شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=63)
-   -   على خطى شوقي (https://ansaaar.com/showthread.php?t=33829)

بدر الدين احمد 15-04-14 10:42 PM

على خطى شوقي
 
لِي فِي مَديْحِي للرَّسُوْلُ شَرَافَةٌ * كَالسَّابِقِيْنَ كَرَامَةٌ وَشِفَاءُ
أَنْعِمْ بِمُخْتَارِ الإِلَهِ لِكَوْنِنَا * مِنْ نَسْمَةٍ سَمِعَتْ بِهَا الأَرْجَاءُ
أَوْفَيْتَ فِي المَمْدُوْحِ غَايَةَ خُلَّةٍ* فَالخَلْقُ وَالأَخْلَاقُ كَيْف تَشَاءُ
أَنْتَ الرَّحِيْمُ بِأُمَّةٍ مِنْ نَفْسِهَا * وَالمُسْتَغِيْثُ إِذَا غَشَاهَا عَنَاءُ
المَانِحُ الصَّفْحَ الجَمِيْلَ سَجِيَّةً * مِنْ فَعْلِهَا تَتَعَجَّبُ الحُلَمَاءُ
يَا بَاذِلَ الخَيْرِ العَمِيْمِ وبَحْرِهِ * لَو أَنَّ سَبْعَا فِي البُحُورِ سَوَاءُ
مَنْ لِليَتَامَى والأَرَامِلِ مِثْلُكُمْ * مَنْ ذَا يَلُوْذُ بِظِلِّهِ الضُّعَفَاءُ
مَنْ لِلْخُصُوْمِ لِعَهْدِهِمْ حَسَنَ الوَفَا* فِي ذِمَّةٍ وَلِعَهْدِهَا الْغُرَمَاءُ
مَا كُنْتَ فَظَّاً لا غَلِظْتَ بِقَلْبِكُمْ * مِنْ حَوْلِكُمْ لَتَفَرَّقَتْ جُلَسَاءُ
صَبْرٌ جَمِيْلٌ إِنْ هَجَرْتَ فَمِثْلُهُ * أَنَّى يَكُوْنُ مِنَ الزَّمَانِ كِفَاءُ
وَأخٌ كَرِيمٌ مِنْ كَرِائمِ أَهْلِنَا * قُلْتَ اذْهَبُوا فَلَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ
يَا مِنْ بِهِ الْأَخْلاقُ تَمَّتَ وَاسْتَوَى * رُكْنٌ رَكِيْنٌ سَامِقٌ وَبِنَاءُ
نُعْمَى يَتِيْمٌ مِنْ مَعَالِمِ يُتْمِهِ*دَيْنٌ أَقَامَ بِنَاءَهُ الضُّعَفَاءُ
مَنْ ذَا تَأَبَّى حِيْنَ أَقْبَلَتِ الدُّنَى * فَالتِّبْرُ والتُّرْبَا هُمَا أَسْوَاءُ
رَبَّتْكَ مِنْ عَيْنِ الإلَهِ عِنَايَةٌ * لَا يُرْتَجَى بِقَبِيلِهَا شُفَعَاءُ
يَوْمٌ يَحُوْرُ عَلَى الْبَقِيَّةِ فَخْرُهُ * مِيْلَادُهُ إرْسَالُهُ وبُكَاءُ
قَدْ تَاهَ زَهْوَاً فِي الشُّهُورِ رَبِيْعُنَا * أَزْمَانُنَا "بِمُحَمَّدٍ" وَضَّاءُ
والكَونُ يَصْغَى إذْ يُقَالُ "مُحَمَّدٌ" * بُشْرَى لَنَا بَأَوَانِهِ بُشْرَاءُ
مِنْ صُلْبِ آدَمَ والخَلِيْلِ ولَمْ تَزَلْ * بَيْنَ التَّرَائِبِ يَصْطَفِيْكَ زَكَاءُ
أَنْتَ الذَّي رَامَ الْغَزَالُ ضَمَانَهُ * مِنْ خَوْفِهَا هَمَسَتْ لَهُ الوَرْقَاءُ
والنُّوقُ تَذْرُفُ دَمْعَةً مِنْ لَوْعَةٍ * ثِقْلاً تَنُوْءُ بِحِمْلِهِ الْكَوْمَاءُ
والجِزْعُ يَحْنُنْ مِنْ فِرَاقِ مَقَامِكُمْ * شَوقَاً تُهَيِّجُ جَذْوَهُ الطَّرْفَاءُ
أبْدَى إلَيْكَ الغُصْنُ حُسْنَ إجَابَةٍ * كَمْ بَادَرَتْ لِأَكِنَّةٍ دَهْمَاءُ
والشَّمْسُ فَوقَ الكُلِّ بَادٍ عَيْنُهَا * مِنَهَا عَلَيْكَ لَمُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
إنْ طَرْفُكُمْ نَاجَ السَّمَاءَ لَوَقْتِهَا * سالَتْ بِهِ فِي لَحْظَةٍ جَرْدَاءُ
مَنْ مِثْلُهَا صَلَّتْ عَلَيْكَ وَسَبَّحَتْ * طُوبَى لَهَا بِيَمِيْنِكَ الحَصْبَاءُ
أَيْمَانُ مَنْ حَالَ الصُّخُورَ مَهِيْلَةً * حَتَّى تَغُوصَ لِوَزْنِهَا الحِرْبَاءُ
مِنْ مِلْءِ كَفٍّ بِالتُّرَابِ رَدَدَّتهُمْ* أَلْفَاً تُصَافِحُ أَنْفَهَا الحَصْبَاءُ
مَنْ غَيْرُكُمْ ضَمَّ الكَلَامَ حُرَوفَهُ * حَبَّاتِ عِقْدٍ خَيْطُهُنَّ المَاءُ
أَو دَامَ صَمْتُهُ عَنْ فُضُولِ حُرُوفِهِ * يَعْلُو بِصَمْتِهِ نُورُهُ الوَضَّاءُ
أَعْمَيْتَ عَيْنَ الرَّاصِدِينَ فَمَا لَهُمْ * فِي الدَّارِ ثُمَّ الغَارِ قَطُّ رَجَاءُ
عَافَيْتَ عَيْنَا كَمْ تَسِيْلُ دِمَاؤُهَا * عَيْنَاً سَهَتْ عَنْ وَصْفِهَا رَمْدَاءُ
الْمُرْسَلُوْنَ عَسْاكَرٌ جُمِعَتْ لَكُمْ * ضَمَّتْ قُلُوبَ التَّابِعِيْنَ صَفَاءُ
مَا غَادَرُوا حَشْدَاً يَمِيْنَكَ إِنَّهُمْ * فِي جَمْعِهِمْ بِشَمَالِكَ السُّعَدَاءُ
يَا مَنْ لَكُمْ حُجُبُ الإِلَهِ كَوَاشِفٌ * "جِبْرِيْلُ" زَفَّ كَذَاكَ وَالْعُرَفَاءُ
والسِّدْرَةُ العَصْمَاءُ فَاصِلُ رُتْبَةٍ * مِنْ بَعْدِهَا "جِبْرِيلُ" قَالَ فَنَاءُ
مَنْ غَيْرًكُمْ أَحْفَى الْإِلَهُ بِشَخْصِهِ * فِي الْلّيْلَةِ الْغَرَّاءِ كَانَ نِدَاءُ
أقْدُمْ إلَيْنَا يَا حَبِيْبَاً عِنْدَنَا * وَلْتَرْتَقِبْ مَا لَمْ تَنَلْ سَيْنَاءُ
والْبَسْ نِعَالَاً مَا يَسُوْؤُكَ أمْرُهَا * وَلْتَقْتَفِي بِنَعَالِكَ الْجَوْزَاءُ
واسْتَقْبَلَ الأَمْلاكُ فِي عَلْيَآئِهِمْ * إنْسَانَ عَيْنِكَ ذِكْرُهُمْ إطْرَاءُ
مِنْ عَالَمِ الْمَشْهُوْدِ طُفْتَ وَغَيْبِهُ* حَتَّى الجِنَانَ وَنَاسَهَا لَكَ جَاؤُوا
مَهْمُوسُ أَقْلَامِ القَضَاءِ ومَا جَرَى * فِي اللَّوْحِ مَكْشُوفٌ لَكَ الإِصْغَاءُ
مَا زَاغَ طَرْفٌ فِي المَقَامِ وإنَّهُ * بِالنَّفْيِ للطُّغُوَانِ جَاءَ ثَنَاءُ
خَيْرُ البَرِيَّةِ جِئتَهُمْ بِكَرَامَةٍ * نَالَ الثَوَابَ بِعَشْرَةٍ أُجَرَاءُ
يَا ربُّ فَرْدَاً في قَبِيْلَةِ أَحْمَدٍ * * دَعْوًى لِمُوسَى لَوْ يَصِحُّ رَجَاءُ
سُبْحَانَ مَنْ دُكَّ الأشَمُّ بِنُورِهِ * عَمَّ الفُؤَادَ مِنَ النَّبِيِّ سَنَاءُ
أُعْطِيْتَ سِتَّاً خَيْرُهُنَّ شَفَاعَةٌ * لا يَنْبَغِي لِمَقَامِهَا النُّظَرَاءُ
الرُّسْلُ تَدْعُو والْمَلائِكُ خُوَّفٌ * الْجِنُّ صَمْتٌ والجَمِيْعُ هَبَاءُ
مُوسَى ونُوحٌ والخَلِيْلُ ومِثْلُهُمْ * عَيْسَى المَسِيْحُ بِشِرْعَتِهِمْ لَكَ فَاءُوا
تَاْبَى جِنَانُ الخُلْدِ دُوْنَ "مُحَمَّدٍ" * مِنْ بِعْدِكُمْ تَتَوثَّبُ الدُّخَلاءُ
بُشْرَاكَ بِالإِرْسَالِ آذَنَ رَبُّنَا * مِنْ قَبْلِ "نُوحٍ" ثُمَّ ذِي العَذَرَاءُ
لَو لَمْ تَكُنْ خَتمًا لأضْحَتْ كُلُّهَا * دُنْياً يَعِيْثُ بِدَارِهَا السُّفَهَاءُ
والشَّرْكُ يُغْشِي ظَلمَةً عَلَى ظُلمَةٍ * والإِنْسُ والجِنُّ الْجَمِيْعُ خَوَاءُ
دُسَّتْ دُرُوسُ المُرْسَلِيْنَ وبُدِّلَتْ * كَمْ رَانَ قُلْبَ التَّابِعِيْنَ صَدَاءُ
الرَّومُ والْفُرْسُ الجِوَارُ وغَيْرُهُمْ * أغْوَتْ بِضَعْفَهِمُ هُدًى ظَلْمَاءُ
بِتْنَا بِخَيْرِ الرُّسْلِ أَكْرَمَ مِلّةٍ * وَسِطَيَّةٍ أَفْرَادُهَا حُنَفَاءُ
دِيْنٌ تَكَفَّلَتِ العِنَايَةُ حِفْظَهُ * إنَّا لَهُ لِأًصُولِهِ رُقَبَاءُ
ثُمَّ الْمَعَالِيَ فِي الكَرَامَةِ بِالتُّقَى * تَعْلُو بِهَا لِلْقِمَّةِ السَّوْدَاءُ
كُلٌّ تَرَاهُمْ فِي الحُقُوقِ كَأَنَّهُمْ* أَسْنَانَ مِشْطٍ مَا لُهُمْ غُرَبَاءُ
مَا يَبْخَلُونَ بِنِعْمَةٍ عَثَرَتْ بِهِم * سَادَاتُهُمْ وَفَقِيْرُهُمْ شُرَكَاءُ
لَمْ يَصْدُرُوا عَنْ خَيْرَةٍ ظَهَرَتْ لَهُمْ * لَكِنَّهُمْ لِكَلامِكُمْ سُجَنَاءُ
مَنْ قَالَ فِي الأَكَوانِ مِثْلُهُ قَدْ أَتَى * إِمَّا سَقِيْمٌ أَو هُمُ الخُبَثَاءُ
مَا أَعْجَزَ البُلَغَاءَ مِثْلُ "مُحَمَّدٍ" * مَا أَوْجَبَتْ بِمَدِيْحِهِ الشُّعَرَاءُ
صَلَّى عَلِيْهِ اللهُ مَا زَمَنٌ بَدَا * آتٍ عَلَى أثَرِ الْجَمِيْعِ فَنَاءُ
مَا دَامَ وَجْهُ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ* يَبْقَى وَتَهْلَكُ دَونَهُ الْأشْيَاءُ

بدر الدين احمد 15-04-14 10:45 PM

بقلمـــــــــــــــــي

ALSHAMIKH 16-04-14 10:57 AM

http://files2.fatakat.com/2013/7/13750496601884.gif


الساعة الآن 02:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant