحمد : حدثنا داود بن مهران الدباغ ، حدثنا داود - يعني العطار - ، عن ابن خثيم ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد ، أنها سمعت النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول : " من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة ، إن مات مات كافرا ، وإن تاب تاب الله عليه . وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال " . قالت : قلت : يا رسول الله ، وما طينة الخبال؟ قال : " صديد أهل النار " .

وقال الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال لما نزلت : ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا ) فقال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : " قيل لي : أنت منهم " .

وهكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي ، من طريقه .


وقال عبد الله بن الإمام أحمد : قرأت على أبي ، حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : " إياكم وهاتان الكعبتان الموسمتان اللتان تزجران زجرا ، فإنهما ميسر العجم " .

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...ano=5&ayano=93

التدرج التشريعي في تحريم الخمر وحكمه في ذلك
لقد انتهج الإسلام خطة حكيمة في معالجة الأمراض الاجتماعية عندما سلك بالناس التدرج في تشريع الأحكام ، وهو لطف من الله سبحانه وتعالى وكرامة لعباده؛ حيث لم يوجب عليهم الشرائع دفعة واحدة ، ولكن أوجبها عليهم مرة بعد مرة ، فقد فرض سبحانه الصلاة على العباد قبيل الهجرة بسنة ونصف تقريبا ، ثم فرض عليهم الزكاة والصوم في السنة الثانية من الهجرة ، وكذلك الخمر سلك الشارع في تحريمها مسلكا فقد كان المسلمون يشربونها في أول الإسلام وهو لهم حلال مدة إقامته عليه الصلاة



والسلام بمكة ، فلما هاجر إلى المدينة بدأ الحق سبحانه بالتنفير منها عن طريق المقارنة بين شيئين: شيء فيها نفع ضئيل وشيء فيه ضرر جسيم . وقد أدرك بعض الصحابة شيئا من ضررها ، فكانوا يتوقعون تحريمها ، فكانوا يسألون رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عنها فنزل سبحانه { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ } (1) فتركها قوم لقوله: { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } (2) وشربها قوم لقوله { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } (3) ثم إن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما ودعا إليه ناسا من أصحاب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فأطعمهم وسقاهم الخمر وحضرت صلاة المغرب فقدموا أحدهم ليصلي بهم فقرأ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } (4) أعبد ما تعبدون . بحذف لا ، فكانت هذه الحادثة تمهيدا لتحريمها عليهم أوقات الصلاة ونزل قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } (5) فحرم الله السكر تحريما جزئيا في أوقات الصلاة ، فلم يبق للمصر على شربها إلا الاغتباق بعد صلاة العشاء وضرره قليل ، وكذا الصبوح من بعد صلاة الفجر لمن لا عمل له ولا يخشى أن يمتد سكره إلى وقت الظهر ، ثم تركهم - جلت حكمته - على هذه الحال زمنا قوي فيه الدين ورسخ اليقين وكثرت الوقائع التي ظهر بها إثم الخمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) سورة البقرة الآية 219
(2) سورة البقرة الآية 219
(3) سورة البقرة الآية 219
(4) سورة الكافرون الآية 1
(5) سورة النساء الآية 43
وفي تحريم الخمر بهذا الترتيب حكمة بليغة ، وذلك أن القوم ألفوا شرب الخمر وأصبحت جزءا من حياتهم ، فلو حرمت عليهم دفعة واحدة لشق ذلك على نفوسهم ، فإنه من الصعب جدا أن يتركوا شرابا طالما عاقروه وشبوا عليه وشابوا ، فلو أمروا بترك الخمر أول مرة لكان ذلك صادا للكثير من المدمنين عليها عن الإسلام ، بل عن النظر الصحيح المؤدي إلى الاهتداء به ، ولذلك روي أن الأعشى لما توجه إلى المدينة ليسلم لقيه بعض المشركين في الطريق فقالوا له: أين تذهب ؟ فأخبرهم بأنه يريد محمدا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، فقالوا: لا تصل إليه فإنه يأمرك بالصلاة ، فقال: إن خدمة الرب واجبة . فقالوا: إنه يأمرك بإعطاء المال إلى الفقراء ، فقال: اصطناع المعروف واجب ، فقيل له: إنه ينهى عن الزنا ، فقال: هو فحش وقبيح في العقل وقد صرت شيخا فلا أحتاج إليه ، فقيل له: إنه ينهي عن شرب الخمر ، فقال: أما هذا فإني لا أصبر عليه فرجع وقال: أشرب الخمر سنة ثم أرجع إليه . فلم يصل إلى منزله حتى سقط عن البعير فانكسرت عنقه فمات .



يتبع











عرض البوم صور الصقار الحر   رد مع اقتباس