لقد اختلقت روايات لإثبات الإمامة
حتى ادعوا أن الله أمر أنبياءه جميعاً بالإمامة،
وكأن الله خلق الكون وبعث الرسل
ليثبتوا إمامة الأئمة
ولم يبعثهم كي يدعوا الناس لتوحيد الله.
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا
أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
[ النحل:36 ].
وإذا كانت الإمامة ركناً من أركان الدين
ومن لم يؤمن بها فهو كافر،
فكيف لا توجد آية واحدة صريحة في القرآن
لهذا الركن العظيم الذي يحدد المسلم والكافر؟!
إذا كان الإيمان بالأئمة الاثني عشر واجباً،
فلماذا لم تذكر أسماؤهم في القرآن ؟!
أم أن القرآن محرف وناقص
قد أسقط منه أبو بكر وعمر أسماء الأئمة ؟!
قال تعالى:
{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }،
فكيف يفرط في أمرٍ من أساسيات العقيدة ؟!
قال الإمام علي
عن بيعة أبي بكر:
( فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته
ونهضت في تلك الأحداث - أحداث الردة -
حتى زاغ الباطل وكانت كلمة الله هي العليا
ولو كره الكافرون،
فتولى أبو بكر
تلك الأمور فيسر وسدد وقارب
فصحبته ناصحاً
وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )[1].
هذا هو الدستور الإسلامي..
المسلمون أحرار،
يختارون حاكمهم ويبايعونه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - الغارات لإبراهيم الثقفي ( 1 / 306 – 307 ).