مفرغ هذه الحلقة غير صاحب الموضوع فجزاه الله خيرا جناية الشيعة على آل البيت2 لازلنا في حديثنا معكم عن آل بيت النبي وهذا الموضوع المهم جدا الذي ينبغي معرفته والانتباه له لان كثيرا من الناس لا ينتبهون لهذا الأمر العظيم كنا قد أشرنا معكم في حلقة ماضية عن جناية الشيعة على أهل بيت النبي وهذا موضوع ينبغي التركيز عليه، أرجوك التفت إلي؛ لأن هذا أمر عظيم ويبتغي أن تفتحوا آذانكم وأبصاركم وقلوبكم لسماع ما سأقول وهو: جناية الشيعة على آل بيت النبي ! ما هي هذه الجناية العظيمة التي فعلوها في حق أهل بيت النبي ؟؟ هذا ما سنتعرف عليه. وهذه الجناية متكونة من عدة أمور: الأمر الأول / جنايتهم في حصر آل بيت الرسول في اثنا عشر رجل لا غير! لماذا اثنا عشر رجلا هم آل بيت الرسول ؟؟؟ لأنهم سيرتبون أي حديث, أي آية فيها لفظة آل بيت النبي وفيها فضيلة وفيها حكم، سيطبقون هذه الفضيلة وهذا الحكم على هؤلاء الاثنا عشر فقط، بإضافة فاطمة ثلاثة عشر لكنهم لا يذكرون فاطمة لا تذكر غالبا لأنها ليست إماما إذن هم يركزون على الاثنا عشر ولهذا اسمع الى هذا النص الذي قاله المجلسي في بحار الأنوار: ( سئل أمير المؤمنين عن معنى قوله إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة ؟ فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين ) هذا في بحار الأنوار المجلد 23 ص/147 إذن هؤلاء هم العترة عند هؤلاء الإمامية لا غير وقال نعمة الله الجزائري ( وأما آله فقد اختلف المسلمون بمن المراد بهم والذي اجتمعت _ انظر إجماع من علماء الشيعة وان -كان في خلاف عندهم- لكن هذا هو الذي حققه نعمة الله الجزائري _ عليه شيعتهم بسبب النقل المستفيض عن المعصومين _ أما إذا جاء الكلام عن المعصوم فلا كلام _ عن المعصومين أنهم هم المعصومون عليهم السلام لا غير هذا في كتاب الأنوار النعمانية المجلد 1 صفحة 133 إذن من خلال هذين النقلين عن المجلسي وكذلك نعمة الله الجزائري يتبين لنا أنهم حصروا آل البيت في اثنا عشر رجلا هم المعصومون فقط. إذن هذه هي الجناية الأولى على آل بيت النبي / أنهم حصروا آل البيت في هؤلاء الاثنا عشر فقط وقد سمعت وعلمت في الحلقات الماضية أن آل البيت ليسوا هؤلاء الاثنا عشر, هؤلاء من آل البيت، لكن آل البيت أوسع بكثير من هؤلاء الاثنا عشر. أما الجناية الثانية التي جناها الشيعة على أهل البيت وهي جناية عظيمة ينبغي لأهل البيت أن ينصذبوا لهم محامين يحامون عن منهجهم وفضائلهم لماذا ؟؟ ماذا حدث ؟.ماهي القضية؟ أن الشيعة جاؤوا إلى فضائل أهل البيت فمسخوها وحصروها في اثنا عشر رجل فقط ولهذا لو جئنا إلى نماذج من الفضائل التي سبق ذكرها في الحلقات الماضية والتي لم يسبق ذكرها التي جاءت في القران والسنة لال البيت حاولوا أن يحصروها ويضغطوها ضغطا حتى تنطبق وتترتب على اثنا عشر رجل فقط لأنهم يريدون أن يستنتجوا منها أحكاما وقضايا ولا يمكن أن يستنتجوا أحكاما وقضايا إلا اذا رتبوها وفصلوها على اثنا عشر رجل فقط نأخذ الفضيلة الاولى... مثلا قول الله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) هذه الآية الكريمة مفهومها أن الله سبحانه وتعالى اذهب الرجس عن كل أهل البيت لان هذا مضاف يفيد العموم كل أهل البيت اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هذا مقتضى الآية هذا نص الآية..... إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فكل من ثبت انه من أهل البيت فقد اذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا لكن الشيعة لااا .... قالوا: هذه الآية إنما هي في حق اثنا عشر رجلا. لم؟ ما السبب؟ قالوا: هذه الآية يستفاد منها العصمة ولا معصوم إلا اثنا عشر رجل وهذه الآية تدل على الإمامة ولا إمام إلا اثنا عشر رجل إذن ما هي الميزة والفضيلة المتبقية لبقية أهل البيت غير الاثنا عشر لا شيء!. يا آل بيت النبي ...يا أيها الأشراف في جميع مشارق الأرض ومغاربها أنا أخاطبكم انتبهوا لهؤلاء؛ هؤلاء هم أعداء آل البيت لأنهم قالوا إن هذه الآية ليست إلا في حق الاثنا عشر انتم ماذا بقي لكم من هذه الآية هل معكم فيها شيء قالوا لا هذه الآية لا تفيد أي فضيلة لبقية آل البيت إنما هي في حق اثنا عشر رجل فقط _ سبحان الله العظيم _ ولهذا يقول المجلسي في بحار الأنوار ( فأقول قد ظهر من تلك الأخبار المتواترة من الجانبين بطلان القول بأن أزواج النبي داخله في الآية وكذلك القول بعمومها لجميع الاقارب ) – حتى أقارب النبي وآله أخرجوهم منها! هذا في المجلد 35 ص/333 من بحار الأنوار اذا هذه هي الفضيلة الأولى مسخوها. نأتي إلى الوصية بآل البيت التي قال النبي ( أوصيكم الله في أهل بيتي ) قالوا الوصية بال البيت تستلزم الإمام لأنه لا يوصي بهم إلا وهم أئمة. وهؤلاء حقيقة لا يفهمون اللغة العربية لأنهم لا يفرقون بين أوصيت له وبين أوصيت به ولهذا فان هذا التوصية بال البيت يدل على أنهم ليسوا مكلفين بالخلافة الإمامة لأنهم لو كانوا مكلفين بالخلافة والإمامة لأوصاهم ولم يوص بهم اذا الخطاب لغير آل البيت أوصيكم الله في آل بيتي هو يخاطب أناس أنهم اذا تولوا وصاروا حكاما أن يرعوا لآل البيت حقوقهم وان يحافظوا على حقوق آل البيت اذا هذه الوصية تدل على انه أوصى الناس بال البيت وتدل على أن النبي لم يوصهم بالخلافة ولا بالإمامة لكن هؤلاء الإمامية قالوا إن الوصية بآل البيت تدل على أنهم أئمة ولا إمام إلا اثنا عشر رجل اذا هذه الوصية خاصة بالاثنا عشر فمسخوا هذا الحديث وجعلوه خاصا باثناعشر رجل أيضا الفضيلة الثالثة حديث العترة وهو قول النبي (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ) وفي رواية أخرى (وعترتي) قالوا: إذن هذا الحديث يدل على التمسك بالعترة اذا هذا يدل على الإمامة ولا إمام إلا اثنا عشر رجل إذن هذا الحديث يدل على الإمامة للاثنا عشر .... طيب بقية آل البيت وهو تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ..عترة عامة لكل عترة النبي قالوا: لا لا هذا فقط خاص باثنا عشر واحد!. مسخوا هذا الحديث وجعلوه خاصا باثنا عشر رجل فقط.