عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-11, 02:46 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الحلقة ( 6 ) حديث ((...لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ))

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(6) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْت عُمَيْسٍ - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا - قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِم الْعَيْنُ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ ؟ فَقَالَ: « نَعَمْ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ ».0(1)
السائلة :
هي أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْس أم عبدالله، من بني خثعم، أمها: هند بنت عوف أو خولة بنت عون، وهي أخت ميمونة زوج النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لأم، وأخت لُبَابة أم الفضل زوجة العباس، وأخت جماعة من الصحابيات ، أسلمت وبايعت ثم هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر ابن أبي طالب فولدت له هناك محمدًا أو عبدَالله، وعونًا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر الصديق، ثم مات عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى بن علي، روت عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
وروى عنها ابنها عبدالله بن جعفر وحفيدها القاسم بن محمد وعبدالله بن عباس وهو ابن أختها وروى عنها آخرون، توفيت بعد علي بن أبي طالب – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا -. (2)
غريب الحديث :
أفَأَسْتَرقي : الرُّقْيَة هي العُوْذَه والجمع رُقَى، التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمّى والصرع، وغير ذلك من الآفات (3) ، قال الشاعر :
فما تركا من عُوذَةٍ يَعْرفانها ولا رُقْيَةٍ الإبهــار رقَيَاني 0(4)
العَيْن : حاسَّة الرؤية، و المقصود هنا الحسد الذي يحصل على أثرها (5) .
وهي : نظر باستحسان مشوب بحسد، من خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر والمصاب: مَعْيُون (6) .
وقد يكون العائن أعمى فيوصف له شيء، أو يسمعه فيعينه ويضُّره.
وأشبه الأشياء بتلك النفس؛ الأفعى، التي تقابل عدوّها فتتكيف بكيفية شرِّيرة، وينبعث منها قوة غضبية شديدة تؤثر في إسقاط الجنين وطمس البصر ونحوه (7).
من فوائد الحديث :
1/ الشعور الفطري بعطف الأمومة الدّفاق يدفع الوالدة الحنون إلى تحرِّي العلاج لأبنائها، ولفت انتباه الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى حال أجسام صغارها الناحلة الضعيفة، وتعرض عليه احتمالاً قويًا بإصابتهم بالعين .
2/ في الحديث دليل على أن العين تسرع إلى قوم فوق إسراعها إلى آخرين وتؤثر فيهم بالضرر أو الهلاك لتمام حسنهم الصوري والمعنوي (8) ونحو ذلك .
3/ إباحة الرقى للمعيون، خاصةً إذا لم يُعرف العائن (ليؤخذ غسله)، وتلك الرُقى مما يستدفع بها البلاء إذا أذن الله عز وجل بذلك وقضى بالشفاء، وأسعد الناس بها من صحبة اليقين بالله تعالى، ومن أعطي الدعاء وفتح عليه لم يكد يحرم الإجابة، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (9)(10)
4/ أجمع أهل العلم على جواز الرقية الشرعية وهي؛ ما يكون بالقرآن وأسماء الله الحسنى والمعوذات والذكر الحسن والأدعية المأثورة والتضرع إلى الله سبحانه بالشفاء من شر السواحر النفاثات وشر الحاسدين، والشيطان ووسوسته ومن شر شرار الناس وشر كل ما خلق، وشر ما جمعه الليل من المكاره والطوارق .
والمنهيُّ منها ما تضمن شركًا وتعظيمًا لغير الله سبحانه، واعتقاد تأثيرها بالنفع من دونه سبحانه . (11)
عن عوف بن مالك – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: «اعرضوا عليَّ رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا » (12) .
5/ المبالغة في تأثير العين وقوتها وتعظيم شأنها بقوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : «لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ».
وهذا الأسلوب جرى مجرى التمثيل، بمعنى: لو فرض أن لشيء قوة بحيث يسبق القدر في قوته ونفوذه لسبقته العين، لكنها لن تسبقه لأن تأثيرها بإرادة الله سبحانه، والقدر عبارة عن سابق علم الله جَلّ وعزّ، وتمام كتابته للمقادير ونفوذ مشيئته فيها قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة، ولا راد لأمره ولا معقِّب لحكمه (13) .
6/ فضل التحصّن بالأذكار المشروعة والأدعية المأثورة وأثرها بتوفيق الله في وقاية العبد ورد سهام عين العائن، وكل عائن حاسد وليس العكس، فكانت الاستعاذة منه (14) .
قال تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ{2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ{3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{5})(15)
وعن عائشة – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا - : «أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان إذا أخذ مَضْجَعَه نفث في يده وقرأ بالمعوِّذَات ومسح بهما جسده »(16) .
وعن أبي هريرة أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يومٍ، مائة مرة، كانت له حِرْزًا من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي(17) .... » الحديث مختصرًا. إلى غيرها من العُوذَ والأذكار.
قال ابن القيم – رحمه الله -: ومن التزم هذه الدعوات والعُوَذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها، وهي تمنع حصول العين وتدفع أثرها بحسب قوة إيمان قائلها، فإنها سلاح، والسلاح بحامله (18) .
وقال الشوكاني – رحمه الله - : التداوي بالدعاء مع الالتجاء إلى الله أنجع من العلاج بالعقاقير، ونفعه يتحقق بأمرين؛ أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد، والآخر من جهة المداوي وهو توجه قلبه إلى الله وقوته بالتقوى والتوكل على الله سبحانه (19) .
7/ يستحبُّ للأم تعلُّم الأوراد الشرعية والأدعية النافعة، لتلي الرقية بها على أبنائها، في حال الصحة والمرض، والاستغناء بها عن الذّهاب إلى الرُّقاة والقرَّاء .
وهذا المعنى هو ما فهمناه من عرض أسماء – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا – ما تعرفه من الرُّقى والعُوَذ على رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، وكفَّها عن سؤاله أن يرقيهم بالرَّغم من شدة الحاجة إلى ذلك لإصابتهم بالعين وبركة رقية النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
8/ قدّر الله سبحانه وتعالى الخير والشرّ وأسباب كل منهما، فالعين والمرض والبلاء من قدر الله سبحانه والرقى والتداوي والدعاء ونحوها من أسباب الشفاء هي بتقدير الله أيضـًا، وهذا التقدير لا يمنع العمل ولا يُوجب الاتكال، بل يوجب الجد والحرص والاجتهاد واتخاذ الأسباب مع قوة اليقين بالله سبحانه والثقة به وهذا تمام التوكل (20) .

(1) رواه الترمـذي – واللفـظ له – (1858 ح2059) ، و النسائي (4/365 ح7537) بنحوه ، وابن ماجه (2688 ح3510) وللحديث شاهد عن جابر بن عبد الله –نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- رواه مسلم (1068 ح2198) بسنده عن جابر بن عبدالله يقول: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لأسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ: «مَالِيْ أَرَى أَجْسَامَ بني أَخِيْ ضَارِعَة تُصِيْبُهُم الحاجَةُ » ؟ قالت: لا، ولكنَّ العينَ تُسْرِعُ إِلَيْهم، قَالَ: «ارقيْهم » قالت: فَعَرضْتُ عَلَيهِ، فَقَالَ: «أرقيْهِم ».
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح . وقال ابن عبدالبر: حديث أسماء بنت عميس الخثعمية محفوظٌ من وجوهٍ ثابتة متَّصلة صحاحٍ وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح . التمهيد (2/266) ، مجمع الزوائد (5/113) .
(2) الاستيعاب (4/1784)، صفوة الصفوة (2/63)، أسد الغابة (6/14)، الإصابة (7/489).
(3) النهاية في غريب الحديث (2/254) .
(4) معجم مقاييس للغة (ص396)، لسان العرب (14/332)، مختار الصحاح (ص107)، مشارق الأنوار (1/373) .
(5) معجم مقاييس اللغة (ص699)، مختار الصحاح (ص195)، مشارق الأنوار (2/132) .
(6) تحفة الأحوذي (6/184) .
(7) نقلته باختصار شديد من: زاد المعاد (4/165- 66- 167) .
(8) ينظر : التمهيد (2/267- 270)، تحفة الأحوذي (6/184) .
(9) سورة غافر، الآية: 60 .
(10) ينظر: التمهيد (2/267- 270)، حاشية ابن القيم (10/277) .
(11) إكمال المعلم (7/101)، وينظر: عمدة القاري (21/265)، نيل الأوطار (9/91)، وذكر الخطابي – رحمه الله – معنى الرُّقية الصالحة والفرق بينها وبين ما سواها. أعلام الحديث (3/2131).
(12) رواه أبو داود (1508 ح3886) ورجاله ثقات.
(13) ينظر: التمهيد (2/270)، الديباج (5/214)، فيض القدير (4/397)، شرح الزرقاني (4/411)، تحفة الأحوذي (6/184) .
(14) ينظر : فتح الباري (10/246) .
(15) سورة الفلق : 1-5 .
(16) رواه البخاري في: الدعوات، باب: التعوذ والقراءة عند المنام (532 ح6319) .
(17) رواه مسلم في: الذكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء (1146 ح2691) .
(18) ينظر : زاد المعاد (4/170) .
(19) نيل الأوطار (9/93) .
(20) ينظر : مجموع الفتاوى (8/176- 196)، زاد المعاد (4/14)، معارج القبول (2/297) .










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس