2- أبو بكر وعمر مخطئون عاصون ضالون وتلقيبهم بالصديق والفاروق تكبير لهم (1) من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة المائدة: الدرس الرابع صـ 1 – 2: نحن الزيدية سكتنا قروناً وليس فقط أجيالاً، وكان متأخرون من الزيدية يرون بأنه من الممكن التوقف والسكوت حول قضية أبي بكر وعمر، من أجل الحافظ على التوحد مع الآخرين، ومراعاة مشاعر الآخرين. وكانت هذه الفكرة جيدة لو كان هناك من يقدرها، وكان بالإمكان أن نلتزم بها لو كان الآخرون يقدرونها أيضاً، لكن ما الذي حصل؟. سكتنا قروناً، مئات السنين. وكان السكوت عن هذه القضية ليس على أساس إقرار بشرعية خلافتهما، ولا من منطلق التعامل باحترام وتعظيم لهما، وإنما من أجل تهيئة الأجواء لوحدة المسلمين مع بعض، واحترام لمشاعر الآخرين من السنيّة، سواء من كانوا في اليمن أو خارج اليمن.. كنا نسكت مع اعتقاد أنهما -أي الشيخين أبا بكر وعمر- مخطئون عاصون ضالون، كما قال الإمام "عبد الله بن حمزة "قال:[نعتقد أنهم أخطئوا وعصوا وضلوا في ما وقع منهم بعد موت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.] بهذا المنطق قال الإمام "عبد الله بن حمزة". ما الذي حصل؟. لما سكتنا عنهم كمخطئين قُدِّمُوا لنا من قبل الآخرين - الذين لم يبادلونا الشعور الجيد و يقدروا لنا أننا سكتنا من منطلق احترام مشاعرهم وحفاظاً، أو تهيئة أجواء، إن كان هناك أي فرصة للتوحد معهم - انطلقوا هم ليقدموهم لنا ولأبنائنا كخلفاء، ويقدموهم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، سكتنا عنهم كأسماء أبي بكر وعمر فتحركوا هم عندما تغير الزمن وعندما أصبحت الدولة لهم يقدموهم لنا بأسماء كبيرة: [الصديق والفاروق]، سكتنا عنهم سكتنا عن أبي بكر وعمر فأصبحوا يقدمون لنا معاوية ويزيد أيضاً. 3- تسمية الصحابة بالسلف الصالح مسألة فاشلة(2) تنطلق أيضا هتافات وحدة [أن ننطلق على نهج السلف الصالح] الذين سموهم السلف الصالح وهم من لعب بالأمة هذه، هم من أسس ظلم الأمة، وفرق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وهذه النوعية هم السلف الصالح هذه أيضا فاشلة. (1)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة المائدة: الدرس الرابع صـ 1 – 2: (2)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل عمران: الدرس الثاني صـ 37: 4- كل سيئة وظلم ومعاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها أبو بكر وعمر وعثمان، عمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها (1) حقيقة مهمة: قضية أبي بكر وعمر، إذا كان هناك أي أحد يريد أن يسأل ويستفسر بكامل حريته، ونتحدث حول الموضوع، إذا كان لدى أي أحد أي إشكال في القضية، أو في نفسه ميلاً قليلاً إلى أبي بكر وعمر وعثمان يستفسر. قضية لا بد أن يصل الناس فيها إلى موقف واضح. معاوية سيئة من سيئات عمر، في اعتقادي، ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته، كل سيئة في الأمة هذه، كل ظلم وقع للأمة، وكل معاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها أبو بكر وعمر وعثمان، عمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها، هو المرتب للعملية كلها فيما يتعلق بأبي بكر... 5- مبايعة الصحابة لأبي بكر أساس المشكلة وكارثة (2) وما زال شر تلك البيعة التي قال عنها [فلتة] ما زال شرها إلى الآن، ومازلنا نحن المسلمين نعاني من آثارها إلى الآن. هي كانت طامة بشكل عجيب، هي سبب المشكلة وهي المُعَمِّي عن حل المشكلة، لا يوجد قضية مثلها، أن تكون هي سبب المشكلة، والذي يعمي على ألا تعرف حلها. ألا ترى المسلمين كيف أنهم لم يستطيعوا حل إشكاليتهم أبداً، ألم يكن المسلمون سنيّة وهم متولون لأبي بكر وعمر؟، ما استطاعوا أن يصلوا إلى حل إطلاقاً في قضيتهم هذه في صراعهم مع أعداء الإسلام، والأمة في كل سنة تهبط نحو الأسفل جيل بعد جيل إلى أن وصلت تحت أقدام اليهود، من عهد أبي بكر إلى الآن وهي تهبط جيل بعد جيل. كيف مشكلة مثل هذه؟. تكون هي سبب مشاكل المسلمين، ثم هي من يعمي عن الحلول أمام المسلمين، عادة يكون سبب المشكلة هنا وحلها هناك، لا تكون نفس المشكلة هي من تعمي عن الحل. أما هذه المشكلة فكانت من هذا النوع، كارثة أبي بكر وعمر كانت هي سبب مشاكل المسلمين ثم هي من غطى على أعينهم عن أن يعرفوا الحل والمخرج منها. (1)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة المائدة: الدرس الأول صـ 1: (2)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة المائدة: الدرس الأول صـ 1- 2: 6- الصحابة أقصو عليا فأقصي القرآن معه (1) نحن متأكدون والمسلمون جميعاً يعرفون أن الإمام عليا () أُقْصِيَ، أُزِيْحَ، أُبْعِدَ عن المقام الذي اختصه به الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وحل محله أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان فعندما نرى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يقول: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) فعندما يُقْصَى الإمام علي على جنب فبالتأكيد أن القرآن أُقصِيَ معه أيضاً؛لأنه قرين القرآن لا يمكن أن تتصور أن أحداً من الناس بإمكانه أن يُقصيَ الإمام علي () جانباً ويبقى القرآن يعمل ،ويبقى القرآن حياً، ويبقى هو مطبقاً للقرآن، ويبقى هو على منهجية القرآن لا يمكن ذلك، لو قلنا بذلك لكنا مكذبين بهذه المقارنة المؤكدة الصريحة التي قالها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)في هذا الحديث المتواتر المعروف عند الجميع ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)). وعندما يُقصى الإمام علي () ففي الواقع أُقصيَ القرآن معه على جنب، أليس هذا انحراف خطير؟.لهذا كان طبيعياً بعد ذلك الانحراف أن نرى العظماء، أعلام الدين، الصادقين يسقطون واحداً تلو الآخر داخل هذه الأمة، ونرى الكاذبين المنحرفين هم من يَلُوا أمر هذه الأمة، هم من يتحكموا في شئون هذه الأمة، هم فيما بعد تحكموا في هذا الدين فقدموه بشكل آخر، يصبح هذا طبيعياً، أن ترى معاوية يحكم البلاد الإسلامية، بعد أن رأيت أمير المؤمنين قرين القرآن سقط شهيداً في محرابه؛لأنه: لولا أبو بكر لما كان عمر، لولا عمر لما كان عثمان، لولا عثمان لما كان معاوية، هذا شيء مؤكد لا شك فيه.