ميم الجمع
قال النَّاظِم -رحمه الله-:
وَمِيمَ جَمْعٍ سَكِّنَنَّ أَوْ صِلا
قَبْلَ مُحَرَّكٍ وَذَا إِنْ وَصَلا
ميم الجمع في اصطلاح أهل العلم:
هي ميم زائدة تدل على جمع من المذكورين وتسمى كذلك ميم الجميع.
وميم الجمع : تقع قبلها إحدى هذه الحروف المجموعة في هذه الكلمة وهي (أهتك) فالألف نحو:(ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ) [ ([1])ولا ثاني له في القُرْآن، والهاء نحو:(ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ) [ ([2])، والكاف نحو:(ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﮕ) [ ([3])، والتاء نحو:(ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮚ) [ ([4]) .
فالنَّاظِم -رحمه الله - أطلق التخير للقارئ في ضم ميم الجمع أو إسكانها والتسكين ضد التحريك؛ إذ أن الضم هو نوع من أنواع الحركات الثلاثة – الفتح والكسر والضم -، والصلة في الميم الجمع تكون بصلتها بواو بعد ضمها والسكون يكون بالسكون الخالص على الميم .
وميم الجمع لها حالتان معروفتان وهما:
Ø أن تقع قبل محرك .
Ø أن تقع قبل ساكن .
الحالة الأولى :
أن تقع قبل متحرك نحو :(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ) [ ([5])(ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ) [ ([6]) .
ففي هذا النوع قالون له وجهين صحيحين جرى بهم العمل، وهما:
أ- إسكان ميم الجمع مثل حفص ، وهو المقدم في الأداء من طريق الشَّاطِبِيَّة.
ب- الضم وهو الوجه الثاني في الأداء.
قال الإمام الشَّاطبي -رحمه الله-
[7])
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ
دِرَاكاً وَقاَلُونٌ بِتَخْيِيرِهِ جَلاَ
فهذه إشارة منه إلى جواز الوجهين لقالون : الإسكان والضم .
([1]) الحاقة 19
([2]) الشورى 38
([3]) يونس 22
([4]) يونس 28
([5]) البقرة 6
([6]) الفاتحة 7
([7]) بيت رقم 111