قبس من الأدعية القرآنية
 

قامت بجمع الأدعية وتفسيرها زميلة
أنقلها لكم هنا

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png

{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[سورة الأعراف: 23]
~~~~
هذه الدعوة المباركة من دعاء أبوينا آدم وحواء عليهما السلام.
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AC.png وفيها اعتراف، ورجوع، وإنابة، وتذلل، وخضوع، واستكانة، وافتقار إليه تعالىhttps://a.gfx.ms/emoji_1F447.png
و[هذا السرّ] ما سرى في أحد من ذرّيته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه.

https://a.gfx.ms/emoji_1F341.png فمن أشبه [آدم] بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم، والإقلاع، إذا صدرت منه الذنوب، [اجتباه ربّه وهداه].
https://a.gfx.ms/emoji_1F341.png ومن أشبه [إبليس] إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي، [فإنه لا يزداد من اللَّه تعالى إلاّ بُعداً].

https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngالمراجع:
ابن كثير + السعدي

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png
{فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}
[سورة يوسف: 101]
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.pngهذه الدعوة المباركة من النبي يوسف عليه السلام، استفتحها بالثناء على الله والاعتراف بفضله، والإقْرَار له بِالتَّوْحِيدِ، والافتقار إِلَيْهِ والبراءة من مُوالاة غَيره سُبْحَانَه ثم أتبع ذلك بمطلبين جليلين:
⃣ {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا}
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحرص على هذا المطلب قائلا: "يا ولِيَّ الإسلامِ وأهلِهِ، مسِّكْنِي بالإسلامِ حتى ألقاكَ عليْهِ" حسنه الألباني
⃣ {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}
أي: اجعلني مع الصالحين في الدنيا والآخرة، وهذا مطلب الأنبياء فقد قال هذه الدعوة يوسف وإبراهيم عليهما السلام.
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AC.pngوقد جمع نبينا صلى الله عليه وسلم هذين المطلبين في دعاءه قائلا:
"اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين، وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين" صححه الألباني

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png

﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}
[الكهف : 10]
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.png هذا الدعاء العظيم هو دعاء فتية الكهف الذين فروا بدينهم وتضرعوا بهذه الكلمات لربهم فاستجاب لهم؛ فمن أوى إلى اللَّه تعالى، أواه اللَّه ولطف به.
⃣﴿آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً﴾
أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر، وتوفقنا للخير.
فسألوا اللَّه تبارك وتعالى بأن يمنَّ عليهم برحمة عظيمة، كما أفاد التنوين في ﴿رَحْمَةً﴾ تناسب عنايته باتّباع الدين الذي أمر به، وهو ما يشير إليه قوله تعالى: ﴿مِنْ لَدُنْكَ﴾.
⃣﴿وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾
أي: يسر لنا كل سبب موصل إلى موافقة الصواب، وأصلح لنا أمر ديننا ودنيانا.
كما في الحديث: "وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا" صححه الألباني
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngالمراجع:
السعدي + ابن عاشور




------

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png

﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ۝ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ۝ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ۝ .... ۝ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ۝ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ۝ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍَ﴾
[الشعراء: 83-89]
~~~~~
هذه الدعوات المباركة من أدعية خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام
⃣﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا﴾
أي معرفة بك، وبحدودك، وأحكامك.
⃣﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾
رفقة الصالحين من مطالب الأنبياء وفي الحديث: "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" رواه البخاري
⃣﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ﴾
وهذا يتضمّن سؤال الدوام والختام على الكمال، وطلب نشر الثناء عليه، وهذا ما تتغذى به الروح من بعد الموت؛ لأن الثناء عليه يستدعي دعاء الناس له.
⃣﴿وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمَ﴾
أي من السعداء في الآخرة الذين يستحقون ميراث جنات الخلد.
⃣﴿وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾
أي اعصمني من الذلّ والهوان يوم القيامة، يوم بعث الخلائق لمحاسبتهم
~~~~
سلَّم الله قلوبنا من كل خصلة مذمومة، وعمَّرها بكل خصلة محمودة؛ وجعلنا ممن يظفر باستجابة هذه الدعوات المباركة.
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngالمراجع:
السعدي+ القرطبي+ابن عاشور

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png
{رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
[آل عمران:16]
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F340.png أي: يا ربنا إننا آمنا بك، وصدقنا رسولك في كل ما جاء به من عندك، فاغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا في أمرنا فأنت الغفار الرحيم، وقنا شر آثار ذنوبنا وهو عذاب النار أي: جنبنا هذا العذاب الأليم يا أرحم الراحمين.

https://a.gfx.ms/emoji_1F4A1.pngلطيفة:
في بداية الآية {الَّذِينَ يَقُولُونَ} بالفعل المضارع، ولم يقل {الذين قالوا} بالفعل الماضي ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.png ذكر الشيخ الطنطاوي فائدة لطيفة في ذلك فقال:
وفي حكاية هذا القول عنهم [بصيغة المضارعة] إشعار بأنهم يجددون التوبة إلى الله دائما ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png لقوة إيمانهم ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png وصفاء نفوسهم ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png وإحساسهم بأنهم مهما قدموا من طاعات فهي قليلة بجانب فضل الله عليهم ..
ولذلك فهم يلتمسون منه الستر والغفران، والوقاية من النار، وهذا شأن الأخيار من الناس.


-----

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png
{وقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}
[المؤمنون : 118]
~~~~
الخطاب في الآية الكريمة موجه للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن يدعو الرب جل وعلا طالبا منه المغفرة والرحمة.
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.png{اغْفِرْ} أي: استر عليّ ذنوبي بعفوك عنها حتى تنجيني من المكروه..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.png{وَارْحَمْ} أي: ارحمني بقبولك توبتي، وتركك عقابي على ما اجترمت، لتوصلني برحمتك إلى كل خير..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png وفي تخصيص طلب المغفرة والرحمة إيذانٌ بأنَّهما [من أهمِّ الأمورِ الدِّينيةِ] حيثُ أُمر بطلبهما من قد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فكيف بمَن عداهُ صلَّى الله عليهِ وسلَّم؟!
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.png{وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}
فكل راحم للعبد، فالله خير له منه، فهو أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأرحم به من نفسه، كما أن رحمته إذا أدركت أحداً أغنته عن رحمة غيره، ورحمة غيره لا تغنيه عن رحمته..
https://a.gfx.ms/emoji_1F4A1.pngقال ابن عاشور: "وَأَمْرُهُ بِأَنْ يَدْعُوَ بِذَلِكَ يَتَضَمَّنُ وَعْدًا بِالإجَابَةِ".
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngالمراجع:
الطبري + أبو السعود + السعدي + ابن عاشور

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
[البقرة : 201]
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F4E3.pngهذا دعاء أصحاب الهمم العالية الذين يسألون ربهم قائلين:
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AC.png(آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً)
يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد، من رزق هنيء واسع حلال، وزوجة صالحة، وولد تقر به العين، وراحة، وعلم نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك، من المطالب المحبوبة والمباحة.
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AC.png(وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً)
هي السلامة من العقوبات، في القبر، والموقف، والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المقيم، والقرب من الرب الرحيم.
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AC.png(وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام.
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png فصار هذا الدعاء، [أجمع] دعاء [وأكمله]، [وأولاه] بالإيثار، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به، والحث عليه.
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngالمراجع:
ابن كثير + السعدي‏

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png
من آداب الدعاء أن يقدِّم الداعي بين يدي دعاءه ثناء على الله عز وجل، ثم يشرع في الدعاء، وهذا الأدب يتجلى في سورة الفاتحة التي استفتحت بالثناء على المولى ثم أتبع هذا الثناء بأجمع الأدعية وأنفعها للعبد، وهو قوله تعالى:
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.png{اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ}https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.png
أي:
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngدلنا
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوأرشدنا
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngووفقنا
[للصراط المستقيم]
https://a.gfx.ms/emoji_1F447.png
وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو [معرفة الحق] و[العمل به]..

https://a.gfx.ms/emoji_1F538.pngفـ[اهدنا إلى الصراط]
بلزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان..
https://a.gfx.ms/emoji_1F538.pngو[اهدنا في الصراط]
وهي التي تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا..

https://a.gfx.ms/emoji_1F334.pngولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك.

https://a.gfx.ms/emoji_02728.png[تفسير السعدي بتصرف]https://a.gfx.ms/emoji_02728.png


-----

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png

■ {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}
■ {رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا}
■ {رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
■ {وَاعْفُ عَنَّا}
■ {وَاغْفِرْ لَنَا}
■ {وَارْحَمْنَآ}
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.pngقال السعدي: "فالعفو والمغفرة يحصل بهما دفع المكاره والشرور، والرحمة يحصل بها صلاح الأمور"

■ {أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.png قال الطنطاوي معلقا على هذه الدعوات:
"ختم- سبحانه- السورة الكريمة (أي البقرة) بتلك الدعوات الجامعات للسعادة حتى يكثر المؤمنون من التضرع بها"
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F4E3.pngوقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعد دعاء العبد بهذه الدعوات يقول الله عز وجل: (قد فعلتُ) ..




-----

https://a.gfx.ms/emoji_1F338.pngقَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّةhttps://a.gfx.ms/emoji_1F338.png

https://a.gfx.ms/emoji_1F4DD.pngيشرع للعبد أن يتوسل إلى الله عز وجل في الدعاء بذكر عمل صالح قام به، وشواهد ذلك كثيرة في القرآن والسنة ومن ذلك قوله تعالى:
https://a.gfx.ms/emoji_1F538.png{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
~~~~
ففي هذا الدعاء توسل بمنة الله عز وجل بالتوفيق للإيمان به وبرسله وبما جاؤوا به من عنده، ثم ذكر الدعاء وهو قول:
https://a.gfx.ms/emoji_02728.png{فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}https://a.gfx.ms/emoji_02728.png
~~~~
https://a.gfx.ms/emoji_1F334.png قال الطبري:
أي: "فأثبت أسماءنا مع أسماء الذين/
◆ شهدوا بالحق، وأقرُّوا لك بالتوحيد..
◆ وصدّقوا رسلك..
◆ واتبعوا أمرك ونهيك..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png فاجعلنا في عدادهم ومعهم فيما تكرمهم به من كرامتك، وأحِلَّنا محلهم ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F448.png ولا تجعلنا ممن كفر بك، وصدَّ عن سبيلك، وخالف أمرك ونهيك".