عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-11, 02:05 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي



الحلقة ( 2 )حديث ((يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلى زوجي...))



عن جابر قال: أتانا النبي فنادته امرأتي: يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلى زوجي فقال: « صلى الله عليكِ وعلى زوجكِ ».(1)
السّائلة :
هي سُهَيْمة (بضم أوله وفتح ثانيه مصغرّا) بنت مَسْعُود بن أَوْس (2) .
تزوجها ابن خالها جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام فولدت له عبد الرحمن وأم حبيب، وأسلمت سُهَيْمَةُ وبايعت رسول الله (3) .
وكانت موفورة العقل، عظيمة الفضل مذكورة في المبايعات للرسول ، تزوجها جابر وهي ثيّب لترعى أخواته وتعنى بشأنهن وتصلح هيئاتهن (4) .
غريب الحديث :
صلِّ : قال الخطابي: الصلاة التي هي بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال إلا لله جل وعلا، والتي بمعنى الدعاء تقال لغيره .
فيقال للرحمة صلاة، وصلَّى عليه الله إذا رحمه، و اللهم صلِّ على فلان معناه: الدعاء بطلب صلاة الله له ؛ وهي رحمته. كما يقال: حيَّاك الله إذا دعوت بتحية الله .
صَلَّى الإلهُ على امرئٍ ودَّعتُه وأتمَّ نعمتَه عليــهِ وزَادها

فصلاة الله على رسوله وعباده الصالحين: رحمته لهم وحسن ثنائه عليهم. قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (5).
وصلاة الملائكة هو: دعاؤهم واستغفارهم (6).
من فوائد الحديث :
1/ كرم خلق سيد الخلق وتواضعه ورفقه، ومجيؤه إلى بيت جابر – - دليل عمليّ على عنايته بتفقد أحوال أصحابه ومخالطتهم، وإدخال السرور عليهم وملاطفتهم ومشاركتهم هموهم .
2/ مسارعة أصحاب رسول الله للظفر بصلاته عليهم ونيل دعوته والتشرف بها .
3/ استجابة المصطفى لنداء المرأة والدعاء لها ولزوجها بالصيغة التي طمحت إليها وهي الدعاء بصيغة الصلاة مع الدعاء لهما بالبركة .
4/ مشروعية الدعاء بلفظ الصلاة من النبي لمن شاء من أمته، وهذا ظاهر بدليل الكتاب (7) والسنة، ولصاحب الحق وهو محمد أن يتفضل من حقه بالدعاء لمن شاء من أمته (8).
5/ الصلاة في سؤال المرأة: « صلِّ عليَّ » بمعنى؛ الدعاء بالخير وطلب البركة، وصلاة الله عليها بمعنى نزول الرحمة واللطف .
وأما الصلاة التي لرسول الله فهي شعاره الذي يضاف إلى اسمه باستمرار معناها: التعظيم والتكريم والدعاء وهي خاصةٌ له، لا يشاركه فيها غيره .
فلا يقال؛ أبو بكر ، وإن كان معناها صحيحًا (9) .
ويقوّي المنع من الصلاة لغيره مستقلاً تجنب السلف له وأنه صنيعُ أهل الأهواء الذين جعلوا ذلك شعارًا لمن يعظّمونه من أهل البيت والغلوِّ فيهم .
وممن اختار المنع: مالك والشافعي وأبو البركات جد ابن تيمية - رحمهم الله - (10).
6/ الدعاء بلفظ الصلاة يختلف بحسب المدعو له، فصلاة النبي لأمته دعاء لهم بالمغفرة والرحمة، وصلاة الأمة له دعاء له بزيادة الزلفى والمنزلة عند الله تبارك وتعالى (11).
7/ ظهور حكمة زوجة جابر – ا - بالتماس رضى زوجها والتودُّد إليه بهذه الدعوة العظيمة من النبي ، بعد تعرضها لسخطه ومخالفة أمره وخروجها إلى النبي وكلامها معه ، كما في الرواية: « فلا أرينّك ولا تؤذي رسول الله .. ولا تكلّميه ».

(1)أخرجه النسائي في السنن الكبرى – واللفظ له - (6/112 ح10256) و أبو داود (1336 ح1533) ،و ابن حبّان(3/197 ح916). و الحاكم (4/123 ح7096) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقـه الذهبي في التلخيص. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح خلا نبيح العنزي وهو: ثقة . مجمع الزوائد (4/140) .
(2)الطبقات الكبرى (8/339) .
(3) الإصابة (7/718)، أسد الغابة (6/156) .
(4) ينظر : فتح الباري (7/506) والصفحة السابقة من الفتح .
(5) سورة الأحزاب، الآية: 43 .
(6) ينظر: معجم مقاييس اللغة (ص549)، لسان العرب (14/464)، مختار الصحاح (ص154)، والغريب لابن سلام (1/180)، مشارق الأنوار (2/56)، النهاية (3/50) .
(7) وهو قوله تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ): 103.
(8) شرح ابن بطال (10/115)، فتح الباري (8/685) .
(9) ينظر: شـرح السنـة (3/189)، وشرح الزرقاني (1/477)، وحاشية السندي (2/25)، وعون المعبود (4/275) .
(10) مجمع الفتاوى (22/ 472)، المنهاج (4/347)، فتح الباري (الصفحة السابقة) .
(11) عمدة القاري (9/94) .


الموضوع الأصلي: || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس