بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – الثلاثاء – 29-10-1432هـ
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الثاني : فتنة المسيح الدجال.
المطلب الرابع : إمكانات الدجال التي تسبب الفتنة.
الفرع الثالث : استجابة الجماد والحيوان لأمره.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
ففي حديث النواس بن سمعان قال: قال رسول الله
:
"فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ - الماشية - أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا - الأعالي والأسنمة - وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ - كناية عن الامتلاء وكثرة الأكل - . ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ.وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ".
(صحيح مسلم بشرح النووي)
قوله
:
(فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر):
أما ( تروح ) فمعناه ترجع آخر النهار.
( والسارحة ) هي الماشية التي تسرح أي تذهب أول النهار إلى المرعى.
وأما ( الذرى )فبضم الذال المعجمة وهي الأعاليو (الأسنمة) جمع ذروة بضم الذال وكسرها.
وقوله : ( وأسبغه )بالسين المهملة والغين المعجمة أي أطوله لكثرة اللبن، وكذا(أمده خواصر) لكثرة امتلائها من الشبع.
قوله
: ( فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ) هي ذكور النحل،هكذا فسره ابن قتيبة وآخرون.
قال القاضي:
المراد جماعة النحل لا ذكورها خاصة،لكنه كنى عن الجماعة باليعسوب، وهو أميرها، لأنه متى طار تبعته جماعته. والله أعلم.
--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :
المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.
* صحيح مسلم بشرح النووي من ( هنا).