عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-11, 09:09 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
الــشـــلاش
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5656
المشاركات: 662 [+]
الجنس: ذكر
المذهب:
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 180
الــشـــلاش مدهشالــشـــلاش مدهش

الإتصالات
الحالة:
الــشـــلاش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الــشـــلاش المنتدى : بيت الكتاب والسنة
M (84)

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي ، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به ، ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها ، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة ، وإن حسبت مع التكرر فأتم وأعظم (1) والله أعلم.
{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) }
قال ابن جُرَيج : قال ابن عباس : "ذَلِكَ الْكِتَابُ" : هذا الكتاب. وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والسديّ ومقاتل بن حيان ، وزيد بن أسلم ، وابن جريج : أن ذلك بمعنى هذا ، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر ، وهذا معروف في كلامهم.
و { الْكِتَابُ } القرآن. ومن قال : إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل ، كما حكاه ابن جرير وغيره ، فقد أبعد النَّجْعَة وأغْرق (2) في النزع ، وتكلف ما لا علم له به.
والرّيب : الشك ، قال السدي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مرة الهَمْدانيّ عن ابن مسعود ، وعن أناس (3) من أصحاب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : { لا رَيْبَ فِيهِ } لا شك فيه.
وقاله أبو الدرداء وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان والسدي وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن أبي حاتم : لا أعلم في هذا خلافًا.
[وقد يستعمل الريب في التهمة قال جميل :
بثينة قالت يا جميل أربتني... فقلت كلانا يا بثين مريب...
واستعمل - أيضًا - في الحاجة كما قال بعضهم (4) :
قضينا من تهامة كل ريب... وخيبر ثم أجمعنا السيوفا] (5)
ومعنى الكلام : أن هذا الكتاب - وهو القرآن - لا شك فيه أنه نزل (6) من عند الله ، كما قال تعالى في السجدة : { الم * تَنزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [السجدة : 1 ، 2]. [وقال بعضهم : هذا خبر ومعناه النهي ، أي : لا ترتابوا فيه] (7).
ومن القراء من يقف على قوله : { لا رَيْبَ } ويبتدئ بقوله : { فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } والوقف على قوله تعالى : { لا رَيْبَ فِيهِ } أولى للآية التي ذكرنا ، ولأنه يصير قوله : { هُدًى } صفة للقرآن ، وذلك أبلغ من كون : { فِيهِ هُدًى }.
و { هُدًى } يحتمل من حيث العربية أن يكون مرفوعًا على النعت ، ومنصوبًا على الحال.
__________
في و : "أطم وأعظم" ، وفي أ : "أعظم وأعظم".
في جـ ، : "أغرب".
في جـ ، ط : "ناس".
هو كعب بن مالك ، والبيت في اللسان ، مادة "ريب".
زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.
في جـ ، ط ، ب : "منزل".
زيادة من جـ ، ط.
(1/162)
وخصّت الهداية للمتَّقين. كما قال : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت : 44]. { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا } [الإسراء : 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن ؛ لأنه هو في نفسه هدى ، ولكن لا يناله إلا الأبرار ، كما قال : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } [يونس : 57].
وقد قال السدي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، وعن أناس من أصحاب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } يعني : نورًا (1) للمتقين.
وقال الشعبي : هدى من الضلالة. وقال سعيد بن جبير : تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح.
وقال السدي : عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } قال : هم المؤمنون (2).
وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { لِلْمُتَّقِينَ } أي : الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به.
وقال أبو رَوْق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : { لِلْمُتَّقِينَ } قال : المؤمنين الذين يتَّقون (3) الشرك بي ، ويعملون بطاعتي.
وقال سفيان الثوري ، عن رجل ، عن الحسن البصري ، قوله : { لِلْمُتَّقِينَ } قال : اتَّقوا ما حرّم الله عليهم ، وأدوا ما افترض عليهم.
وقال أبو بكر بن عياش : سألني الأعمش عن المتَّقين ، قال : فأجبته. فقال [لي] (4) سل عنها الكلبي ، فسألته فقال : الذين يجتنبون كبائر الإثم. قال : فرجعت إلى الأعمش ، فقال : نرى أنه كذلك. ولم ينكره.
وقال قتادة { لِلْمُتَّقِينَ } هم الذين نعتهم الله بقوله : { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ } الآية والتي بعدها [البقرة : 3 ، 4].
واختار ابن جرير : أن الآية تَعُمّ ذلك كله ، وهو كما قال.
وقد روى الترمذي وابن ماجه ، من رواية أبي عقيل عبد الله بن عقيل ، عن عبد الله بن يزيد ، عن ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس ، عن عطية السعدي ، قال : قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : "لا يبلغ العبد أن يكون من المتَّقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس (5). ثم قال الترمذي : حسن غريب (6).
__________
في جـ ، ب : "نور".
في جـ : "يعني نورا للمؤمنين".
في جـ : "يتعوذون".
زيادة من جـ ، ط ، ب.
في ب : "البأس".
سنن الترمذي برقم (2451) وسنن ابن ماجه برقم (4215).
(1/163)










توقيع : الــشـــلاش

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الــشـــلاش   رد مع اقتباس