14-03-11, 11:24 AM
|
المشاركة رقم: 29
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضوة مميزة |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2010 |
العضوية: |
347 |
العمر: |
33 |
المشاركات: |
1,485 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.28 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
17 |
نقاط التقييم: |
35 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
بنت الديره
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
الحلقة السابعة والعشرون
حينما رأيت الشيخ معرضا عني سبب لي ذلك صدمة عنيفة..
صحيح أنني نعمت بظل أبوته لفترة وجيزة من الزمن ..
غير أنها لا يمكن أن تعوض!!
خنقتني العبرة وكدت أبكي بمشهد الناس ..
لاحظ الشيخ ذلك بالتفاتة سريعة منه نحوي ...
فأشار للجميع بالرجوع وبقيت أنا وهو نمشي دون أن نتكلم بكلمة..
واضح أن الأمر محرج للشيخ وأنه شعر في نفسه بخيبة الأمل ..
فقد كان يطمح مني شيئا غير ما فعلت فيه ..
لقد كان اهتمامه بي نابعا من سماحة نفس ورغبة في تنشئتي تنشئة صالحة
وهو فضل منه بعد فضل الله ولو شئت لحدثتكم بكلمات وعبارات من شيخنا
فيها من الرحمة والعذوبة واللطافة أملاء بها صفحات وصفحات ..
غير أن القصد من هذه القصة هو تسليط الضوء على جزء من حياة شيخنا
قصة هو بطلها وهو مخرجها وهو كاتب حروفها غير أني راصد وأحكي لكم ما صار .
والله على ما أقول شهيد...
وصل لبيته ، فقلت له ياشيخنا : اسمح لي بالحديث معك في داخل البيت ..
فقال : لا بأس ...
دخل للمنزل ورد الباب ثم فتح باب الملحق الخارجي ..
وأنا انتظر الشيخ ليفتح باب الملحق مر صاحبنا الذي نفخ بوق هذه الفتنة بجوار المنزل..
فلما لمحني وحيدا وأهم بالدخول للمنزل غاب بسيارته خلف البيوت المجاورة..
أصبحت كالطريدة بالنسبة إليه وخيل إلي أنه كحيوان مفترس يريد النيل مني !!
دخلت للبيت وتوجه الشيخ للقبلة لصلاة السنة الراتبة للظهر...
جلست بجوار مكان جلوسه المعتاد في صدر المجلس ..
صلى ثم سلم ثم دنا من مكانه فقال : هات ما عندك!!
بدأت بحمد الله والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
قلت يا شيخنا: لقد كنت شابا حبب الله لي العلم وطلبه..
.. فمنذ التزامي واستقامتي
وأنا منصرف له بكل ما أوتيت من طاقة وجهد ..
ثم رويت للشيخ تفاصيل أموري مما سردت بعضه عليكم في الحلقات الماضية ..
وحدثته عن مشكلتي مع الوالد .. وكذلك عن سفري للرياض..
ثم تعرفي على سعود المعاشي ..
وقصة الانتساب لقبيلة شمر ... حتى وصلت للقصيم ..
كنت أتحدث معه والعبرة تخنقني ..
وأحاول جاهدا أن لا أفقد أعصابي ..
لم يكن الشيخ يقاطعني بل كان يستمع لي بكل إنصات ..
مع أن ملامح وجهه لم يظهر منها علامات القبول لكل ما كنت أقوله ..
وله الحق في ذلك فالتهمة قد ضخمت حتى وصلت لحد أطلعكم عليه لاحقا..
حيث لم أعرف كل شيء آنذاك...
شيخنا رجل أريب ولماح وشديد الذكاء ..
فهو يميز الغث من السمين ويزن الأمور بموازين دقيقة ..
هذه الموازين والمقاييس أو المعايير ليست مبنية على الهوى والظن والتشكك والبناء على
ذلك.. بل هي مبنية على سبر الأغوار ودراسة المسألة من جميع وجوهها مع خشية الله
تعالى وتأله ومراقبة وابتغاء مرضاته لا تأخذه في الحق لومة لائم .. وهكذا العلماء هم
قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)...
بقيت أتكلم أكثر من ساعة كاملة ..
فلما ختمت حديثي قال لي: ما فعلته خطأ وتصرف أهوج ..
ولو أنك أطلعتني من أول الأمر على ما حصل .. لأمكننا التصرف .. ولكن
قدر الله وما شاء فعل...
أذهب الآن للسكن ، وسوف أرى ماذا يمكننا عمله..
قبلت رأس الشيخ وخرجت وأنا خائر القوى لا أكاد أستطيع السير..
توقيع : بنت الديره |
ask.fm/Nasooora20 اسالني وكذا يعني 
تابعني على تويتر nsooora20@ |
|
|
|