شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   باب علــم الحــديـث وشرحــه (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   حَدِيثُ الْيَوْم معنى الإيمان بالرسل (https://ansaaar.com/showthread.php?t=214)

الشـــامـــــخ 18-10-10 01:27 PM

حَدِيثُ الْيَوْم معنى الإيمان بالرسل
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / الإيـمـان بـالـرسـل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيـــمـــان بـالـرســـل)


(تمهيد ومقدمة)


وأما الأنبياءو المرسلون :

(أولاً)

فعلينا الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله، والإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلاً سواهم وأنبياء لا يعلم أسماءهم وعددهم إلا الله تعالى الذي أرسلهم، فعلينا الإيمان بهم جملة لأنه لم يأت في عددهم نص.

قال تعالى :


(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)


غافر(78)


(ثانياً)

علينا الإيمان بأن الرسل بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم الله به، وأنهم بينوه بياناً لا يسع أحداً ممن أرسلوا إليه جهله، ولا يحل خلافه.

قال تعالى :


(فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)


النحل (35)


(ثالثاً)

الإيمان برسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فتصديقه وإتباع ما جاء به من الشرائع إجمالاً وتفصيلاً.

_______________________________
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (2/423)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 01:29 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / معنى الإيمان بالرسل - أ


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(معنى الإيمان بالرسل)


ومعنى الإيـمـان بـالـرسـل هـو :


(أولاً)


التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمةٍ رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبدون من دونه.
وأنَّ جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون، وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون.
وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به، لم يكتموا حرفاً ولم يغيروه ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفاً ولم ينقصوه، فهل على الرسل إلا البلاغ المبين، وأنهم كلهم كانوا على الحق المبين، والهدى المستبين.


(ثانياً)


التصديق بأن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً، واتخذ محمداً صلى الله عليه وسلم خليلاً، وكلم موسى تكليماً، ورفع إدريس مكاناً علياً، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الله تعالى فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم على بعض درجات.

قال تعالى :

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)

البقرة (253)

_____________________________
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي ص (830)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:13 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين / معنى الإيمان بالرسل - ب


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(معنى الإيمان بالرسل)



(ثالثاً)


وقد اتفقت دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم في أصل الدين وهو توحيد الله عز وجل بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، ونفي ما يضاد ذلك أو ينافي كماله.
وأما فروع الشرائع من الفرائض والحلال والحرام فقد تختلف، فيفرض على هؤلاء ما لا يفرض على هؤلاء ويُخفف على هؤلاء ما شدد على أولئك ويحرم على أمة ما يحل للأخرى وبالعكس لحكمة بالغة وغاية محمودة قضاها ربنا عز وجل ليبلوكم فيما آتاكم، وليبلوكم أيكم أحسن عملا.


(رابعاً)


وقد ذكر الله تعالى منهم :
آدم ونوحاً وإدريس وهوداً وصالحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوطاً وشعيباً ويونس وموسى وهارون وإلياس وزكريا ويحيى واليسع وذا الكفل وداود وسليمان وأيوب، وذكر الأسباط جملة، وعيسى ومحمداً صلى الله عليه وسلم، وقص علينا من أنبائهم ونبأنا من أخبارهم ما فيه كفاية وعبرة وموعظة إجمالاً وتفصيلاً.
ثم قال :

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)


غافر(78)


فنؤمن بجميعهم تفصيلاً فيما فصل وإجمالاً فيما أجمل (1)


قال عبد الله بن عبد الحميد الأثري في الإيمان حقيقته خوارمه نواقضه عند أهل السنة صفحة رقم (141):

والإيمان بالرسل إيمان مجمل.

والإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم إيمان مفصل يقتضي ذلك منهم إتباعه فيما جاء به على وجه التفصيل.

_____________________________
(1) معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي ص (830)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:19 PM

حَدِيثُ الْيَوْم أهمية الإيمان بالرسل‎
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / أهمية الإيمان بالرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(أهمية الإيمان بالرسل)


الإيمان بالرسل أصل من أصول الإيمان.

قال تعالى :

(قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).

آل عمران (84)


فمن لا يؤمن بالرسل فقد ضل ضلالاً بعيداً، وخسر خسراناً مبيناً.

(وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً).

النساء (136).


___________________
الرسل والرسالات
لـ عمر الأشقر ص (15)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:23 PM

حَدِيثُ الْيَوْم الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل‎
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / أ.الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل)



(أولاً)


الذين يزعمون أنهم مؤمنون بالله ولكنهم يكفرون بالرسل والكتب هؤلاء لا يقدرون الله حق قدره، قال تعالى:


(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ).


الأنعام (91)

فالذين يقدرون الله حق قدره ويعلمون صفاته التي اتصف بها من العلم والحكمة والرحمة لا بد أن يوقنوا بأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب، لأن هذا مقتضى صفاته، فهو لم يخلق الخلق عبثاً، قال تعالى:


(أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى).


القيامة (36)



(ثانياً)


من كفر بالرسل وهو يزعم أن مؤمن بالله عز وجل فهو عند الله كافر لا ينفعه إيمانه، قال تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً(150)أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً).

النساء (150-151)


___________________
الرسل والرسالات
لـ عمر الأشقر ص (16)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:24 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / ب.الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الصلة بين الإيمان بالله والإيمان بالرسل)



(ثالثاً)


(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً).

النساء (150-151)


نصت الآية على كفر من زعم الإيمان بالله وكفر بالرسل.

يقول القرطبي في هذه الآية:

نص سبحانه على أن التفريق بين الله ورسله كفر، وإنما كان كفراً لأن الله فرض على الناس أن يعبدوه بما شرعه على ألسنة الرسل، فإذا جحدوا الرسل ردّوا عليهم شرائعهم، ولم يقبلوها منهم، فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التي أمروا بالتزامها، فكان كجحد الصانع سبحانه، وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك التزام الطاعة والعبودية، وكذلك التفريق بين الله ورسله.

((تفسير القرطبي)) (6/5)


___________________
الرسل والرسالات
لـ عمر الأشقر ص (16)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:27 PM

حَدِيثُ الْيَوْم ما يجب علينا نحو الرسل
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 1.أ. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)


يجب على الأمة تجاه الرسل حقوق عظيمة بحسب ما أنزلهم الله من المنازل الرفيعة في الدين، وما رفعهم الله إليه من الدرجات السامية الجليلة عنده، وما شرفهم به من المهمات النبيلة، وما اصطفاهم به من تبليغ وحيه وشرعه لعامة خلقه.
ومن هذه الحقوق :

(أولاً) – (أ)


تصديقهم جميعاً فيما جاءوا به، وأنهم مرسلون من ربهم، مبلغون عن الله ما أمرهم الله بتبليغه لمن أرسلوا إليهم وعدم التفريق بينهم في ذلك.
قال تعالى :


(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ)


النساء (64)

وقال العليم سبحانه :

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)

المائدة (92)

وقال عز وجل :

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً).

النساء (150-151)


فيجب تصديق الرسل فيما جاءوا به من الرسالات وهذا مقتضى الإيمان بهم.

___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 18-10-10 02:29 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 1.ب. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(أولاً) – (ب)


مما يجب معرفته أنه لا يجوز لأحد من الثقلين متابعة أحد من الرسل السابقين بعد مبعث رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث للناس كافة، إذن أن شريعته عليه الصلاة والسلام جاءت ناسخة لجميع شرائع الأنبياء قبله، فلا دين إلا ما بعثه الله به ولا متابعة إلا لهذا النبي الكريم.

قال تعالى :


(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)


آل عمران (85)

وقال العليم سبحانه :


(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)


سبأ (28)

وقال عز وجل :

(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

الأعراف (158)


___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

أسد الإسلام 18-10-10 05:38 PM

بارك الله فيكم أخي الفاضل

لكن هل إنتهيت من الموضوع أم لا..؟؟

الشـــامـــــخ 18-10-10 06:15 PM

لا لم أنتهي أخي الحبيب الموضوع متجدد ومايصلني سوف اضيفه بإذن الله

شاكر مرورك ومتابعتك حفظك الله

شبل الفاروق 20-10-10 06:05 AM

بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

الشـــامـــــخ 20-10-10 07:47 AM

وإياك أخي الحبيب شبل الفاروق سررت بتواجدك العاطر حفظك الله

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:07 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 2. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(ثانياً)


يجب علينا موالاتهم ومحبتهم والحذر من بغضهم وعداوتهم.


قال تعالى :


(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)



المائدة (56)


وقال تعالى :


(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)



التوبة (71)


فتضمنت الآية وصف المؤمنين بموالاة بعضهم لبعض فدخل في ذلك رسل الله الذين هم أكمل المؤمنين إيماناً، وعليه فإن موالاتهم ومحبتهم في قلوب المؤمنين هي أعظم من موالاة غيرهم من الخلق لعلو مكانتهم في الدين ورفعة درجاتهم في الإيمان.
ولذا حذر الله سبحانه وتعالى من معاداة رسله وعطفها في الذكر على معاداة الله وملائكته، وقرن بينهما في العقوبة والجزاء، فقال عز من قائل سبحانه:


(مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)


البقرة (98)


_________________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:12 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 3.أ. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(ثالثاً) – (أ)



اعتقاد فضلهم على غيرهم من الناس، وأنه لا يبلغ منزلتهم أحد من الخلق مهما بلغ من الصلاح والتقوى، إذ الرسالة اصطفاء من الله يختص الله بها من يشاء من خلقه، ولا تنال بالاجتهاد والعمل.

قال تعالى :



(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)


الحج (75)

وذكر الله سبحانه وتعالى طائفة كبيرة من الأنبياء والمرسلين ثم ختمها بخاتمة جميلة عظيمة فقال جلَّ في علاهـ :


(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)


الأنعام (83 - 86)


___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:15 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 3.ب. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(ثالثاً) – (ب)


دلَّت السنة أيضاً على أن منزلة الرسل لا يبلغها أحد من الخلق، لما رواهـ الشيخان من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:



"لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى"
وفي رواية للبخاري :


"من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب"

قال بعض شراح الحديث :

إنه صلى الله عليه وسلم قال هذا زجراً أن يتخيل أحد من الجاهلين شيئاً من حط مرتبة يونس صلى الله عليه وسلم من أجل ما في القرآن العزيز من قصته.

وبين العلماء :

أن ما جرى ليونس صلى الله عليه وسلم لم يحطه من النبوة مثقال ذرة، وخص يونس بالذكر لما ذكر الله من قصته في القرآن الكريم كقوله تعالى:

(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)

الأنبياء (87-88)


وقوله تعالى: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ... الآيات في سورة الصافات (139-148).

___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:18 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 4. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(رابعاً)


اعتقاد تفاضلهم فيما بينهم وأنهم ليسوا في درجة واحدة بل فضل الله بعضهم على بعض.

قال تعالى :


(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)


البقرة (253)

قال الطبري في تفسير الآية :
يقول تعالى ذكره: هؤلاء رسلي فضلت بعضهم على بعض، فكلمت بعضهم كموسى صلى الله عليه وسلم، ورفعت بعضهم درجات على بعض بالكرامة ورفعة المنزلة.

فإنزال كل واحد منهم منزلته في الفصل والرفعة بحسب دلالات النصوص من جملة حقوقهم على الأمة.

___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:20 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 5. ما يجب علينا نحو الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(ما يجب علينا نحو الرسل)



(خامساً)


الصلاة والسلام عليهم، فقد أمر الله الناس بذلك، حيث قال جلَّ في علاهـ:


(وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ)


الصافات (181)

أي : وتحية الله الدائمة وثناؤه وأمانه لجميع المرسلين.

وأخبر الله سبحانه وتعالى بإبقائه الثناء الحسن على رسله وتسليم الأمم عليهم من بعدهم، قال ابن كثير:

[قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (78) سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)) مفسراً لما أبقى عليه من الذكر الجميل والثناء الحسن أنه يسلم عليه جميع الطوائف].

وقد نقل الإمام النووي إجماع العلماء على جواز الصلاة على سائر الأنبياء واستحبابها، قال:

أجمعوا على الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك أجمع من يعتد به على جوازها على سائر الأنبياء والملائكة استقلالاً، وأما غير الأنبياء فالجمهور على أنه لا يصلى عليهم ابتداءً.

فهذه طائفة مما يجب للرسل من حقوق على هذه الأمة مما دلت عليه النصوص وقرره أهل العلم، والله تعالى أعلم.

___________________
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لـ نخبة من العلماء بتصرف-ص (163)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 29-10-10 03:24 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / 1. وجوب الإيمان بجميع الرسل

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

(وجوب الإيمان بجميع الرسل)


(الكفر برسول واحد كفر بجميع الرسل)


قال تعالى مخبراً عن أقوام المرسلين من قبل، في سورة الشعراء:


[كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ(105)]، وقال: [كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ(123)]


وقال: [كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)]، وقال:[كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)]


ومن المعروف أنَّ كلَّ أمةٍ كذبت رسولها، إلا أن التكذيب برسول واحد يعدُّ تكذيباً بالرسل كلهم، ذلك أنَّ الرسل حملة رسالة واحدة، ودعاة دين واحد، ومرسلهم واحد، فهم وحدة، يبشر المتقدم منهم بالمتأخر، ويصدق المتأخر المتقدم.

ومن هنا كان الإيمان ببعض الرسل والكفر ببعض كفراً بهم جميعاً، وقد وسم الله من هذا حاله بالكفر، فقال الحقُّ جل في علاهـ:

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً)

النساء (150-151)


________________________
الـــرســـل والـــرســـالات
لـ عمر الأشقر -ص (24)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 30-10-10 02:49 PM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / 2. وجوب الإيمان بجميع الرسل


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(وجوب الإيمان بجميع الرسل)




(الأمر بعدم التفريق بين الرسل والإيمان بهم جميعاً)



وقد أمرنا العدلُ تبارك وتعالى بعدم التفريق بين الرسل، والإيمان بهم جميعاً، قال سبحانه وتعالى:

(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)

البقرة (136)

ومن سار على هذا النهج فقد اهتدى، قال ربنا الهادي تبارك وتعالى:


(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا)


البقرة (137)

والذي يخالفه فقد ضلَّ وغوى، قال السميع العليم سبحانه:


(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)


البقرة (137)


________________________
الـــرســـل والـــرســـالات
لـ عمر الأشقر -ص (24)
المصدر: موقع الدرر السنية.


الساعة الآن 03:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant