وحين عمدت الحكومة الإيرانية – كإجراء احترازي –
إلى إلزام المتمتع والمتمتعة بكتابة عقد بينهما،
حصلت العاهرات على عشرات العقود المماثلة
ليستخدمنها وقت الحاجة،
بحيث تكون خانة اسم الزوج والزوجة خالية!
كما أن كثيراً من العاهرات امتهن مهنة المتعة من أجل المال.
وقد ذكرت الدكتورة شهلاء الحائري
حفيدة آية الله الحائري هذا في كتابها
( المتعة الزواج المؤقت ).
هذا غير مئات اللقطاء
على أبواب المساجد والمزارات وفي السدود،
وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية
في عددها رقم ( 684 ) للسنة الرابعة
أن رئيس الدولة رافسنجاني أشار إلى وجود
ربع مليون طفل لقيط في إيران بسبب زواج المتعة،
فهل حلت المتعة المشكلة
أم أنها خلقت مشكلات ضخمة لا حصر لها،
عجزت الحكومة الإيرانية عن التصدي لها أو التغافل عنها،
مما أجبرها في نهاية المطاف على منع زواج المتعة بصورة رسمية ؟!
لو فرضنا أن المتعة حلال وأنها نكاح شرعي،
فهذا يعني أنه يحق للرجل تزوج عدد غير محدود
من النساء خلال حياته،
أما بالنسبة للمرأة فيحق لها أن تتزوج بعد انقضاء العدة،
وهذا يعني أنه باستطاعتها أن تتزوج أربعة رجال سنوياً،
مما يعني أنها ستكون قد عاشرت ستة عشر رجلاً
خلال سنوات الجامعة فقط!!
وبما أنه لا يجب وجود عقد ولا شهود
ولا حتى إذن ولي أمر الفتاة [1]
فلك أن تطلق العنان لخيالك عن الكم الهائل من العلاقات
التي سيرتكبها الشاب والفتاة خلال حياتهما،
وهذه صورة مماثلة لما يفعله الشاب والفتاة في البلاد الإباحية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - انظر: الكافي للكليني ( 5/541 )، وسائل الشيعة للحر العاملي ( 21 /64 )،
صراط النجاة للسيد الخوئي ( 2 / 369 ).