لقد دخل الناس في دين الله أفواجاً
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..
الآلاف من داخل الجزيرة العربية وخارجها،
كل هؤلاء كفروا فجأة ؟!
الذين تركوا أموالهم وهجروا أهاليهم
ابتغاء وجه الله؛
الآن يريدون الحياة الدنيا،
فلماذا قاسوا ما قاسوه من كفار قريش إذن ؟!
بهذا الوصف فإن من سيدخل الجنة
هم الأئمة وبضع عشرات من أنصارهم فقط!
وكأن الجنة ملك لنا ندخل من نشاء ونكفر من نشاء،
ثم نقول:
نحن لسنا تكفيريين!
ونحن كفَّرنا مجتمع النبي الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم كله
وأدخلناهم جهنم!
ماذا سنقول لله رب العالمين يوم القيامة حين يسألنا:
من ذا الذي يتألَّى عليَّ؟
من ذا الذي يجرؤ على أن يدعي
أن هذا في الجنة وذاك في النار ؟!
هل سنقول:
إنا اتبعنا كبراءنا ورواياتنا
وكذبنا كلامك يا ربنا؟!
قال تعالى:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) }
[ التوبة: 100 ].
من أجل ماذا نتحمل هذا الذنب العظيم
وهو ذنب تكفير مسلم يوم القيامة
أمام الله رب العالمين.