أبو عائشة السوري |
06-07-12 07:02 PM |
عمر و الشافعي رضي الله عنهما
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله .
في تجربة لي في إحدى منتديات الرافضة قمت بالمشاركة في هذين الموضوعين ، الموضوع الأول:
كتبه المشرف المحاور بعنوان "عمر يدفن بناته في الجاهلية" قال فيه:
اقتباس:
سم الله الرحمن الرحين
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)
صدق الله العلي العظيم
و قد جاءَ عن عمرَ قولُه : أمرانِ في الجاهليةِ . أحدُهما : يُبْكِيْنِي والآخرُ يُضْحِكُنِي
أما الذي يبكيني : فقد ذَهبتُ بابنةٍ لي لِوَأْدِها ، فكنتُ أحفَرُ لها الحفرةَ وتَنْفُضُ الترابَ عن لِحْيَتِي وهي لا تدري ماذا أريدُ لها ، فإذا تَذَكّرتُ ذلك بَكَيْتُ .
والأخرى : كنت أصْنَعُ إلهًا من التمرِ أضَعُهُ عند رأسي يَحْرُسُنِي لَيلاً ، فإذا أصْبَحْتُ مُعَافًى أكلتُه ، فإذا تَذَكرت ذلك ضَحِكْتُ من نَفْسِي .
المصدر :
الجكني الشنقيطي، محمد الأمين بن محمد بن المختار (متوفاى 1393هـ.)، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، ج 8 ص 439، تحقيق: مكتب البحوث والدراسات، ناشر: دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م.
التميمي الحنبلي، حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر (متوفاى 1225هـ)، الفواكه العذاب في الرد علي من لم يحكم السنة والكتاب، ج 9 ص 80 ، طبق برنامه الجامع الكبير.
وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
فَقَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ مَوْؤُودٍ رَقَبَةً
.
والموؤودةُ البنتُ المقتولةِ عندما تَوَلَّدَ ، كان أهلُ الجاهليةِ يفعلونَ ذلك مخافةَ العارِ والفقرِ.
المصدر: النووي الشافعي، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مر بن جمعة بن حزام (متوفاى676 هـ)، المجموع، ج 19 ، ص 187 ، ناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، التكملة الثانية
|
لقد ظننت للوهلة الأولى أنه جاء برواية صحيحة و خطأي في البداية أنني لم أتثبت منها
فأجبته و قلت:
اقتباس:
سم الله الرحمن الرحيم
يا حبذا لو وضحت هدفك من هذا الكلام
أنت تقول : عمر - رضي الله عنه و أرضاه - في الجاهلية
و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{الإسلام يَجٌبُّ ما قبله}!!!
قال الألباني رحمه الله : صحيح 1280
مختصر إرواء الغليل
|
فقال:
اقتباس:
اردت ان اذكركم بتاريخه الاسود و انه كان فظا غليظ القلب لا يرحم حتى ابنته
ان كان لم يرحم ابنته قبل الاسلام فلا تعحبوا ان يهاجم ابنة رسول الله صلى الله عليه و اله
مرادي من هذا الموضوع انه كيف تقدمون على الامام علي عليه السلام رجل كان بهذه القسوة و الشدة و الجهل, قاتل بناته
|
فقمت على الفور بفضل الله تعالى بتفنيد شبهة كسر ضلع الزهراء رضي الله عنها
http://www.wesaltv.net/vb/showthread.php?t=13334
فقام المشرف المحاور بحذفها على الفور و قال:
اقتباس:
اي مشاركة خارج عن الموضوع سوف يتم حذفها
الموضوع هو ان ابن الصهاك كان يدفن بناته , هل تنكرون هذا الشي ام لا
ان كنتم تكرونه فانا ذكرت لكم ذلك من كتبكم
و ان كنتم تؤمنون به فاعلموا ان هذا هو تاريخ خليفتكم و كم كان ظالما و جاهلا و لم يرحم حتى بناته
|
فأجبته :
اقتباس:
تفنيد شبهة كسر ضلع الزهراء رضي الله عنها ما كان خارج الموضوع لحتى ينحذف أنه أنت يلي قلت على عمر :
فلا تعحبوا ان يهاجم ابنة رسول الله صلى الله عليه و اله
|
ثم وقفت بفضل الله تعالى على الروايات التي ساقها لنا و قلت :
اقتباس:
كنت أريد أن أثق و لو قليلاً بأمانتك العلمية في النقل يا محترم
لكن للأسف الشديد لقد وقفت و لله الحمد على حقيقة الرواية المنسوبة لعمر رضي الله عنه و أرضاه أنه وأد
ابنته
و لا أقول سوى حسبي الله و نعم الوكيل ...
1-عدم ورودها في كتب السنة والحديث التسعة أو كتب الآثار والتاريخ ،و لقد ذكرت لي كتباً تحتمل رواياتها الصحة و الخطأ إذا كنت على اطلاع على كتبنا ...
2 - إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي ، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب
رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها ؟! لا شك
أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في الجاهلية . انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة "
للحافظ ابن حجر (7/582)
3-وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول : سمعت عمر بن الخطاب
يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال :
جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني
بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب
إبل . قال : ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)،
والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار
رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد "
(7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا
الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه
الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه
من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه .
4- ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور ، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ،
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير
من الصحابة في الجاهلية ، فكيف بأمر وأد البنات ؟
يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى :
" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية ، ولم
أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ، ولكني وجدت الأستاذ
عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال :
وخلاصتها : أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ،
ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ،
فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ،
فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ،
فدفنتها حية .
وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب
، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت
عمر ، وحفصة أكبر بناته ، وهي التي كني أبو حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل
البعثة بخمس سنوات فلم يئدها ، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا
انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ، ولا أحد من عمومتها
وخالاتها " ناهيك عن أن عباس العقاد أديب و ليس محدثاً و لا فقيهاً و لا عالماً ...انتهى.
|
ثم أجابني بقوله :
اقتباس:
روايات وأد عمر لابنته في الجاهلية موجودة في كتبكم
و اليك هذه الرواية:
حدثنا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ ثنا الْحُسَيْنُ بن مَهْدِيٍّ الأُبُلِّيُّ ثنا عبد الرَّزَّاقِ أنا إِسْرَائِيلُ ثنا سِمَاكُ بن حَرْبٍ قال سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ يقول سمعت عُمَرَ بن الْخَطَّابِ يقول وَسُئِلَ عن قَوْلِهِ وإذا الموؤودة سئلت قال جاء قَيْسُ بن عَاصِمٍ إلى رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال إني وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لي في الْجَاهِلِيَّةِ قال اعتق عن كل وَاحِدَةٍ منها رَقَبَةً
قلت (عمر ) إني صَاحِبُ إِبِلٍ قال اهْدِ إن شِئْتَ عن كل وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً
المصدر:
الطبراني، ابوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (المتوفى 360 هـ)، المعجم الكبير، ج 18 ص 337، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، ناشر: مكتبة الزهراء - الموصل، الطبعة: الثانية، 1404هـ – 1983م.
|
و قام بإغلاق الموضوع على الفور و منعني من المشاركة
تدبروا الحديث الأخير جيداً ،إنه لا يشير لا من قريب و لا من بعيد إلى أن عمر رضي الله عنه قد دفن ابنته،بل يشير إلى قيس بن عاصم فهو الذي سأل و أخذ الجواب بحضور عمر!!!
هذا بالنسبة للموضوع الأول
يتبع إن شاء الله ...
|