عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-11, 02:38 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
دآنـة وصآل
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 2325
المشاركات: 8,979 [+]
بمعدل : 1.74 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 42
نقاط التقييم: 1070
دآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليل

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
دآنـة وصآل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دآنـة وصآل المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

المقدمة


الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد :

فإن الحج إلى بيت الله الحرام قد تغيرت ظروفه وأحوال الناس فيه خلال خمسين سنة تغيرا عظيما , فقد كانت أعداد الحجاج على مدى أربعة عشر قرنا تقريبا لاتتجاوز المائة ألف حاج إلا قليلا , وفي أواخر القرن الثالث عشر بدأت أعداد الحجاج تتزايد بشكل متسارع حتى بلغت ثلاثة ملايين حاج أو تزيد, تبعا لسهولة المواصلات واستتباب الأمن ولله الحمد والمنة , وقد استجابت الحكومة السعودية سددها الله لهذا النمو بمشاريع عملاقة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وفي منافذ الوصول والمواقيت المكانية , ورغم كل ذلك فإن المشاعر المقدسة لها طاقة استيعابية محدودة ,غير أن هذه الطاقة قد تتغير زيادة أو نقصا تبعا لبعض الفتاوى أو المذاهب الفقهية , فطول وقت الرمي , والترخيص للحاج أو للضعفة بالدفع من مزدلفة قبل الناس , وجواز المبيت خارج منى لمن عجز عن المبيت فيها , والرمي والطواف والسعي في الأدوار العليا , ونحوها تزيد طاقة المشاعر المقدسة عند من يفتي ومن يقلد من يفتي بها , وذلك كله يزيد من فرص ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج , ممن تاقت نفوسهم , وتعلقت أفئدتهم بهذا البيت العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا , إن على من يبحث في مسائل الحج أن يتذكر وهو يبحثها أموراً أهمها :


1- أن الله سبحانه وتعالى قد علق قلوب عباده ببيته , فما من مسلم إلا ونفسه تهفو لهذا البيت , وتتعلق بتلك المشاعر والبطاح , إن بالمسلم حاجة لايسدها إلا الوفود على الله , والطواف ببيته , وتعظيم تلك المشاعر العظام , وعرض الحوائج على الله سبحانه وتعالى في تلك المواقف التي هي أعظم مواقف الدنيا , لقد جعل الله سبحانه وتعالى بيته قياما للناس تقوم به مصالحهم , وتصلح به أمور دينهم ودنياهم قال سبحانه :" جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) المائدة , على الباحث أن لا ينظر إلى مسائل الحج من خلال شرط الاستطاعة فحسب ,بل عليه أن ينظر إليها من خلال ما بالمسلمين من حاجة للتأله والعبودية والارتباط بقبلتهم ومتنزل كتابهم ومبعث نبيهم ومصدر ثقافتهم وإلهامهم , على الباحث أن يدرك وهو يبحث تلك المسائل أن كل مسلم لم ير البيت الحرام إلا في التلفاز أو الصور قد تاقت نفسه أن يطأ برجله تلك البقاع ويعاين ببصره تلك المشاهد ويتحسس بيده تلك الأركان , لايسأل عن سقوط الواجب بقدر مايسأل متى يدفع تلك الغصة ويشبع ذلك الجوع ويطفئ ظمأ روحه إلى وصل الكريم في بيته ؟ , لقد جعل الله سبحانه وتعالى هذا البيت مثابة للناس وأمنا لايقضي منه زائره وطرا , ولايودعه إلا وهو يُمنِّي نفسه أن يثوب إليه ويرجع ,وعد صادق ,وخبر ليس بالأغاليط " وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا.. الآية 125 البقرة , إن شكاية كثير من مفكري الإسلام اجتياح الثقافة الغربية للعالم الإسلامي , وانبهار كثير من شباب الأمة بها يجب أن ينبههم إلى أن من أهم أسباب ذلك بُعْدَ كثير من شيوخ الأمة وعجائزها فضلا عن شبابها ومراهقيها عن قطب رحاهم , ومنطلق ثقافتهم , وعنوان هويتهم , عن قبلتهم التي قال الله عنها :" قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ..الآية 144 البقرة , عن البيت العتيق الذي أهوى الله إليه قلوب المؤمنين استجابة لدعوة الخليل عليه الصلاة والسلام حين قال :" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) إبراهيم . إن التعبير بـ(تهوي) دقيق في الدلالة على شدة التعلق والحب حتى لكأن القادم عليه لفرط شوقه كالمتردي من جبل شاهق إلى وادٍ سحيق .










عرض البوم صور دآنـة وصآل   رد مع اقتباس