شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   تـراجــم علمـائـنـا (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=90)
-   -   العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله (https://ansaaar.com/showthread.php?t=23084)

الشـــامـــــخ 10-04-12 04:37 AM

العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
 
ترجمة:العلامة محمد أمان الجامي


التعريف بالشيخ :
أ - اســمه : هو : محمد أمان بن علي جامي علي ، يكنى بأبي أحمد .
ب – موطـنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب.
ج – سنة ولادته : ولد كما هو مدون في أوراقه الرسمية سنة [1349] تسع و أربعين و ثلاثمائة وألف هـ.

فصل في طلبه للعلم :

أ- طلبه للعلم في الحبشة :
نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى
وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يسمى الشيخ موسى ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان .
ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون .

ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج .
فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الأقدام
فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام .
و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.

ب –طلبه للعلم في السعودية :
بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله تعالى طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه
و استفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم.
و في مكة تعرف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وصحبه في سفره إلى الرياض لما افتتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات .
وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر
و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة في العاصمة السعودية .
وأيضاً فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلامة الفقيه الأصولي (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى) .

كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله تعالى ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فنهل من علمه الجم وخلقه الكريم
كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى
وفضيلة الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى و تأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه .

كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى حيث كانت بينهما مراسلات
علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله تعالى و كان متأثراً به أيضاً.
كما استفاد من فضيلة الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى.

مــؤهـلاته العـلمية :

- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض . - ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ . -
ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م . - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :

لقد كان للشيخ رحمه الله تعالى مكانته العلمية عند أهل العلم و الفضل ، فقد ذكروه بالجميل و كان محل ثقتهم
بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته وحرصه على العلم
قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان .

و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه
ومعلوم أن الجامعة الإسلامية انشأت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي
ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، وذلك ليسهم في تحقيق أهداف الجامعة .

و إليك أخي القارئ نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :

ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان :
{معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته
و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.

وقَــالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ :
{ و فضيلته عالم سلفي من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج
وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميع مجيب}.

وقَـالَ فضيلة الشيخ الداعية محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المترجم له :
{ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و طيب العشرة ، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين}

و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه :
{ و بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه
عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها و قام بها و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها
و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق و رافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق –
و السفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم .

لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل ، إن كان معه الدليل صدع به ، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه
و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه :{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية .
و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ، و نشر لسنة سيد المرسلين .
و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله . وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.

وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي ، حفظه الله تعالى :
{عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية .
عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة} .

وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً :
{الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه
و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين
و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية
و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة
ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذرهم من المبادئ الهدامة الدعوات المضللة .
ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير .
وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}.

وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية شيخنا الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ :
{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين
فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته
ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها ، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى
وتوثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين .
فمن ذلك أنه في عام خمسة و تسعين و ثلاثمائة و ألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت بيننا و بين أناس من خارج هذه البلاد ممن ابتلينا بهم خلافات في العقيدة و المنهج
يريدون معارضتنا في عقيدتنا الإسلامية و سياسة حكومتنا الراشدة
فكتبت إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و غيره من علماء الدعوة في بلادنا أشكو من بعض هذه الأمور
فلقيت الشيخ محمد أمان في مكة بدار الحديث و أطلعته على ما كتبت أستشيره و أستطلع رأيه ، فشد من عزمي و شرح لي بكلمة موجزة معنى المرجعية الصحيحة
و قال : إن هؤلاء العلماء في بلادنا من علماء الدعوة إلى الله هم المرجع الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد فينبغي ألا نتردد في الرفع لهم عن كل مخالفة تحدث
و ينبغي أن نقول لهم أنتم مرجعنا في مثل هذه المسائل العقدية فإذا لم نجدكم أو لم تحتملونا فقدناكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

و افترقنا و أنا أحمل هذه الروح فكان لها تأثير بأمر الله جيد ، و فهمت فهماً راسخاً كيف ينبغي أن نحافظ على سلسلة مرجعيتنا
و ألا نلتفت إلى أولئك الأجانب مهما تظاهروا به من التزيي بالعلم و لباس العلماء
و أقصد بالأجانب الأجانب عن عقيدة السلف الصالح ممن تلقوا ثقافتهم و تشبعت أفكارهم بمنطق اليونان و فلسفة الفلاسفة البعيدين عن الوحي الإلهي بقسميه الكتاب و السنة
المغرورين بآرائهم وعقولهم المختلطة و شبهاتهم المنحرفة و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و أياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}.

وكتب فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية ووكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ :
{بسم الله الرحمن الرحيم ما أعرفه عن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله - لقد طلب مني أحد تلاميذي –
وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد أمان الجامي المتأخرين – أن أكتب شيئاً مما أعرفه عن شيخه و شيخنا الشيخ محمد أمان رحمه الله لأنه بصدد إخراج كتيب عن حياة فضيلته
فأقول و بالله التوفيق :
بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور
و كان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها
كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل
وكان في عامة دروسه يعني عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة ، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها .

وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق
إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة ، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها
وكانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة ، لا يدع مناسبة تجئ أو فرصة تمر دون أن يبين فيها سمو هذه العقيدة و صفاءها ورحابتها بياناً شافياً .
وأن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألفها . و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر
وكان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها
وتجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف و بطلان كل دعوة صوبت نحو دعاتها المخلصين
الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة .
وخلاصة القول : إن فضيلته – رحمه الله – كان شديد الحب لعقيدة السلف الصالح ، مخلصاً في الدعوة إليها ، متفانياً في الدفاع عنها
لا يمنعه من أن يقول الحق في ذلك اعتراض معترض أو مقاطعة مخالف ، رحمه الله و غفر لنا و له }.

و كتب فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله :
{ فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان فيما علمت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى جميعاً الداعين إليها

الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات . و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح
وكأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة ، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها .
كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع ، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين
}.
مما سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً

وصلته الوثيقة بالعلماء ، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية
حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها . هذا و كانت له مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.

فصل في ذكر بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى - :

1- كتاب { الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه } .
وهو من أنفع كتبه رحمه الله ، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، الطبعة الأولى سنة 1408هـ.
2- كتاب { أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }
ط2 ،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ . و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا
أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ، أو رد على الصوفية .
3- كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة }
الناشر دار ابن رجب ط1 ،9- سنة 1414هـ .
4- رسالة بعنوان { المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية }
وهي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه ،11- و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
5- رسالة بعنوان { حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام }
ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان { للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية }. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ .
6- رسالة بعنوان { حقيقة الشورى في الإسلام }
ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ .
7- رسالة بعنوان{ العقيدة الإسلامية و تاريخها }
ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ .

فصل في ذكر بعض تلاميذه :
رجل هذه مكانته عند ذوي العلم ، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين
سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها يصعب حصر طلبته و تلاميذه سواء من درس عليه في جازان أو المدينة النبوية أو باكستان أو في أفريقيا أو غيرها
أو من خلال دروسه بالمسجد النبوي الشريف أو مساجد جدة أو في المنطقة الشرقية ومن بعض طلبته :

1- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله .
2- فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى .
3- فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى .
4- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله .
5- فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله.
6- فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى . .
7- فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله .
8- فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب { الأحاديث الواردة في فضائل المدينة } حفظه الله تعالى .
9- فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى .
10- فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى .
وآخرين يصعب حصرهم .

فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة :

1- فمن ذلك نصحه:
كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم . ويظهر ذلك بأدنى تأمل
فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح
و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة ، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى .

2- قلة مخالطته الناس :
كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير ، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة
وطريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء
و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض .

3- عفة لسانه :
كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب ، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته ، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه
إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة .

4- عفوه و حلمه :
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو .
وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب ، أو الطعن ، أو الافتراء ، فيستسمح منه
فيقول رحمه الله : أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي
و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول : لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع ، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه .

5- عنايته و تعهده بطلبته :
فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس ، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم
و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية ، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم .
وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه ، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم . وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية .
و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه ، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم .

فصل في عقيدته السلفية :
في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها
و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له .

و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية : من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف
و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل:
1- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز
2- الواسطية
3- الفتوى الحموية الكبرى
4- التدمرية
5- الإيمان
6- ثلاثة الأصول
7- و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد
8- و قرة عيون الموحدين
9- و الأصول الستة
10- و الواجبات المتحتمات
11- و القواعد المثلى
12- و تجريد التوحيد للمقريزي
13- رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه
فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ.
14- من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.

مرضه و موته :

لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب .
وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها ، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية .
وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم . و بموته حصل نقص في العلماء العاملين
فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين .

وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً .


كتبها تلميذه / مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني 5/3/1419هـ المدينة النبوية.
ملفات اخرى (مطوية لترجمة الشيخ) للتحميل اضغط هنا
المصدر



الشـــامـــــخ 10-04-12 05:59 AM

إلى كل منصف هذا هو العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله سلفي العقيدة والمنهاج

وإليكم المزيد

سؤال وجه للعلامة صالح الفوزان حفظه الله

س : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فما أدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟

الجواب : هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ، ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد
ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية
هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينشرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ، ولا قالوا بدعاً من القول
ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى .
الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة
والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء
لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة ، ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح
أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل
أما مجرد اتهامات وأقوال هذا ما هو من شأن أهل الحق .

المصدر.. شرح النونية للشيخ الفوزان



ثناء الشيخ صالح الفوزان على الشيخ محمد امان الجامي


https://www.youtube.com/watch?v=_Zps3M95leU


الشيخ محمد أمان الجامي كما عرفته للعلامة الفوزان

https://www.youtube.com/watch?v=ntEPNSie4lA

ثناء العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

https://www.youtube.com/watch?v=-bOsKMvV2lg

ثناء الشيخ صالح السحيمي على الشيخ محمد امان الجامي

https://www.youtube.com/watch?v=6Dzc4jCUmGs


دفاع عن العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله الشيخ عبدالله البخاري

http://www.youtube.com/watch?v=Bt5GN...eature=related


ثناء العلامة محمد السبيل علي الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله والشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

http://www.youtube.com/watch?v=mdog6...eature=related


الشيخ العبيكان يثني علي الشيخ محمد امان الجامي والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

http://www.youtube.com/watch?v=FWYs4...eature=related

نسيم السُنة 17-05-12 09:37 PM










مكتبة الشيخ محمد أمان الجامي - الإصدار الرابع [محدث]


الوصف: برنامج موسوعي يعتني بجمع مؤلفات الشيخ محمد أمان الجامي، عميد كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً
ويعد البرنامج من أكبر الموسوعات الالكترونية التي عنيت بجمع كتب ومؤلفات الشيخ الجامي -رحمه الله-.

ويضم ترجمة له ومجموعة من أبرز مؤلفاته؛ إضافة إلى الكتب التي اعتنت بمؤلفاته ودعوته.

ويحوي البرنامج ترجمة بعض مواد الشيخ إلى عدة لغات عالمية. وتشمل محتويات البرنامج ما يلي:

* تراجم الشيخ محمد أمان الجامي:
- ترجمة الشيخ محمد أمان الجامي، نقلا عن: برنامج الموسوعة الشاملة
- ترجمة الشيخ محمد أمان الجامي، بقلم: مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني
- ترجمة الشيخ محمد الجامي وثناء العلماء عليه، نقلاً عن موقعه
- ترجمة الشيخ محمد أمان الجامي - مطوية نقلاً عن موقعه
* كتب الشيخ محمد أمان الجامي:
- الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ
- الحج عرفة
- الحكم على الشيء فرع عن تصوره
- الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه
- العقل والنقل عند ابن رشد
- المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية
- تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة
* كتب وإضافات ونسخ أخرى للشيخ محمد أمان الجامي، أو كتب حوله:
- الأمالي الجامية على الأصول الستة
- شرح الأصول الثلاثة وأدلتها للشيخ الجامي
- شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
- شرح متن شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
- شرح فصل في أسباب إنشراح الصدر من زاد المعاد
- نظام الأسرة في الإسلام
- توزيع الثروات في الإسلام
- العيد في الإسلام معناه وحقيقته
- شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية
- قرة عيون السلفية بالإجابات على الأسئلة الكويتية
- ما هكذا ياسعد تورد الإبل
- ماذا تعرف عن أورومو
- ماذا تعرف عن شعب أورومو؟ (الحلقة الثانية)
- مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث
- من أعماق الكتب
- منزلة السنة في التشريع الإسلامي
- التصوف من صور الجاهلية
- 28 سؤالا في الدعوة السلفية
- الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية
- العقيدة أولا
- الرد على حسن الترابي
- منهج أهل السنة والجماعة في الدعوة إلى الله
- صور من الجاهليات المعاصرة
- تصحيح المفاهيم ومناقشة الآراء مع الشيخ ناصر الدين الألباني
- الحكم بغير ما أنزل الله
- الرد على الأشاعرة والمعتزلة
- هذه هي عقيدتنا
- من الولي
- تمكين التصوف لجراثيم الشيوعية في كثير من الأقطار الإسلامية
- شرح الشيخ محمد الجامي لكتاب التوحيد للمقريزي
- الصلاة لسبع
- العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن امان الجامي رحمه الله
- الفرق بين المذي والودي وما حكمهما
- تفريغ محاضرة المستقبل لهذا الدين
- نبذة مختصرة عن عقيدة [الأشاعرة]
- هل دعوة حسن البنا أخرجت الشباب من دور الملاهي والسينما
* كتب ومواد مترجمة إلى لغات أخرى - Translations to other languges:
- Biographie du Cheikh Mouhammad Aman bnou 'Alî al Jâmî
- Which books do you advice us to study in ‘Aqeedah, Tafseer, Hadeeth and its sciences, and Fiqh?
* ملحق الموسوعة:
ملاحظة: تم تحديث الموسوعة بما يشمل تحسين الشكل وضبط المحتوى وفقاً لمتطلبات الزوار الكرام، ويمكن معرفة الموسوعات التي تم تعديلها بملاحظة عبارة [محدث] في العنوان.
* مكتبة الشيخ محمد أمان الجامي ( بي دي اف ): تحميل
=== صيغة بي دي اف: فهرس المحتويات ===

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه - الجامي - عمادة الجامعة الإسلامية
العقل والنقل عند ابن رشد
العقيدة الإسلامية وتاريخها
حقيقة الشورى في الإسلام
شرح القواعد الأربع للعلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة
منزلة السنة في التشريع الإسلامي

=== انتهى ===

يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:39 PM











مجموعة من كتب ومقالات العلامة الشيخ محمد أمان بن على الجامى رحمه الله
التحميل بروابط مباشرة إضغط على الصورة للتحميل

:: مجموع رسائل الجامي فى العقيدة والسنة ::

http://www.eljame.com/mktba/upload/5465_3663_00120.gif


:: نظام الأسرة في الإسلام ::


http://www.eljame.com/mktba/upload/5...fe_alislam.gif

:: شرح متن شروط الصلاة وواجباتها وأركانها ::


http://www.eljame.com/mktba/upload/5465_3663_00113.gif

:: الصفات الإلهية فى الكتاب والسنة ::


http://www.eljame.com/img/00008_p_00.jpg




تنويه : الروابط سليمة وعلى مسئوليتي



يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:40 PM












مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله

الطبعة الرابعة

http://www.eljame.com/mktba/upload/420120ss5cvbc.gif

للتحميل المباشر اضغط هنا

تنويه : الرابط سليم وعلى مسئوليتي



يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:42 PM












العقيدة الإسلامية وتاريخها
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/1...eljame_com.jpg

حجم الكتاب : 8.63 MB
http://www.gulfup.com/G.png

تنويه : الرابط سليم وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:43 PM












حقيقة الشورى في الإسلام
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/0...am.rar4825.jpg

حجم الكتاب :7.2 م.بايت
للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:44 PM












التعريف بالشيخ :

أ - اســمه : هو : محمد أمان بن علي جامي علي ، يكنى بأبي أحمد .
ب – موطـنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب.
ج – سنة ولادته : ولد كما هو مدون في أوراقه الرسمية سنة [1349] تسع و أربعين و ثلاثمائة وألف هـ.

فصل في طلبه للعلم :

أ- طلبه للعلم في الحبشة :

نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يسمى الشيخ موسى ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان . ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون .

ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج . فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام .

و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.

ب –طلبه للعلم في السعودية :

بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله تعالى طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه و استفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم.

و في مكة تعرف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وصحبه في سفره إلى الرياض لما افتتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات .

وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة في العاصمة السعودية .

وأيضاً فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلامة الفقيه الأصولي (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى) .

كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله تعالى ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فنهل من علمه الجم وخلقه الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى ، وفضيلة الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى و تأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه .

كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله تعالى و كان متأثراً به أيضاً.

كما استفاد من فضيلة الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى.

مــؤهـلاته العـلمية :

- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض . - ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ . - ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م . - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :

لقد كان للشيخ رحمه الله تعالى مكانته العلمية عند أهل العلم و الفضل ، فقد ذكروه بالجميل و كان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان .

و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه ، و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشأت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، وذلك ليسهم في تحقيق أهداف الجامعة .

و إليك أخي القارئ نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :

ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان :

{معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.

وقَــالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ :

{ و فضيلته عالم سلفي من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج ،وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميع مجيب}.

وقَـالَ فضيلة الشيخ الداعية محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المترجم له :

{ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و طيب العشرة ، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين}

و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه :

{ و بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه ،عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها و قام بها و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها ، و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق و رافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم .

لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل ، إن كان معه الدليل صدع به ، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه :{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية . و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ، و نشر لسنة سيد المرسلين . و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله . وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.

وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي ، حفظه الله تعالى :

{عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية .

عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة} .

وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً :
{الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه ، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذرهم من المبادئ الهدامة الدعوات المضللة . و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير .


وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}.


وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية شيخنا الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ :

{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته ، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها ، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين . فمن ذلك أنه في عام خمسة و تسعين و ثلاثمائة و ألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت بيننا و بين أناس من خارج هذه البلاد ممن ابتلينا بهم خلافات في العقيدة و المنهج ، يريدون معارضتنا في عقيدتنا الإسلامية و سياسة حكومتنا الراشدة ، فكتبت إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و غيره من علماء الدعوة في بلادنا أشكو من بعض هذه الأمور ، فلقيت الشيخ محمد أمان في مكة بدار الحديث و أطلعته على ما كتبت أستشيره و أستطلع رأيه ، فشد من عزمي و شرح لي بكلمة موجزة معنى المرجعية الصحيحة و قال : إن هؤلاء العلماء في بلادنا من علماء الدعوة إلى الله هم المرجع الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد فينبغي ألا نتردد في الرفع لهم عن كل مخالفة تحدث و ينبغي أن نقول لهم أنتم مرجعنا في مثل هذه المسائل العقدية فإذا لم نجدكم أو لم تحتملونا فقدناكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

و افترقنا و أنا أحمل هذه الروح فكان لها تأثير بأمر الله جيد ، و فهمت فهماً راسخاً كيف ينبغي أن نحافظ على سلسلة مرجعيتنا و ألا نلتفت إلى أولئك الأجانب مهما تظاهروا به من التزيي بالعلم و لباس العلماء ، و أقصد بالأجانب الأجانب عن عقيدة السلف الصالح ممن تلقوا ثقافتهم و تشبعت أفكارهم بمنطق اليونان و فلسفة الفلاسفة البعيدين عن الوحي الإلهي بقسميه الكتاب و السنة ، المغرورين بآرائهم وعقولهم المختلطة و شبهاتهم المنحرفة و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و أياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}.


وكتب فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ :

{بسم الله الرحمن الرحيم ما أعرفه عن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله ،- لقد طلب مني أحد تلاميذي – وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد أمان الجامي المتأخرين – أن أكتب شيئاً مما أعرفه عن شيخه و شيخنا الشيخ محمد أمان رحمه الله لأنه بصدد إخراج كتيب عن حياة فضيلته فأقول و بالله التوفيق : بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها ، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يعني عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة ، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها .

وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق ، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة ، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها ، و كانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة ، لا يدع مناسبة تجئ أو فرصة تمر دون أن يبين فيها سمو هذه العقيدة و صفاءها ورحابتها بياناً شافياً . و أن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألفها . و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف و بطلان كل دعوة صوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة .

وخلاصة القول : إن فضيلته – رحمه الله – كان شديد الحب لعقيدة السلف الصالح ، مخلصاً في الدعوة إليها ، متفانياً في الدفاع عنها ، لا يمنعه من أن يقول الحق في ذلك اعتراض معترض أو مقاطعة مخالف ، رحمه الله و غفر لنا و له }.

و كتب فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله :

{ فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان فيما علمت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى جميعاً الداعين إليها ، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات . و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح ، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة ، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها .

كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع ، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين }.

مما سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً ، وصلته الوثيقة بالعلماء ، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية ، حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها . هذا و كانت له مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.


فصل في ذكر بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى - :

1- كتاب { الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه } . وهو من أنفع كتبه رحمه الله ، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، الطبعة الأولى سنة 1408هـ.
2- كتاب { أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام } ط2 ،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ . و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا ، أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ، أو رد على الصوفية .
3- كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة } الناشر دار ابن رجب ط1 ،9- سنة 1414هـ .
4- رسالة بعنوان { المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية } و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه ،11- و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
5- رسالة بعنوان { حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان { للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية }. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ .
6- رسالة بعنوان { حقيقة الشورى في الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ .
7- رسالة بعنوان { العقيدة الإسلامية و تاريخها } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ .

فصل في ذكر بعض تلاميذه :

رجل هذه مكانته عند ذوي العلم ، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين ، سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها يصعب حصر طلبته و تلاميذه سواء من درس عليه في جازان أو المدينة النبوية أو باكستان أو في أفريقيا أو غيرها أو من خلال دروسه بالمسجد النبوي الشريف أو مساجد جدة أو في المنطقة الشرقية ومن بعض طلبته :

1- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله .
2- فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى .
3- فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى .
4- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله .
5 - فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله.
6- فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى .
7- فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله .
8- فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب { الأحاديث الواردة في فضائل المدينة } حفظه الله تعالى .
9- فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى .
10- فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى .

وآخرين يصعب حصرهم .

فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة :

1- فمن ذلك نصحه:
كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم . ويظهر ذلك بأدنى تأمل ، فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح ، و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة ، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى .

2- قلة مخالطته الناس :
كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير ، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة ، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض .

3- عفة لسانه :
كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب ، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته ، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه ، إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة .

4- عفوه و حلمه :
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو .

وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب ، أو الطعن ، أو الافتراء ، فيستسمح منه فيقول رحمه الله : أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي ، و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول : لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع ، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه .

5- عنايته و تعهده بطلبته :
فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس ، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم،و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية ، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم .

وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه ، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم . وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية .

و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه ، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم .

فصل في عقيدته السلفية :
في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها ، و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له .

و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية : من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل:

1- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز
2- الواسطية 3- الفتوى الحموية الكبرى
4- التدمرية
5- الإيمان
6- ثلاثة الأصول
7- و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد
8- و قرة عيون الموحدين
9- و الأصول الستة
10- و الواجبات المتحتمات
11- و القواعد المثلى
12- و تجريد التوحيد للمقريزي
13- رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ.
14- من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.


مرضه و موته :

لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها ، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية .

وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم . و بموته حصل نقص في العلماء العاملين فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين .

وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً .
كتبها تلميذه / مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني 5/3/1419هـ المدينة النبوية.

ملفات اخرى (مطوية لترجمة الشيخ) للتحميل اضغط هنا





يتبع بإذن الله











نسيم السُنة 17-05-12 09:46 PM












التصوف من صور الجاهلية
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/18_5_2009_002.gif

حجم الكتاب :24.9 ك.بايت
للحـفظ
تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 17-05-12 09:48 PM












العقل والنقل عند ابن رشد
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب 258 ك.بايت)
للحـفظ
تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 18-05-12 12:29 AM













تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (33.4 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 18-05-12 12:34 AM













توزيع الثروات في الإسلام
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (17.0 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 18-05-12 12:40 AM













شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسني
للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

المؤلف العلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (106 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 18-05-12 12:42 AM













شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (131 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 22-05-12 09:58 PM












شرح الأصول الثلاثة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (74.4 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 22-05-12 10:02 PM












شرح فصل في أسباب إنشراح الصدر من كتاب زاد المعاد
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (48.3 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 22-05-12 10:04 PM












شرح متن شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (90.9 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 22-05-12 10:07 PM












نظام الأسرة في الإسلام
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/4554556_3_36336.gif

حجم الكتاب (105 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 22-05-12 10:10 PM












الحج عرفة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (13.5 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 24-05-12 02:44 PM













الأمالي الجامية على رسالة الأصول الستة
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (57.7 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 24-05-12 02:46 PM













الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنـزيه
للعلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


http://www.eljame.com/mktba/upload/book_eljame_001.jpg

حجم الكتاب (334 ك.بايت)

للحـفظ

تنويه : الرابط مباشر للحفظ وعلى مسئوليتي




يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 24-05-12 03:08 PM













تم بحمد الله وكرمه الإنتهاء من طرح مؤلفات
الشيخ العلامة السلفي محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى
وأرجوا التنبيه إن كنت قد تجاوزت شيئاً بدون قصد
وسوف يكون لا حقاً بإذن الله تعالى الطرح حول
مقالات الشيخ يرحمه الله



كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ )
عن الشيخ : محمد بن أمان الجامي يرحمه الله
{معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.



http://www.eljame.com/mktba/upload/ban_baz.jpg

يتبع بإذن الله









نسيم السُنة 27-06-12 05:46 PM












إستعنت بالله دون سواه وعلى بركته وبتوفيق منه سبحانه

نبدأ مقـــــــالات أسد السُنة
العلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله



المقال الأول : بقلمه يرحمه الله
تمكين التصوف لجراثيم الشيوعية في كثير من الأقطار الإسلامية

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، أما بعد:
أقول مستعيناً بالله ، إن الذي أستطيع أن أقوله : هو أن الفكرة الشيوعية عندما جاءت إلى المنطقة وجدت بعض القلوب تطوف حول صنم المادة ،، ووجدت قلوباً أخرى تطوف حول وثن التصوف متعلقة بأستار أضرحة المشائخ لآئذة بها راكعة وساجدة أمام عظمة الشيخ أو المشائخ ناسية ربهم وخالقهم أجل وجدت الشيوعية تلك القلوب في هذه الأماكن القذرة- على الرغم من دعوى الإيمان فساقتها كلها من حول تلك المعبودات الرخيصة وجمعتها وذوبتها وقضت عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذه القلوب هي التي كان إيمانها إيماناً تقليداً ضحلاً ولم يبلغ درجة اليقين وهي قلوب جمهور المسلمين الذين انتسبوا إلى الإيمان على أيدي مشائخ الصوفية وأتباعهم وأشباههم في الجهل ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم ولم يذوقوا حلاوته ،
أما القلوب المؤمنة بالله المطمئنة في إيمانها والتي لم يجدوها حول تلك الأصنام وا لأوثان .بل لم يستطيعوا الوصول إليها لأنها كانت مع الله في عبادة الله ن في ذكر الله ، في بيت من بيوت الله ، وكانت مشغولة بالله عن غير الله في جنة الأنس بالله ، وقد أغمضت عينها عما سوى الله ، في تدبر كتاب الله تجول في مخلوقاته وآلائه ونعمائه لتثني على المنعم بها سبحانه.
وقد إبتعدت عن جيفة المادة وروث الشهوات وشرك الصوفية بل قد سمت همتها حتى كادت أن تكون مع الملائكة في طهارتهم وسموهم . هذه القلوب في واد والشيوعية في واد آخر . لا يجتمعون بل لو مرت الشيوعية بواديهم لأذابها إيمانهم وأخمدها ن وهذه القلوب هي التي بقيت مؤمنة بلله وبكتابه وبرسوله واليوم الآخر . والله ولي التوفيق




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 27-06-12 05:48 PM

مقـــــــالات أسد السُنة
 











العلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله



المقال الثاني : بقلمه يرحمه الله
ماذا تعرف عن أورومو ..!؟

من المعروف تاريخيا أن سكان (قرن) أفريقيا يتكون من عنصرين اثنين:
1- العنصر السامي: كالأمهري والتجراي . وهذان العنصران يقال أنهما نزحا من الجزيرة العربية.
2- العنصر الحامي: الأصيل في المنطقة, وهذا العنصر يشكل مجموعة أوروميا والصومال وعفر...وغيرهم.
وشعب أورومو يعتبر من أكبر هذه المجموعة من حيث عددهم، ورقعة مساحة أراضيهم، إذ يحد أراضي (أوروميا) شرقا صحراء أو جادين التي يطلق عليها الصومال الغربي حاليا، ويحدها من الغرب السودان، ومن الشمال تجراي وأريتريا وعفار، ومن الجنوب كينيا، وتتكون أراضي أوروميا من هضبات وسهول يتخلل تلك الهضبات العالية وديان سحيقة أو نهار سريعة الجريان التي تحمل كميات ضخمة من الطمي. وأراضي أوروميا تعد من أخصب أراضي قارة أفريقيا، تعيش على محصولها الزراعي بعض الدول المجاورة لها.
علاقة الأوروميين بالجزيرة العربية:
وللأوروميين علاقة تجارية وسياسية قديمة مع الجزيرة العربية وقد انتشر الإسلام في قرن أفريقيا على أيدي تجار العرب ولا سيما الجنوبيين منهم، إذ حملوا إلى سكانه الإسلام مع تجارتهم وقد هاجر عدد كبير من تجار العرب إلى المنطقة، وخالطوا سكان المنطقة أثروا فيهم بكثير من عاداتهم وتقاليدهم.
والجدير بالذكر أن المذهب الفقهي الذي يتمذهب به أولئك التجار هو المنتشر في المنطقة إلى يوم الناس هذا، وهو مذهب الإمام الشافعي (محمد بن إدريس القرشي).
ومما يذكر بهذه المناسبة أنه يقال إن الملك النجاشي تربى في صباه في الجزيرة العربية حتى أجاد اللغة العربية لذا لم يحتج إلى ترجمان يترجم له كلام رئيس الوفد الذي أرسله رسول الله صلى اللّه عليه وسلم إلى الحبشة (جعفر بن أبى طالب) رضي اللّه عنه في أثناء المحادثة التي جرت بينهما، كما لم يحتج إلى الترجمة فيما تلاه عليه جعفر من القرآن الكريم من سورة مريم في أثناء الحوار الذي دار بينهما في شأن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وفي شأن مريم عليها السلام واللّه أعلم.
أين كان مقر النجاشي؟ وأين دفن؟
إن أصحمة كان ملكا على الحبشة عند مبعث رسول اللّه عليه الصلاة والسلام. وكان مفهوم أرض الحبشة قديما أوسع مما عليه الآن، بل قد تتناول بعضا أراضي بعض الدول المجاورة في الوقت الحاضر. ومع ذلك كان مقر النجاشي في شمال أراضي أوروميا، بل في (تجراي) بالتحديد وقد ذكرت في بعض محاضراتي أن مقره كان في (أريتريا)، والصحيح ما ذكرناه هنا، وهو آخر المعلومات. وقد أخبرني شاهد عيان أن قبره معروف في (تجراي)، وإن كان القطران تجراي وأريتريا متجاورين كأنهما بلد واحد. وأما ما يقوله بعض الناس من أن مقره كان في شرق أراضي أورومو أو في بلد الصومال فخطأ فاحش، ويعد ذلك محاولة لتغيير حقائق تاريخية معروفة لدى العامة والخاصة.
أعود فأقول بعد هذا الاستطراد أن شعب أورومو على اتصال دائم بالجزيرة العربية، ولعل هذا مما ساعدهم على التمسك بدينهم واستماتتهم في سبيل المحافظة عليه. ولكن على الرغم من ضخامة عدده والحزم في تمسكه بدينه وأنه لا يبغي به بديلا، على الرغم من ذلك كله فقد عاش هذا الشعب نحو قرن منعزلا عن العالم ولا سيما العالم العربي والإسلامي، ويرجع سبب ذلك إلى الآتي: قد كان يتنافس في المنطقة عنصران اثنان:
1- العنصر الأمهري الذين يدين في الغالب بالدين المسيحي الذي دخل المنطقة بعد الإسلام بفترة طويلة.
2- العنصر الأورومي الذين يدين في أغلبيته بالإسلام. فكل عنصر يحاول السيطرة على الموقف وإظهار دينه، واستعان المسيحيون بأهل ملتهم الأوروميين ليفوزوا في هذا السباق الديني. فبادرت أوروبا فلبت الطلب فدخلت الكنائس التبشيرية المنطقة التبشيرية بكل ثقلها، فأخذت تبشر بالمسيحية وربطت الكنائس الحبشية بالكنيسة الأم بروما حتى تتمكن من محاربة الإسلام بكل ما أوتيت من صلاحيات ونفوذ محلي وعالمي.
هكذا سيطر المسيحيون على الموقف بعد أن وثقوا علاقتهم بأوربا وأمريكا سياسيا واقتصاديا وفكريا، فأنشأوا في قلب أراضي أوروميا إمبراطورية حبشية متوارثة في (أديس أبابا)، فأخذت الإمبراطورية تسوم المسلمين سوء العذاب، ولم تترك أي نوع من أنواع التعذيب والاضطهاد إلا عرض على المسلمين، انتقاما منهم على تمسكهم بدينهم واعتزازهم بإسلامهم محاولين ردهم عن دينهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل الذي لا يتوقعونه ولا يتوقعه أسيادهم الأوربيون، وللّه الحمد والمنة.
ويجدر بالذكر أن كثيراً من المسيحيين والوثنيين يعتنقون الإسلام طوعاً على الرغم ممايعانيه المسلمون من الأوربيين وغيرهم من المضايقة الشديدة. بل قد استطاع المسيحيون دون خجل أو حياء أن يقولوا اعتمادا على سلطانهم ونفوذهم أنه لا يوجد في الحبشة غير الدين المسيحي، وإن وجد أحد يدين بالدين الإسلامي فإنما هو من بعض الغرباء الذين نزحوا من الجزيرة العربية وهم أقلية في المنطقة.
هكذا يذيع صوت الإنجيل بأديس أبابا، كدعاية مضللة يعرف عدم صحتها قائلها قبل سامعها، ولكنه يقول ويذيع لتضليل الرأي العام العالمي.
ولقد انخدع كثير من المؤرخين والجغرافيين من المسلمين فضلاً عن الأجانب وسجلوا فيما كتبوا عن الحبشة أن المسلمين في المنطقة أقلية جداً، وأن نسبتهم لا تزيد على 40 أو 50 % بينما أن النسبة الصحيحة أن المسلمين يشكلون 70 أو 75 %. وقد سجلت هذه النسبة في بعض الجهات العالمية الرسمية كرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في بعض اجتماعات المجلس التأسيسي للرابطة.
هذا وقد آن الأوان ليعرف المسلمون في أثيوبيا على حقيقتهم من جميع النواحي على يد: (جبهة تحرير أورومو الإسلامية) التي أخذت تظهر على شاشة المسرح السياسي علناً بعد أن عملت سراً فترة غير قصيرة.
وقد كتبت جريدة المدينة المنورة نبأ يتعلق بهذه الجبهة في عددها الصادر في أول هذا الشهر الجاري جمادى الأولى 1400 هـ نقلاً عن جريدة إنجليزية (ايكونومست) نبذة عن نشاط هذه الجبهة لتلقي ضوءا على بعض الجوانب يكفي للفت نظر القراء للبحث عن الحقيقة إن شاء اللّه.
ما قاله المؤرخون عن شعب الأورومو؟
وقد وصف الأوروميين بعض المؤرخين بالبسالة والشجاعة:
فيقول الدكتور محمد صبري (مؤرخ مصري) في كتابه (إفريقيا الشرقية) ص 129:
"إن الأوروميين يمتازون عن غيرهم بالبسالة والشجاعة والإقدام، ولذلك تتألف منهم خيرة الجنود، وهم من أنشط العناصر الموجودة في شرق إفريقيا في الحرب"، كما وصفهم في الكتاب نفسه "بأن الأوروميين من أكثر الأجناس الأفريقية بهاء وروعة".
وقد رآهم المبشر (كرايف) فأعجب بطلعتهم الحربية الفذة وطول قامتهم، وهم أذكياء يقيمون في المناطق الخصبة، ولهم منها مراع نضرة وأنعام كالهياكل (أي في الضخامة) وهم قوم ذو شجاعة وإقدام، يقيمون في الأماكن الوعرة في أعالي الجبال للبطش بأعدائهم. ومما أجمع عليه المؤرخون الأجانب أن الأوروميين اسـتطاعوا أن يحافظوا على عاداتهم وتراثهم القومي واستقلالهم عدة قرون حتى جاءت الموجات المتتالية من الاستعمار وخاصة الأحباش متعاونين مع أسيادهم الأوربيين فأخضعوهم لسلطانهم. ويقول بعض المؤرخين: "كان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وعند ذلك بدءوا المقاومة مع الغزاة الأجانب".
سكان أوروميا
يتراوح عدد سكان (أوروميا) ما بين 18- 20 مليون نسمة، ويمثل نسبة 65- 70% من سكان أثيوبيا الحالية. ونسبة المسلمين من سكان أوروميا 75%، ونسبة المسيحيببن 20%، والباقون وثنيون.
نظام التعليم عندهم:
اضطر المسلمون في الحبشة ولا سيما الريفيون منهم إلى مقاطعة المدارس الحكومية التبشيرية لما يلاحظون من أن مدارسهم تحرص على التضليل وتشويه الإسلام والنيل من الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من حرصها على التعليم والتثقيف، إذ قد يدرسون في مناهجهم بعض الكفريات التي لا يفطن لها صغار الطلبة حتى ينشأ الطلبة على تصور الإسلام تصورا خاطئا، فيظنون أنه هو السبب في تأخير المسلمين وسيطرة المسيحيين عليهم، مع قلة عدد المسيحيين وكثرة عدد المسلمين. وهي شبهة جد خطيرة كما ترى. ولست بحاجة لأجيب على هذه الشبهة على خطورتها لأن المسلمين في إثيوبيا وغيرها جعلوا يدركون أن السبب تأخرهم وتسلط أعدائهم عليهم هو بعدهم عن دينهم الحق وتصورهم الخاطئ لمفهوم الإسلام حتى ظنوا أنه صلاة وصوم وحج وزكاة فحسب ولا شأن له في السياسة والإدارة وسائر مجالات الحياة، وكأن هذه السحابة أخذت تنفشع شيئا فشيئا ليتصور المسلم أن الإسلام دين ودولة، وعقيدة وسياسة وإدارة.
البديل:
لما تأكد المسلمون من أن المدارس الإثيوبية عبارة عن دور تبشير فقرروا مقاطعتها كما أسلفنا، لم يجدوا بديلا إلا مساجدهم الأهلية التي ينشئونها على حسابهم فاتخذوها مدارس لأولادهم على نظام الحلق المعروفة لدى المسلمين الأولين قبل نظام التعليم الحديث. وإذا أراد طالب التوسع: للإطلاع على بعض المواد التي لا تدرس في تلك المساجد، هاجر إلى حيث الأزهر بالقاهرة، أو إلى السودان، أو إلى الجزيرة العربية مقر الحرمين الشريفين. هذه نبذة عن نظام التعليم في أوروميا.
ولقد حافظوا بهذا النظام على دينهم وعقيدتهم ولغة دينهم اللغة العربية، فطلاب العلم الأوروميون الموجودون في الجامعة الإسلامية حاليا والذين تخرجوا فيها وغيرهم كالدارسين في جامعة الأزهر وغيرها كلهم تخرجوا على هذا النظام المذكور، وبالله التوفيق.
بعض نظام حياتهم:
كما قاطع الأوروميون المدارس الإثيوبية للأسباب التي سبق ذكرها، استطاع الأوروميون الريفيون مقاطعة المحاكم الإثيوبية، فلا يتقدمون لها بأي دعوى في قضاياهم، فاصطلحوا أن يعالجوا مشكلاتهم بالتفاوض فيما بينهم حتى تنتهي المفاوضة إلى الصلح، (والصلح خير).
وبالنسبة لجريمة القتل اصطلحوا على أن أولياء الدم لا يطالبون بالقصاص، بل يتنازلون إلى الدية والدية تتحملها قبيلة القاتل، لأن إقامة حد القصاص فيه لفت الدولة كما لا يخفى، إلا أن المصلحة تقتضي حل مشكلتهم بالصلح على الدية كما قلنا.
ولهم نظم كثيرة خاصة استغنوا بها عن القانون المتبع عند الأحباش، وبعض تلك القوانين خاضع للدراسة حتى يرى هل يوافق الشريعة الإسلامية أو فيها نوع من المخالفة للشريعة!!
وبعد:
وفي ختام هذه النبذة التاريخية لابد من الإجابة على هذه الاستفسارات التي تفرض نفسها بهذه المناسبة:
1- من رئيس جبهة تحرير الأورومو؟
2- أين توجد قيادتها حاليا؟
3- ما موقف الدول المجاورة منها؟
للإجابة على هذه الاستفسارات نقول:
ج1 ـ رئيس جبهة الأورومو: هو (عبد الكريم بن إبراهيم حامد) ولقبه الثوري: (جارا أبا ثمدا) وهو من أبناء الأورومو المخلصين من إقليم هرر، وهو معروف ببطولته وشجاعته لدى الخاصة والعامة، بل معروف لدى جيرانه الصوماليين حكومة وشعبا لأنه قد عاش في الصومال عندما كان يسعى لتفجير ثورة مسلحة في أثيوبيا.
وبجانب بطولته وشجاعته وإخلاصه لوطنه، معروف لدى الجميع بالتمسك بتعاليم دينه ظاهرا وباطنا، وكان يلزم جيشه بالتمسك بتعاليم الإسلام، وألا يحصل منهم تعد على الأموال والأعراض في أثناء الحرب مع العدو، وألا يأخذوا شيئا من أموال الشعب بدون إذن أو رضى منهم.
وبهذا الموقف الإسلامي ملكَ قلوب الناس، فأصبح كل فرد منهم يعتبر نفسه جنديا من جنود عبد الكريم ولو لم ينضم إليه رسميا في المعارك. هذا هو رئيس الجبهة.
ج 2- أما مقر قيادة الجبهة فهي أراضي أوروميا الواسعة، وليس في الإمكان أن نحدد الآن المقر الرسمي، إلا أننا نستطيع أن نقول: إن الجبهة ولدت في إقليم هرر، ولما قوي ساقها وقامت على رجلها تدرجت إلى الإقاليم، لهذا يعتبر أي شبر من أراضي أوروميا مقراً لقيادة الثورة. كما أن جميع أبناء الأورومو المخلصين يعتبرون جنودا لهذه الجبهة.
ج 3- أما موقف الدول المجاورة كآلاتي:
جمهورية الصومال فهي تعرف من هذه الجبهة ما لا يعرف غيرها.
ولقد حملت إلينا بعض الصحف السعودية في هذا الشهر مرتين أنباء تفيد بأن جمهورية الصومال أعلنت اعترافها بالجبهة. وفي الأيام القليلة المقبلة يتضح الموقف.
وجمهورية السودان موقفها قريب من جمهورية الصومال.
وعن قريب نتحدث عن هذه النقطة إن شاء اللّه.




يتبع بإذن الله








نسيم السُنة 27-06-12 05:50 PM

مقـــــــالات أسد السُنة
 









العلامة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله


المقال الثالث : بقلمه يرحمه الله
ما هكذا ياسعد تورد الإبل ..؟


وفي ليلة الجمعة 8/1/1399هـ سمعت صدفة ومن غير قصد.. ندوة علمية تبث من إذاعة القاهرة موجهة إلى طلاب وطالبات (جامعة القاهرة)، وكان من بين الأسئلة التي وجهت للدكتور (أحمد شلبي) السؤال التالي؟:
(هل يعتبر القسم بغير الله شركا)..
وجهت السؤال طالبة من طالبات جامعة القاهرة لم أتمكن من ضبط كليتها، كما لم أضبط اسمها.
ولم يوفق الدكتور شلبي في الإجابة على السؤال، بل حاول أن يميع الإجابة على الرغم من أن السؤال صريح والجواب عليه واضح في السنة - لو وفق الدكتور، وكان من أهلها -.
ولكن لم يوفق، بل أخذ يلف ويدور، وقال مرة في جولته في الدوران قول الإنسان بحياة أبي، أو حياة الرسول، أو بحياة الحسين ليس بقسم وإنما يقصد التأكيد، وفات الدكتور أن القسم نفسه إنما يقصد به تأكيد الخبر بالحلف بعظيم يخشى انتقامه لو كان الحالف كاذباً.
ولست أدرى كيفا اختلط الأمر على فضيلة الدكتور، وأعتقد أن السائلة ومن كان معها يدركون خطأ الدكتور ومحاولته التمييع، ولكن الحياء أو الستر على الدكتور أو كونها امرأة تعجز عن المناقشة؛ فهذه المعاني أو بعضها حالت دون مناقشة الدكتور، ولو كان السائل رجلا يعلم الحكم؛ فيقوى على مناقشته لما تركه وهو يتلاعب بحكم من أحكام دين الله، ولكنها أنثى (وليس الذكر كالأنثى) فيقوى على المناقشة.
ومما قاله الدكتور في أثناء محاولته التهرب عن الإجابة الصحيحة: أن بعض الجماعات المتشددة تقول: "إن القسم بغير اسم الله يعتبر شركا"، وأنا لا أوافقهم على ذلك، ثم بالغ في التهرب من الإجابة فخرج عن الموضوع، فقال: "وهناك نقطة أخرى وهي أن الإنسان إذا حلف لا يفعل شيئا كأن يقول: والله لا أزور أخي مثلا؛ فينبغي أن يزور أخاه؛ لأن الله تعالى يقول: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا..}
،الآية.. "إلى آخر الكلام الكثير الذي الغرض منه التهرب عن الإجابة الصحيحة التي يعلمها أو يجهلها، ولست أدرى أيهما يختار الدكتور لنفسه.
وأخيرا ختم الإجابة على السؤال بهذه الجملة الجريئة: (القسم بغير الله لا يعتبر شركا!!..).
نقول للدكتور: "ما هكذا يا سعد تورد الإبل!".. أي ما هكذا يا دكتور تكون الإجابة العلمية..
ص -176-يا سبحان الله! هل الذي حمل الدكتور على هذا الموقف الخطير.. الذي مضمونه تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم والخروج عليه، وعدم اطلاعه على النصوص الواردة الدالة على أن الحلف بغير الله شرك؟ أو الحامل له مجاراة العوام ومداهنتهم وكتمان الحكم الشرعي؛ التماسا لرضى العوام وأشباه العوام؟
وسواء أكان الحامل له هذا أو ذلك فإن الدكتور قد تورط؛ فلا عذر له في كلتا الحالتين، فأي الأمرين يختار فضيلته؟.. هل يختار أن يقال له: إنه جاهل؟.. لا أظن ذلك، أو يختار أن يقال له تعمد في مخالفة النصوص والخروج عليها مع الاطلاع عليها والعلم بها؟. هما أمران أحلاهما مرّ، ولكن الاحتمال الأخير هو الأقرب؛ لأنه لا يليق بمكانته العلمية الرفيعة أن يقال إنه جاهل للحكم.
فإذاً إنه عالم تجاهل لحاجة في نفس يعقوب..
وبعد.. أريد أن أذكر الدكتور - فالذكرى تنفع المؤمنين - أن حياة المسلمين اليوم في الغالب الكثير مزيج من العادات والتقاليد المخالفة لما جاء به الإسلام من الهدى والتشريع.. وهذه التقاليد والعادات على نوعين:
1- نوع جاء به المستعمرون الذين استعمروا أكثر بلاد المسلمين، ثم رجعوا إلى بلادهم تاركين خلفهم عاداتهم وتقاليدهم؛ فورثها المسلمون السذج.. وهم ورثة المستعمرين دائما.
2- النوع الثاني عادات وتقاليد كانت موجودة في المنطقة قبل دخول الإسلام إلى المنطقة، ثم بقيت ممتزجة بما جاء به الإسلام، ولم يستطع كثير من الناس أن يميز بينها وبين الحق الذي جاء به الإسلام؛ فتوارثوها، ثم مع بعد كثير من الناس عن تعلم الإسلام ودراسته والتفقه في الدين، وكثرة علماء السوء الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، ويفضلون ثمن الرغيف على رضا ربهم؛ لهذا كله راجت تلك التقاليد فالتبس الأمر على العوام؛ لا يفرقون بين السنة المحمدية والبدع المحدثة والأقوال والأفعال الدخيلة؛ فقد اختلطت مع ما جاء به الإسلام من العبادات والأحكام ولم يفرقوا بين الحق والباطل؛ فأخذ كل جيل يرث البدعة عمن كان قبله حتى صارت مألوفة غير مستنكرة؛ فلا يقوى على إنكارها إلا طائفة قليلة غريبة بين الناس وفي أرضها وبين بنى جنسها، وهى الطائفة التي رزقها الله الفقه في الدين، ذلك الفقه الذي يمكن الإنسان من التفريق بين الحق والباطل، ويحمله على مراقبة الله والخوف، والتفقه في المعاني يورث المرء الشجاعة والإقدام والقدرة على القول بالحق وبيان الحق والدعوة إليه، وما جاء به خاتم النبيين هو الحق.. فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
ومن فقد هذه المعاني يغلب عليه الجبن والخور ومداهنة الناس والتزلف، وإيثار رضاهم على رضى ربه وخالقه وولي نعمه، وقد كان علماء المسلمين سابقاً يتمتعون بالشجاعة وقول الحق ولو كان أمام السلطان الجائر، ويعتبرون ذلك نوعا من الجهاد في سبيل الله، والله المستعان!
ولعل الذي جعل الدكتور أحمد الشلبي يتهرب من القول (بأن القسم بغير الله شرك) كما تدل السنة الصحيحة
ص -177-الصريحة هو ظنه بأن المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر الناقل عن الإسلام، والذي يرادف الكفر...إن كان الحامل للدكتور هو هذا الظن!
فليعلم الدكتور أن الشرك ينقسم إلى قسمين إذا أطلق في لسان الشارع؛ يعرف ذلك بدراسة السنة دراسة فاحصة والفقه في الدين، "
من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين"
، والفقه في الدين شيء وكثرة الإطلاع أو كثرة الحفظ شيء آخر، ورب قليل للحفظ وقليل الإطلاع يرزقه الله الفقه في الدين، وحقيقة الفقه (الفهم الصحيح في الإسلام، والتصور السليم لما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام):
1- القسم الأول: شرك أكبر يخرج صاحبه من دائرة الإسلام، وهو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله واتخاذ غيره نداً ومعبوداً معه؛ لأن ذلك يتنافى وكلمة التوحيد التي تحصر جميع العبادة لله وحده، وتحرم عبادة من سواه وما سواه؛ إذ معناها لا معبود بحق إلا الله؛ فمن عبد غير الله بالدعاء والاستغاثة والذبح والنذر والتوكل - وما في هذه الأشياء من أنواع العبادة كالركوع والسجود والطواف - فقد أشرك مع الله شركا لا يغفر إلا بالتوبة التي هي الإقلاع والندم والعزم على عدم العودة؛ {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
.
2- القسم الثاني: الشرك الأصغر، ويسمى في اصطلاح السلف شركا دون شرك، كما يقال: كفرٌ دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق.

ومن لم يدرك هذه الأقسام فليس بفقيه ويكثر تخبطه ويلبس عليه الأمر دائماً، وقد يخرج من الإسلام من هو صحيح الإسلام، وقد يدخل في الإسلام من هو بعيد عن الإسلام.
فتأمل المقام فإنه مهم جداً.
ومن أنواع الشرك الأصغر القَسم بغير الله، وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، ولولاك حصل كذا، وهذا النوع لا يخرج مرتكبه من الإسلام إلا أنه إثم كبير يؤدي إلى الشرك الأكبر.
وقد ينتقل بعض أفراد هذه النوع من الشرك الأصغر إلى دائرة الشرك الأكبر بأمور خارجة تطرأ أحيانا وتصاحب القول، كأن يصل تعظيم المحلوف به في قلب الحالف والخوف إلى حد تعظيم الموحد ربه وخالقه أو أعظم من ذلك، وفي هذه الحالة ينتقل القسم بغير الله من الشرك الأصغر إلى الشرك الأكبر؛ لأن من بلغ إلى هذه الحالة فقد خرب قلبه، وحقيقة الكفر هو خراب القلب، ويفقد تقدير الله حق قدره وتعظيمه والخوف منه، ويحل محل تعظيم الله تعظيم مخلوق؛ فنسأله تعالى العفو والعافية.
وهذا الباب باب خطير جداً، ومع خطورته قد أهمل الاهتمام به كثير من طلاب العلم والعلماء الرسميين، وعدم تحقيق هذا الباب هو الذي أوقع الدكتور الشلبي في هذا الخطأ الفادح؛ عفا الله عنا وعنه!
فها أنا ذا أسوق هنا بعض النصوص الدالة علما أن (القسم بغير الله شرك).
ص -178-1- عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فلحلف بالله أو ليصمت"، رواه مالك والبخاري وأصحاب السنن، وفي رواية لابن ماجه من حديث بريدة قال: سمع النبي صلى الله عليه سلم رجلا يحلف بأبيه فقال: "لا تحلفوا بآبائكم! من حلف له بالله فليصدق، من حلف بالله فليرض، ومن لم يرض بالله فليس من الله".
2- عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"، رواه الترمذي وحسنه ورواه ابن حبان وصححه، ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وفي رواية الحاكم: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "كل يمين يحلف بدون الله شرك
".
3- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقاً"، رواه الطبراني موقوفاً، وقال المنذري: رواته رواة الصحيح، قال بعض أهل العلم تعليقاً على هذا الأثر: "وذلك لأن الحلف بغير الله كفر أو شرك كما صرح به الحديث السابق، والحلف بالله وهو كاذب معصية لها كفارة وفرق بين الاثنين".
4- وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "من حلف بالأمانة فليس منا"
، رواه أبو داود.
و هذه الأحاديث كما ترى صريحة الدلالة - بالجملة - علما على عدم جواز القسم بغير الله، وأما حديث ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فصريح الدلالة على أن القسم بغير الله يعتبر شركا.
والقول بأن الحلف بغير الله لا يعتر شركاً بعد الاطلاع على هذه النصوص - ولا سيما حديث ابن عمر - ووصف من يقوك بذلك بأنها جماعة متشددة؛ فقول في غاية الجرأة؛ فيوقع قائله في فتنة ويعرضه لعذاب الله إذ يقول الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
، قال الإمام أحمد: الفتنة الزيغ والله أعلم.
والدكتور شلبي ليس وحيد دهره أو فريد عصره في هذا الموقف الجريء، بل قد ابتليت هذه الأمة منذ أمد غير قصيرة بمجموعة ممن ينتسبون إلى العلم من هذا الصنف الذي عظمت لديهم الدنيا، وهانت لديهم الآخرة فلم يقيموا لها وزناً وسخروا علمهم للحصول على ثمن الرغيف، وإذا لم يتيسر ذلك إلا بالكذب على رسول الله أو تكذيبه والخروج على سنته فلا مانع لديهم أن يقترفوا كل ذلك طالما يحقق ذلك المصلحة الشخصية، اللهم عافنا فيمن عافيت!.
ولست أذهب بعيداً للاستدلال على ما ادعيت، ولدينا فتوى الدكتور الشلبي: "القسم بغير الله لا يعتبرشركا"، ثم نسب القول بأن ذلك إلى جماعة متشددة كما زعم.
ص -179-وهذا القول كما ترى يكذب الحديث الذي تقدم ذكره قريبا؛ حديث عبد الله بن عمر، ولو وجهنا إلى المجموعة الشلبية الأسئلة الآتية:
1- هل الطواف بقبور ا لصالحين يعتبر شركاً؟
2- هل السجود على عتبة ضريح الحسين يعد شركاً ؟
3- هل التقرب إلى غير الله بالنذور والذبائح يعتبر شركاً؟
4- هل الاستغاثة بغير الله والتضرع إلى غيره فيما لا يقدر عليه إلا الله يعتبر شركاً؟
5- هل إقامة حفلات مولد النبي أو الحسين أو البدوي أو زينب يعتبر بدعة في الدين؟
6- هل اختلاط الجنسين في تلك الحفلات وفي مناسبات أخرى جاهلية يعتبر منكراً ؟
لو وجهت هذه الأسئلة وأمثالها للمجموعة المذكورة لكان الجواب هكذا بكل بساطة:
"إن بعض الجماعة المتشددة تعتبر ما جاء في رقم (1) إلى (4) شركاً، وما جاء في رقم (5) يعدونه بدعة، كما يعتبرون ما بعده منكرا، إلا أننا لا نوافقهم على ذلك، و ليس هناك شرك ولا بدعة ولا منكر، والناس إنما يفعلون ما يفعلون محبة للصالحين، وهم يفعلون لله، أما مولد الني فلا ينكره إلا أولئك الذين لا يحبون الرسول ولا الصالحين، ثم إن البدعة قد تكون حسنة كما تكون خبيثة؛ فلا ينبغي التشديد في هذه الأمور، والمسلمون بخير والحمد لله، وقلوبهم طيبة (موش عاوزه كلام)، ومسألة الاختلاط لا تؤدي إلى شيء كما هو الواقع؛ لأن الناس قد ألفوا ذلك، ثم إن الدين يسر ولم يجعل الله علينا في الدين من حرج".
هكذا يخطبون، وهكذا يضللون، وهكذا يزخرفون القول، سبحانك ما أحلمك يا رب العالمين!
والادهى والأمر أن هذه الحذلقة وهذا الكلام وهذه الخطبة الرنانة تقاطع بالتصفيق أو التكبير أحياناً! علام هذا التصفيق؟ وعلام التكبير؟ على الجهل؟ على المداهنة؟ بل على تكذيب الرسول والخروج على سنته؟ أعلى هذه المخالفة السافرة لأحكام الشريعة الإسلامية؟ علام؟
والعجيب من أمرنا نحن المسلمين أن هؤلاء هم العلماء المشار إليهم بالبنان، ما أعظم مصيبة المساكين في علمائهم فلم تنتشر هذه الجهالات التي تحدثنا عنها ومثلنا لها بعدة أمثلة، ولم يرج سوق البدع والمخالفات ولم تتمكن جاهلية الاختلاط والكفر بالحجاب والدعوة إلى السفور، ولم تحل القوانين الوضعية محل الشريعة الإسلامية في التحليل والتحريم وغير ذلك؛ فلم يقع شيء مما ذكر إلا تحت توجيهات وتأويلات المجموعة الشلبية، ولو سلمت الأمة الإسلامية من شر علماء السوء - بعبارة أخرى: لو صلح علمائها - لصلحت حياتها ولاستقام أمرها.
ص -180- أكذوبة سادن البدوي
تحكى قصة مضحكة - ومن المصائب ما يضحك - عن سادن عند قبر أحمد البدوي، ملخصها: أن رجلا سرق سمكة مملحة وأكلها فاستحلفه المسروق منه بالله فأقسم بالله ثلاث مرات أنه لم يأخذها ولم يرها، فلم يحصل له شيء، فاستحلفه بأحمد البدوي فما كاد يتلفظ اسم البدوي حتى سبقت السمكة فلفظها.
هذا ما وصل إليه وضع عوام المسلمين بسبب تساهل جمهور علماء المسلمين المعاصرين الذين منهم المفتي (الشلبي)، ولا يخالطني شك أن الدكتور الشلبي ومجموعته يعلمون دون شك أن الحلف بغير الله شرك أو كفر، لكن السياسة الاقتصادية بالنسبة لهم ى تسمح أن يصرحوا خلاف ما عليه جمهور العوام.
هذا هو عذرهم غالباً؛ فما رأي القراء الكرام في مثل هذا العذر؟.
وقصارى القول أننا ندعو الدكتور أحمد شلبي إلى إعادة النظر في إجابة ليلة الجمعة 8/1/1399 في حكم القسم بغير الله؛ ليرجع إلى الحق، والرجوع إلى الحق فضيلة دائماً، وهو خير من التمادي في الباطل، وما قاله الدكتور في إجابته تلك باطل ولا شك.
فنسأل الله لنا له العفو والعافية والتجاوز عن أخطائنا وسيئاتنا؛
"كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون"، رواه الترمذي وابن ماجه، وقال صاحب كشف الخفاء: سنده قوي والله ولي التوفيق.


يتبع بإذن الله









الساعة الآن 12:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant