![]() |
نقول ما لم يكن موجود فى الكتاب واضحاً صريحاً فليس صحيحاً وندلل على ذلك من الكتاب المجيد |
سبق ذكر أن الله نزل القرأن تبياناً لكل شيء [ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ] جاء فى معنى البيان فى المعاجم بَيَّنَ آراءهُ : أَوْضَحَها، فَسَّرَها بِوُضوحٍ
|
مما سبق نستنتج أنه لم يذكر الله الشيء الهام الذى تدعيه الشيعة وهو المهدى بل وغيره خاصة أنهم يقولون يكفر الإنسان بعدم الإيمان به |
جاء فى كتاب التبيان للطوسى مجلد 2 ص 394 فالمحكم ما علم المراد بظاهره من غيرقرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المرادبه لوضوحه نحو قوله (إن الله لا يظلم الناس شيئاً) وقوله (إن الله لا يظلم مثقال ذرة) لأنه لا يحتاج إلى معرفة المراد به إلى دليل انتهى كلامه ونحن أهل السنة نقول بهذا ونقره ونتحاكم إليه فلو استدلوا علينا بالمتشابه لزيغ قلوبهم ونفاقه نردهم للمحكم الواضح يزول التشابه وهذه حجة المفلس وكل مبطل لا يملك إلا المتشابه من الكتاب ومن السنة ولا يرجع للمحكم لأنه لا يريده لا يريد الحق فالإحتجاج بالمتشابه كفر ونفاق [فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاءالفتنة ] |
جاء في أصول الكافي بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس بمنى فقال: أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم عني يخالف كتاب الله فلم أقله. فما رأيكم الأن وما تقولونه كله ليس فى كتاب الله؟ خاصة وهم يقولون أن القرأن الثِقَل الأكبر أى الحجة العظمى |
يأتى بأمر جديد وكتاب جديد المصدر من كتب الشيعة هنا http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_233 |
طيب الكتاب الجديد هذا أليس أولى بأن يأتى به علىّ ويخرجه ؟ قالوا سيخرج أبا بكر وعمر من جوار النبى ومرقده إذا هو أفضل من علىّ لأن علىّ ما جاء بكتاب جديد ولا أخرج أبا بكر وعمر بل أغاظ أل البيت وأحرق قلوبهم بأن سمى أولاده أبا بكر وعمر وعثمان وهذه من كتب الشيعة!! طبعاً حاولوا تأويل معنى بأمر جديد على تجيد الأمر وبالنسبة للكتاب الجديد نسأل الشيعة ما معنى الكتاب الجديد إن أراد واضع هذه الرواية ومخترعها وفى أوائل الموضوع أتينا من كتبهم اعتراف أن دينهم كله مكذوب فلو أراد من كتب هذا قرأن غير كتاب الله فمعناه أن القرأن الموجود محرف وإن أراد أنه سيُحرف وسيعيده لهذا القرأن الموجود الأن فنقول قال تعالى [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] وليس غريب فكثير من علماء الشيعة يقولون بتحريفه وهذا طعن فى على رضى الله عنه كما ناقشناه هنا وناقشنا تحريفه https://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=190033 |
قال تعالى [إنه لقول فصل] فكيف يفصل الله تعالى فى الأمور الأقل أهمية ويترك أهم شيء على معتقد الشيعة فطالما تركها ولم يفصل فيها بيننا إذاً هى ليست صحيحة لأنه قول فصل وإلا لبطلت الأية ذكر الله تعالى الزكاة والصلاة حتى عند القتال بوضوح وذكر الحج ولم يجعل فرضيته خفية تحتاج لميكرسكوب مجهرى حتى نعلمه وذكر فيه فدية الأذى وقتل الصيد فى الحج ذكر الصيام وبعض احكامه ذكر بعض أحكام البيع وفرق بينه وبين الربا ذكر الدين وأحكامه كما فى اخر سورة البقرة ذكر احكام الفيى والغنيمة وأحكام الجهاد ذكر آداب الإستأذان [ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات] ذكر كلمة أف التى تقال للوالدين فلا تقل لها أف ذكر الأحكام العقائد الكبرى من ذكر توحيده سبحانه ونفى الشرك والولاء والبراء وأسمائه وصفاته التى هى ركن الدين الأعظم فى الحقيقة ولم يذكر إمامة علىّ رضى الله عنه ولا العصمة ولا المهدى ولا أى شيء مما جعلوه من العظائم بل مما يكفر بعدم الإيمان به الإنسان!!! ذكر احكام ملاعنة الرجل لزوجته وتفاصيلها واحكام الميراث كما فى سورة النساء بتفصيل مبهر [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها]!!!!! ذكر عدة احكام فيما يتعلق بالزوجين النكاح والطلاق كما فى البقرة والنساء والعدة واحكام الحيض للمرأة وكيفية تعبدها [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها]!!!!! ذكر الاداب آداب خروج المرأ وتكشفها للمحارم كما فى سورة النور وذكر غض البصر [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها]!!!!! ذكر أداب التعامل بين المسلمين من حكم الغيبة والسخرية [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها لا الإمامة ولا غيرها]!!!!! ذكر حكم الفخر والكبرياء والاختيال فى عدة سور [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها]!!!!! ذكر اشراط الساعة والموت وعدّد ذكر القيامة والتخويف منها وقصص الانبياء بتفاصيل وحكم مبهرة وكررها فى سور [ولم يذكرالمهدى ولا عقائد الشيعة كلها]!!!!! كيف وهو قول فصل فلماذا لم يذكرها؟ |
قال الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم [فاصدع ما تؤمر] أى اجهر لما نزلت هذه الآية رقى جبل الصفا وجهر بالدعوة فقال له عمه أبو لهب تباً لك ألهذا جمعتنا ؟ سؤال ألم يقل الله تعالى [ لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ] هذا الأمر وهو التأسى بالنبى موجه للمهدى أم لا ؟ يقولون طبعاً طيب لماذا هو مختفٍ ولم يصدع بالحق؟!! [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم] هذه موجهه له أم هو ليس منا؟ طيب موجهه لعلىّ وآل البيت أم لا؟ طبعاً نعم وألف نعم طيب لماذا لم يفعل على ّ ما سيفعله المهدى لو كان موجوداً؟ وكذا الحسين وباقى أل البيت؟ تقولون أل البيت كانوا غير ممكنين ومنهم الحسين رضى الله عنه نقول تمكن على ّ لماذا لم يخرج الجبتين والطاغوتين من جوار النبى ونقول النبى صلى الله عليه واله لم يكن ممكن حين امره الله بالصدع بالحق فالصدع الحق لا يشترط أن يوجه للإمام أو ممكن سؤال آخر يوم السقيفة هل كان على موجوداً الجواب نعم هل بايع طبعاً باعتراف الشيعة لماذا لم يصدع بالحق؟ ولماذا لم يصدع به الحسين وباقى أل البيت؟ ولماذا طالبت فاطمة رضى الله عنها الميراث لماظنته حق لها ولم تطلب الإمامة لعلى؟ وتصدع بالحق والأية أوجبت الصدع بالحق تقول تقية نقول الأية حرمت هذه التقية تقولون تسعة أعشار الدين هكذا نقول تسعة أعشاره مخالف للقرأن؟ إذا تسعة أعشاره باطل وكذب فكيف تحتجون به علينا ؟وهو باعترافكم خرج تقية؟ وهناك سؤال دقيق جداً غاية فى الدقة روايات المهدى من روايات التقية أم من العشر الباقى؟ |
فكيف تحتجون علينا بروايات أنتم أنفسكم قلتم أن تسعة أعشار ملتكم [كذب] تقية قال تعالى [كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه] تأمل ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وقال [ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ] تأمل قوله ما كان حديثاً يفترى فليس بمحرف وقوله تعالى وتفصيل كل شيء وهدى وقال [وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه] فلو اختلف الناس فى شيء ففصل الخطاب فيه فى الكتاب وقال [وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله] وقال [وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ] ونحن اختلفنا فى المهدى أعظم اختلاف ومعلوم أن السنة أضعاف أضعاف أضعاف الشيعة فأين حكم الله بيننا بوجود المهدى وأنه حقيقة والأيات ذكرت أن القرأن فصل الخطاب وقطع النزاع بين الناس لا سيما فى الأمور العظام التى تدّعونها كالإمامة وغيرها من عقائد الشيعة التى خلى القرأن منها كلها تماماً تماماً اختلف المسلمون مع اليهود والنصارى و وباقى الكفار فحكم الله بينهم والقرأن مليء بهذا خاطب الله اليهود وحدهم [يا بنى إسرائيل] والنصارى وحدهم [ وقالت النصارى المسيح ابن الله] وعباد الأوثان وحدهم وعم الخطاب للناس جميعاً [يا أيها الناس اعبدوا ربكم] وخاطب المنافقين [إذا جائك المنافقون قالوا..] والفساق والفجار والمؤمنين والصالحين والرجال والنساء فأين خاطب الله المؤمنين بوجود المهدى حتى لا يختلفوا ويقتتلوا ؟!!!! تقولون ذُكر فى السنة نقول مهديكم لم يُذكر فى السنة بل ذُكر مهدى آخر لم يولد بعد وليس له صفات الله كما تدعون فى مهديكم بل هو بشر صالح وراجع أول الموضوع تجد نقلنا لعلماء الشيعة يثبتون فيه أن السنة أضبط للحديث من الشيعة بل اعترفوا بضعف وكذب وتناقض أكثر روايات الشيعة راجع تجد فكيف تحتجون بها علينا |
وأدل شيء من القرأن العظيم على خرافته أنكم جعلتموه مثل الله له صفات الله [تعالى عن هذا الكفر ] يعلم الغيب ويقدر على كل شيء مثل الله قال تعالى[ ليس كمثله شيء] [ولم يكن له كفواً أحد ] [هل تعلم له سمياً] وهو مناقض لدعوة جميع الرسل وكفر بها |
لعلنا نعود بإذن الله للكلام على مهدى الشيعة ولكن نقف وقفة هامة جداً جداً مع بطلان استدلال الشيعة بآيتين من القرآن على باطلهم بيان بطلان استدلال الشيعة بـــ وابتغوا إليه الوسيلة على شركهم وقوله تعالى عن امرأة نوح ولوط فخانتاهما على إفكهم لأم المؤمنين ونعتذر لإخوانى قد نكرر الأدلة أحياناً لأهمية الموضوع وطول الموضوع الأصلى فنحتاج لاسترجاع الأدلة |
ونظراً لأهمية الموضوع وخطورته العظمى إذ أنه متعلق بالرد على الصوفية وما وقعوا فيه من ضلال التوسل بالأموات نقسم الكلام إلى فصول الفصل الأول ::أنهم لا يتوسلون بأل البيت بل يدعونهم مباشرة وأدلة شركية هذا الفصل الثانى :: إبطال ما يدعونه من الولاية التكوينية لأل البيت الفصل الثالث ::معنى الوسيلة لغة وشرعاً ونقل إجماع الأمة خلاف ما يعتقده الشيعة من معنى الوسيلة فى الأية الكريمة مع نقل كلام من كتب الشيعة يوافق السنة فى ذلك عند تفسير الأية الفصل الرابع :: تحريم التوسل بالأموات بالأدلة الشرعية والتبرك بالقبور والصالحين كذلك الفصل الخامس:: أدلة تحريم بناء المساجد على القبور من كتب السنة والشيعة وقاعدة سد الذريعة للشرك الفصل السادس:: التوسل المشروع والممنوع الفصل السابع :: تفسير فخانتاهما التفسير الحق |
لما تنكر على الشيعة دعائهم الحسين وعلى وفاطمة رضى الله عنهم يقولون لك قد أمرنا الله بالتوسل إليه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة قبل أن نتكلم على الأية نقول أولاً هل أنتم تتوسلون لله بأل البيت أم تدعونهم مباشرة الكل يعلم والشيعة قبل السنة أنهم ما يقولون يا رب نتوسل إليك بعلى بل كل يوم وفى كل حال يا علىّ يا زهرا يا حسين يا عباس قال تعالى [ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءا وكانوا بعبادتهم كافرين ] تأمل كيف جعل دعاء غير الله عبادة وتأمل من دون الله يعنى من عدى الله تعالى يعنى أى أحد وأى شيء ولم يستثن أل البيت |
تأمل جيداً الأيات قال تعالى ((ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ( 13 ) إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ( 14 ) ) . سورة فاطر تأمل يا شيعى كيف سمى دعاء من لا يملك وهو كل من غير الله تعالى شرك وأيضاً من دونه من عداه ولم يستثن فتشمل كل أحد بما فيهم أل البيت وقال عن خليله إبراهيم وأعتزلكم وما تدعون من دون الله{ إلى قوله }فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله. |
قال تعالى [فابتغوا عند الله الرزق] أى عند الله فقط.لا الحسين ولا على ولا فاطمة وانظر لتقديم عند الله على الرزق لبيان التوكيد فمعلوم من اللغة أن تقديم الجار والمجرور يفيد الإختصاص وهو يشمل التوكيد أن الرزق ابتغوه من عند الله فقط فلو كان يبتغى عند أل البيت لذكره تعالى ولما حصر وخص الرزق أنه يبتغى عنده فقط ولو كان أحد يبتغى عنده الرزق لكانوا أفضل البشر الأنبياء وأفضلهم محمد فلم يستثنهم ولم يستثنه يا شيعى طالب الحق يكفيه أية واحدة فكيف أن القران كله يهدم دين الشيعة |
وقال ربكم ادعونى استجب لكم ادعونى ..ولم يقل ادعوا أل البيت ولا الملائكة ولا الأنبياء |
قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وقال إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ولم يستثن لا النبى صلى الله عليه وأله ولا الحسين ولا فاطمة ولا على وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ وفي الحديث : (الدعاء هو العبادة)، صححه الترمذي وغيره ، حتى أنه سبحانه قال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحداً وقال وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً |
نكتفى بهذا حتى لا يطول البحث على القارىء وننتقل للفصل الثانى للبلاء العظيم وهو أنهم جعلوا للأئمة ولاية تكوينية فقد يردد عامتهم ما لبّس عليهم معمموهم أن الله أعطى للأئمة القدرة والولاية التكوينية إذاً نحن ندعوهم نقول أن الله تعالى لم يشبهه أحداً من خلقه فى أسمائه وصفاته وأفعاله لماذا؟ لأنه الإله الحق فلم يخلق الله تعالى بشر ويعطيهم مثل صفاته سبحانه قال تعالى [هل تعلم له سمياً] أى مكافئاً مساوياً وقال [ولم يكن له كفواً أحد] الكفو الكفوء قراءتان بمعنى المكافىء المساوى وقال [ ليس كمثله شيء ] فهذه الأيات تدل على أنه سبحانه ما جعل لبشر مثل صفاته فى ولاية تكوينية ولا علم الغيب ولا القدرة وإليك مزيد من أدلة القرأن المجيد الكريم التى بين سبحانه اختصاصه بذلك وهذا مقتضى أنه لا إله إلا الله فلو كان أحد له مثل صفات الله لكان هناك إله مع الله تعالى |
تفرد الله تعالى بالخلق والرزق والتدبير من لوازم الوهيته ولو أعطيتها لأحد فقد أشركت بالله تعالى قال تعالى { لَهُ مَقَالِيدُ السماوات والأرض يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } . مقاليد السموات والأرض هي مفاتيحهما . لله فقط ..... فماذا يقول الشيعة عن هذه الأيات مَن الذى يبسط ؟ الله فقط لا شريك له فى ملكه فمن جعل الحسين يبسط الرزق مع الله فقد جعله إله مع الله وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ الذى ينزله هو الله ليس الحسين ولا على ولا فاطمة رضوان الله عليهم قوله في هذه الآية الكريمة { يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } جاء معناه موضحاً في آيات أخر كقوله تعالى { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } [ سبأ : 39 ] الآية . وقوله تعالى { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } [ سبأ : 36 ] وقوله تعالى { الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا } [ الرعد : 26 ] الآية . وقوله تعالى : { والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرزق } [ النحل : 71 ] الآية . وقوله تعالى : { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحياة الدنيا } [ الزخرف : 32 ] الآية . وقوله تعالى { إن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فالله أولى بِهِمَا } [ النساء : 135 ] الآية . وقوله تعالى { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله } [ الطلاق : 7 ] الآية . وقوله تعالى : { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُه } أي ضيق عليه رزقه لقلته . وكذلك قوله { يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } في الآيات المذكورة . أي يبسط الرزق لمن يشاء بسطه له ويقدر ، أي يضيق الرزق على من يشاء تضييقه عليه كما في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْه } [ الأنبياء : 87 ] . وقد بين جل وعلا في بعض الآيات حكمة تضييقه للرزق على من ضيقه عليه . وذكر أن من حكم ذلك أن بسط الرزق للإنسان ، قد يحمله على البغي والطغيان كقوله تعالى { وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ } [ الشورى : 27 ] ، وقوله تعالى : { كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّآهُ استغنى } [ العلق : 6 - 7 ] |
قد مضى التدليل على أن الأنبياء هم أفضل البشر وأحبهم لله وأكرمهم عنده وأخصهم أولى العزم وأفضل أولى العزم نبينا محمد نقتبس فقط من الأدلة قوله تعالى [ الله يصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس] فلم يكن هناك أى مزية لأل البيت الكرام رضوان الله عليهم على الأنبياء والقرآن محشو بهذا محشو بذكر الأنبياء دونهم فلم يجعل الله للأنبياء ولاية تكونية بل قال الله لنبيه[ قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ] فلو أعطى الله ولاية تكوينية لأحد لاعطاها للنبى فتأمل ينفى الله عنه أن يكون عنده ولاية تكوينية فأين الشيعة؟ والعجيب أن أكرم الخلق على الله لا يحبونه كحب أل البيت ولا يعظمونه تعظيمهم ولا يدعونه وهذا أدل دليل على استدراج الشيطان لهم ليعبدوا أل البيت بل يعظمون أل اليبت أكثر من تعظيمهم لله يحلفون به كذباً ولا يحلفون بهم كذباً وأدل شيء على أن الله لم يعطهم ولا غيرهم ولاية تكوينية قول الله تعالى عن نبيه سليمان [قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ] قال تعالى [فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ] فهل يخلف الله وعده؟ بأن يعطى أل البيت ميليارات الميليارات بل ما لا نهاية له أكثر مما أعطاه لسليمان ؟ هذا تكذيب للقرأن ويستدولون كعادتهم بالمكذوبات والضعيف على باطلهم بحديث [عبدى أطعنى تكن عبداً ربانياً تقول للشيء كن فيكون] هذا حديث كفر ليس كذب فقط النبى لا يقول كفراً حديث مخالف للكتاب المجيد كذباً وكفراً هذه صفة الله يقول للشيء كن فيكون ويستدل به الصوفية أيضاً نقول إذا سيكون ملايين بل ميليارات المسلمين عندهم ولاية تكوينية ممن أطاع الله ولم يكن خاصاً بأل البيت قال الله عن نبيه لوط [ فلو أن لى بكم قوة ] أى لنكلت بكم فأين الولاية التكونية ولما توعد فرعون بنى اسرائيل بالقتل واستحياء النساء [قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ] فلم تكن له ولاية تكوينية نكتفى بهذا للنتقل لإبطال حجتهم |
الفصل الثالث::إستدلال الشيعة بقوله تعالى [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة] على جواز أن يتوسل لله الحسين وعلىّ نقول لهم لماذا لا تتوسلون بالنبى أليس هو أفضل ؟ لماذا ليس له ذكر فى حياتكم ولا لطم ولا تطبير؟ ألأ تفهم من هذا تضليل الشيطان لكم ؟ فلو كان تعظيم الحسين وفاطمة بهذه الطريقة حق ومن تعظيم حرمات الله فلماذا لا يوجد للنبى من هذا نصيب؟ نقول قد أجمع المفسرون أن معنى الوسيلة فى هذه الأية أنها العمل الصالح أى تقربوا لله بالعمل الصالح قال العلامة المفسر بن كثير رحمه الله يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بتقواه ، وهي إذا قرنت بالطاعة كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات ، وقد قال بعدها : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) قال سفيان الثوري حدثنا أبي ، عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس : أي القربة . وكذا قال مجاهد [ وعطاء ] وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد . وقال قتادة : أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه . وقرأ ابن زيد : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) [ الإسراء : 57 ] وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه انتهى كلامه تأمل كيف قرن ابن زيد بين الآيتين وفسر أحداهما بالأخرى وجعل هذه مثل تلك يعنى اولائك الذين يدعونهم ولا يدعون الله هم أنفسهم يتقربون لله بطاعته |
جاء فى كتب اللغة القاموس المحيط (الوسيلة) الوسِيلَةُ والواسِلَةُ: المَنْزِلَةُ عند المَلِكِ، والدَّرَجَةُ، والقُرْبَةُ.وَوَسَّلَ إلى الله تعالى توسيلًا: عَمِلَ عَمَلًا تَقَرَّبَ به إليه، كتَوَسَّلَ. والواسِلُ: الواجِبُ، والراغِبُ إلى الله تعالى. والتَّوَسُّلُ: السَّرِقَةُ. يقالَ: أخذَ إبِلِي تَوَسُّلًا، أي: سَرِقَةً. ومُوَيْسِلٌ: ماءٌ لطَيِّئٍ. وأُمُّ مَوْسِلٍ، كمَنْزِلٍ: هَضْبَةٌ. وأوْسِلَةُ: هي هَمْدان. فلم يقف معناها على اتخاذ الوسطاء فلا تتمسكوا بمعنى وتتركون الأخر عملاً بالمتشابه فلم يقف معناها على اتخاذ الوسطاء فلا تتمسكوا بمعنى وتتركون الأخر عملاً بالمتشابه وإذا قام الدليل على أن أحد المعنيين هو الصواب فلا يحل تأويل كلام الله وتحريفه خاصة أنه يتعلق بالتوحيد والشرك فقد فسرها ابن عباس وكل العلماء بأنها القربة والطاعة والعمل الصالح وهى موجودة فى أية أخرى كما مضى يوضحه أنها لم تتعدى بالباء فلم يقل الله ابتغوا إليه بالوسيلة فلوا أراد ما تقولون لقال بالوسيلة فتأمله وأيضاً الوسيلة بالألف والام معينة بمعنى لما أقول لك أعطنى الكتاب هذا كتاب معين معروف لدى ولديك أما لو قلت لك أعطنى كتاب فهو غير معين محدد فلو أراد الله ما قلتم لقال ابتغوا إليه وسيلة .. بمعنى أى وسيلة لأن الوسائل كثيرة كالأنبياء والصالحين فدلت على أنها شيء واحد معين معروف وهى الطاعة ولو كانت غير معينة لكانت كثيرة جداً إذ الصالحون فى كل زمان ومكان تأمله تجده واضح |
فهذا إجماع من المفسرين السنة وسننقلل كلام الشيعة من كتبهم يوافق هذا أن الوسيلة فى الأية معناها القربة والطاعة والعمل الصالح وإجماع العلماء حجة كما فى الحديث [ إن الله قد أجار أمتى أن تجتمع على ضلالة] وقد مضى تحريم اتباع غير سبيل المؤمنين [وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ] فسبيل المؤمنين أن الأية ليست التوسل لله بالمخلوقين ولا الملائكة لأنه من ذرائع الشرك وأن الاية معناها التقرب لله بالطاعة وسنأتى بإذن الله فى بحث تحريم التوسل بالمخلوق على شبهتهم بأن عمر توسل بالعباس عم النبى صلى الله عليه وأله وسلم ونقول الأية الكريمة أمر الله تعالى باتخاذ إليه الوسيلة نقول هذا الأمر نفذه النبى أم لا؟ تكفر لو قلت النبى عصى أمر الله وأطعته أنت طيب كيف نفذ أمر الله تعالى فى هذه الأية؟ هل كل يوم وكل ما أراد أن يدعوا قال اللهم إنى اتوسل لك بالحسين بعلىّ بفاطمة بل بمن هم أفضل منهم ؟ هل قال اللهم إنى أتوسل إليك بنبيك إبراهيم الذى سميته الخليل بموسى بنوح بالملائكة؟ لا يوجد فى كتب السنة قاطبة قاطبة قاطبة رواية تقول هذا عن النبى وسنأتى على رواية عمر رضى الله عنه وعلى التوسل الذى شرعه الله فى كتابه بالأدلة دل على أن المراد بالأية ليس كما تقولون كما استدل مرة الصوفية بذكر الله تعالى باللفظ المفرد بأن يقولوا الله الله بقوله تعالى [واذكر اسم ربك] فقالوا الله الله الله مجردة .. تأمل فهموا من الأمر ..واذكر اسم ربك الذى هو الله فرد عليهم العلماء بأن هذا أمر من الله كيف طبقه النبى ؟ هل قال الله الله؟ أم قال سبحان الله والحمد الله والله أكبر ولا إاله الا الله ؟ فكان هذا تفسير للأية وتطبيق لها فهكذا هنا قال تعالى [ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ] ودين الإسلام مبنى على أنه لا يعبد إلا الله ولا يعبد إلا عن طريق النبى صلى الله عليه وأله وسلم |
الدليل من كتب الشيعة ما يوافق تفسير السنة للأية جاء عندهم فى تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 6 ص 262)( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) * ومعناه: أولئك الذين يدعون إلى الله تعالى، ويطلبون القربة إليه بفعل الطاعات * ( أيهم أقرب ) * أي: ليظهر أيهم الأفضل والأقرب منزلة منه، وتأويله: إن الأنبياء مع علو رتبهم، وشرف منزلتهم إذا لم يعبدوا غير الله، فأنتم أولى أن لا تعبدوا غير الله. و جاء فى تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 496* ( الوسيلة ) * كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات. وتفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 5 ص 328 قال تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرى مكارم الشريعة، وهى كالقربة يقول علي (رضي الله عنه) كما في (نهج البلاغة): "إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله، فإنّه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، وإقامة الصّلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنّه جُنّة من العقاب، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب، وصلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ومنسأة في الأجل، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء، وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة. خطبة رقم 109: انتهى نقل كلام علماء الشيعة |
ولأجل ألا يطول البحث على القارىء لعلنا بعد الفراغ ننقل مزيد من كلامهم فى هذا وفى تحريم بناء المساجد على القبور الذى وافق مذهب السنة ولكن الأن نقتصر على النقول المختصرة لكى ننتقلل لنقطة أخرى |
هذا يبرز إخوانى أهمية دراسة علم العقيدة والمعرفة بها ونشرها وما نشأت الفرق كالشيعة إلا عند غفلة المسلمين عن هذا وقد حكى بعض المهتدين أن المعممين يتعمدون تجهيلهم |
التوسل والتبرك بالمخلوق نشأت الشريعة على مبدأ سد الذرائع حتى فى المعصية فكيف بالكفر ؟ فسدت كل ذريعة تؤدى للكفر والشرك بالله ومنها التوسل بالمخلوقين والتبرك بهم وبقبورهم لأنه يؤدى بعد لدعائهم أنفسهم بمعنى أنه اليوم يتوسل بهم يقول يا رب أسألك واتوسل إليك بفلان وبعد يدعوه هو نفسه كما هو الحال فمبنى العبادات على التوقف فليس للعبد أن يصلى أو يحج على ما يراه ويشاءه فكيفية العبادات لابد أن يحددها الشرع فيتوقف عن العبادة حتى ينظر فى الشرع كيف أمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وصح عنه أيضاً قوله (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أى مردود عليه غير مقبول وعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ))، قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: ((لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ)) رواه مسلم دل الحديث الصحيح هذا على أن العبادات مبناها على التوقيف من الشرع تأمل كيف جعل النبى الذكر الفاظه توقيفية على الشرع رغم أن المعانى مترادفة فلا يصح لنا فى الصلاة أن نقول اللهم صل على سيدنا محمد نعم هو سيدنا ولكن علمناها النبى أن نقول اللهم صل على محمد وهذا مقتضى شهادة أن رسول الله أى لا يُعبد إلا عن طريق ما شرعه عن طريق النبى صلى الله عليه وسلم لا سيما فى باب العقائد ففيما يتعلق بالعقائد أولى أن تكون توقيفية كالتوسل والتبرك والنذر والدعاء فلا يفعل إلا ما جائت به الشريعة فلم يُشّرع النبى لأمته أبداً التوسل بأحد ولا التبرك بقبره بل ما جاء عنه موافق للقرأن (فادعوا الله مخلصين له الدين ) ثم وضع لنا قاعدة أن لا نتوسل بأحد فقال (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) أى توسلوا لله بها كقولك يا رب يا رحمن يأكد ذلك ما ذكره الله تعالى من دعاء الأنبياء والمؤمنين قال عن موسى عليه السلام ( ربى إنى ظلمت نفسى فاغفرلى فغفر له ) وعن آدم عليه السلام (ربنا إنا ظلمنا أنفسنا) وعن المؤمنين ( ربنا إننا أمنا فغفر لنا ذنوبنا ) فتوسلوا بصفة الربوبية لله تعالى والعجيب أن الشيعة يدعون أن الأنبياء توسلوا بآل محمد والقرآن ينفى ذلك دائماً يكذبون القرآن ويكذبهم فلم يكونوا يتوسلون بأحد ولو كان مشروعاً لبينه القرآن بل قال الله تعالى عن الأنبياء ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) ٍ وأضافت السنة التوسل بالعمل الصالح كحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فجائت صخرة فسدت الغار فتوسل كل واحد بعمل صالح فقالوا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وثبت أن عمر توسل بدعاء العباس رضى الله عنهما قال ( اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا بنبيك فتسقنا والأن نتوسل إليك بعم نبيك تقدم يا عباس فادع) بنبيك بدعائه وبعم نبيك بدعاء عم نبيك بدليل أنه قال تقدم يا عباس فادع ولو كانوا يتوسلون بذات النبى لتوسلوا به ميتاً كما توسلوا به حياً والكلام فيه محذوف مقدر دل عليه السياق وهو كلمة دعاء أى بدعاء نبيك يعنى لما يقول نتوسل إليك بنبيك يقصد بدعاء نبيك كما تقول اسأل القرية لم تقصد البيوت بل تقصد أهل القرية وهذه معروفة فى لغة العرب حذف الإسم لدلالة السياق عليه وعمر رضى الله عنه كان عربى وهو ما قال اللهم إنا نتوسل إاليك بالعباس ولو كان توسل بذات العباس رضى الله عنه لما تكلف الأتيان به ولتوسل به وهو فى مكانه ولما قال له تقدم فادع فكان التوسل بدعاء العباس كما كان التوسل بدعاء النبى ثم أنتم ما تأخذون ما روايات النسة إلا ما يوافق عقيدتكم؟ |
أدلة سد ذرائع الشرك والحرام من الشريعة منقول من أمثلة سد الذرائع- على سبيل المثال - ما يلي: 1 - قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ [الأنعام: 108]، فحرَّم الله تعالى سبَّ آلهة المشركين - مع كون السب حميةً لله وإهانةً لآلهتهم - لكونه ذريعةً إلى سبِّ الله عز وجل فكانت مصلحة ترك مسبته تعالى أولى من مصلحة سبِّ آلهتهم، وجاء التصريح على المنع لئلا يكون سببًا في فعل الحرام. 2 - ويقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104]، "وذلك أن المسلمين كانوا يقولون: راعنا يا رسول الله، من المراعاة؛ أي: أَرْعِنا سمعَك، وفرغ سمعك لكلامنا، وكانت هذه اللفظة شيئًا قبيحًا بلغة اليهود، وقيل: كان معناها عندهم: اسمع لا سمعت، و قيل: هي من الرعونة"[8]. "فنهى تعالى المسلمين عن قولها؛ سدًّا لذريعة المشابهة لأن التشبه بهم محرم، ولئلا يكون ذلك ذريعةً إلى أن يقولها اليهود للنبي تشبُّهًا بالمسلمين، يقصدون بها غيرَ ما يقصده المسلمون، ولئلا يخاطب بلفظ يحتمل معنًى فاسدًا"[9]. 3 - وحرم الشارع الطِّيبَ على الْمُحْرِمِ؛ لكونه من أسباب دواعي الوطء، فتحريمه من باب سدِّ الذرائع. 4 - وأمر عليه السلام أن يفرَّق بين الأولاد في المضاجع، فلا ينام الذكر مع الأنثى في فراش واحد؛ لأن ذلك قد يكون بابًا من تلبيس إبليس عليهما، فيتحد الفراش وهما لا يشعران؛ قال عليه السلام: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ"[10]. 5 - ونهى المرأة عن السفر بغير محرم؛ قطعًا لذريعة الطمع فيها والفجور بها. 6_ومنه أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن الناس كانوا يذهبون إليها، فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة.فكيف يحتجون بكلام عمر المتشابه ويتركون المحكم من فعله لما سد ذريعة التبرك بشجرة جلس تحتها النبى فيكون ذريعة للشرك |
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان) رواه أبو داود . قال الطيبي:" لما كان الواو حرف الجمع والتشريك، منع من عطف إحدى الشيئين على الأخرى، وأمر بتقديم مشيئة الله وتأخير مشيئة من سواه بحرف (ثم) الذي هو للتراخي"، وقال الهروي: "لِمَا فيه من التسوية بين الله وبين عباده، لأن الواو للجمع والاشتراك (ولكن قولوا: ما شاء الله) أي: كان، (ثم شاء فلان) أي: ثم بعد مشيئة الله شاء فلان، لأن ثم للتراخي". فما بال من دعا غير الله أو توسل إليه بمخلوق أليس أولى بالمنع |
نضطر أن نقف مع شبهه عرضها بعض الشيعة لاتباعهم المتشابه فى مسألة الولاية التكونينة وأن الائمة يتحكمون فى الكون ونعاود الكلام استدل بعضهم بالولاية التكوينية بمتشابه ونحن نرده للمحكم استدل بقوله تعالى عن عيسى عليه السلام[أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ] يُطلق الخلق على معنيين الإيجاد من العدم وعلى التقدير والتشكيل والإبتكار وهما مختلفان فى المعنى جاء معاجم اللغة
هنا https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...E%D9%84%D9%82/ وجاء فى لسان العرب والخَلْقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، والآخر التقدير؛ وقال في قوله تعالى: فتبارك الله أَحسنُ الخالقين، معناه أَحسن المُقدِّرين؛ وكذلك قوله تعالى: وتَخْلقُون إِفْكاً؛ أَي تُقدِّرون كذباً. وقوله تعالى: أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه؛ تقديره، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً. المصدر هنا http://wiki.dorar-aliraq.net/lisan-a...AE%D9%84%D9%82 وقال زهير بن أبي سلمى -:ولأنت تفري ما خلقت **** وبعض القوم يخلق ثم لا يفري أى توجد ما قدرته وتصنعه وغيرك يقدر الشيء ولا يصنعه قال العلامة ابن كثير وكل الأئمة أئمة لغة أساساً فى تفسير الأية [إني قد جئتكم بآية من ربكم، أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن اللّه] وكذلك كان يفعل: يصور من الطين شكل طير، ثم ينفخ فيه فيطير عياناً بإذن اللّه عزّ وجلّ الذي جعل هذا معجزة له تدل على أنه أرسله انتهى كما أعلم الله رسله فقط ببعض الغيب ليعلم الكفار أنهم رسل كما فى القرآن فجعلوا الأئمة يعلمون الغيب كله ويناقضون القرآن كله فعيسى ما أعطاه الله ولاية تكوينية أبداً فعيسى ما كان يخلق بمعنى يوجد من العدم بل كان يخلق يصور ويشكل ويقدر الطين كهيئة الطير ثم قال موضحاًأن الأمر لله [فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ].. وضحت ؟ بطل الإستدلال؟ عندكم متشابه أخر؟ ولو عندهم أخى رده بسهوله للمحكم وارجع لعلماء التفسير وعلماء شروح الأحاديث تجد متشابههم قد تلاشى وأين أنتم من قوله تعالى [ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ] ظنوا أنه لا يقدر لنا النصر فقال الله لهم وللدنيا قل إن الأمر كله لله لفظة كل وجميع كما مضى عند علماء الأصول أقوى الفاظ العموم والعموم أى يعم ولا يستثنى وأقواها كل وجميع كما ذكرنا فالأمر لله كله يوضحه ويأكده قوله تعالى [قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ] الله فقط وسيقت مساق اختصاص الله بذلك بالألوهية وقال |
[وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو .] أين الولاية التكوينية لأل البيت ؟ [وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احداً] يقتدى عدم دعاء أحد ويقتضى أنه لا ولاية تكوينية لأحد لأنه لو كان أعطى لأحد ولاية تكوينية لماذا حرم دعائه ويقتضى عدم دعاء أل البيت لانهم أنزلوا آيات تجريم وتحريم دعاء غير الله على الأصنام والله تعالى قال احداً ولم يقل شيئاً وكنت أرجأت هذه الأية لمبحث بناء المساجد على القبور ولكنهم اضطرونا وسنعود لها لأهميها فى الموضوع قال تعالى [قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب] أين الولاية التكوينية؟ ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون ( 84 ) سيقولون لله قل أفلا تذكرون ( 85 ) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ( 86 ) سيقولون لله قل أفلا تتقون ( 87 ) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ( 88 ) سيقولون لله قل فأنى تسحرون ( 89 ) ) سورة المؤمنون تأمل بيده ملكوت كل شيء .. لو كانت بيده وبيد غيره لما اختص أن الملكوت بيده فقط .. أين الولاية التكوينية؟ الأيات تفيد التفرد والإختصاص والقرأن كله كذلك ودين الرسل كذلك هيا يا منافقون يا كفرة الشيعةيا فجرة يا كفار ابحثوا عن متشابه فى القرآن والسنة لنرده للمحكم ونفضح جهلكم ونكشف عورتكم أمام من تضللوهم من العامة [إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ] الخطاب لمن؟ للنبى والمؤمنين فى غزوة بدر مَن المؤمنون؟ مَن كانوا معه الصحابة وأل البيت رضوان الله عليهم طيب على وحمزة من أل البيت أم لا طبعا حضروا الغروة أم لا حضروا طيب لو كان لهم ولاة تكوينية لما احتاجوا للإستغاثة وطلب النصر ولسحقوهم بنفخة واحدة ولما هزم المسلمون فى أحد ولما أُخذت الخلافة من علىّ ولما ضربت زوجته كما تدعون و... للصباح |
وهنا تفسير القمى يوافق قول السنة (اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير) اي أقدر وهو خلق تقدير، حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثني جعفر بن عبد الله قال حدثنا كثير بن عياش عن زياد بن المنذر... هنا http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_128 |
قال تعالى [وما النصر إلا من عند الله] أى طالب يعلم أن ما وإلا أسلوب قصر وحصر يعنى حصر النصر عنده فلو أعطى ولاية تحكم فى الكون لأحد لما حصرها هنا ولما كان للأية معنى ولبطل مدلولها وحاشا [ومن أصدق من الله قيلاً] هنا حصر النصر وهناك حصر الرزق [وابتغوا عند الله الرزق] وفى أخريات حصر الملك وتدبير الأمر والإحياء والإماته كما مضى وهنا حصر الملكوت والتسيير[ قل من بيده ملكوت كل شيء ][هو الذى يسيركم فى البر والبحر] [ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده] والسنة كلها بمروياتها على ذلك وهو سبيل المؤمنين الذى توعد الله من خالفه بالنار وهذا معلوم من دين الرسل ودعوتهم وهو موجود فى فطرة كل إنسان ولكن الشيعة يخالفون كل ما سبق وكل ما سبق حجة على العالمين |
نقول بحول الله سنكمل إخوانى وننتقل للفصل الخامس ونرجع بإذن الله للتوسل الذى شرعه الله فى كتابه تحريم بناء المساجد على القبور وأنبه إخوانى أننى أكتب وبى وجع ومرض ينسينى فعذراً لو نسيت شيئاً هاماً أو نقطة أو شبهه نستدرج ونتكلم عليها حين تذكرها بحمد الله وحوله نقول قال شيخ الإسلام بحر العلوم ابن تيمية رحمه الله فى كتابه منهاج السنة فى الرد على الرافضة وكذلك الرافضة غلوا في الرسل بل في الأئمة حتى اتخذوهم أربابا من دون الله فتركوا عبادة الله وحده لا شريك له التي أمرهم بها الرسل قلت ــــــــــــــــــــ فى زيارة لأحد القساوسة الذين أسلموا لقناة وصال المباركة قال بأن دين الشيعة يشبه دين النصارى وعقد بينهم مقارنة ـــــــــــ قال وكذبوا الرسل فيما أخبر به من توبة الأنبياء واستغفارهم فتجدهم يعطلون المساجد التي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه فلا يصلون فيها جمعة ولا جماعة وليس لها عندهم كبير حرمة وإن صلوا فيها صلوا فيها وحدانا ويعظمون المشاهد المبنية على القبور فيعكفون عليها مشابهة للمشركين ويحجون إليها كما يحج الحاج إلى البيت العتيق ومنهم من يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة بل يسبون من لا يستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله على عباده ومن لا يستغنى بها عن الجمعة والجماعة وهذا من جنس دين النصارى والمشركين الذين يفضلون عبادة الأوثان على عبادة الرحمن وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا) وقال قبل أن يموت بخمس (إن من كان قبلكم كانوا تخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنها كم عن ذلك) رواه مسلم وقال (إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد) رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه وقال (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) رواه مالك في الموطأ قلت وقد جاء فى كتبهم ما يوافق الحق فى هذه المسألة ((عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَدْمِ الْقُبُورِ وَ كَسْرِ الصُّوَرِ الكافي 6/528 ، وسائل الشيعة 2/870 ، جامع أحاديث الشيعة 3/445.عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَا تَدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا وَ لَا قَبْراً إِلَّا سَوَّيْتَهُ وَ لَا كَلْباً إِلَّا قَتَلْتَهُ الكافي ج : 6 ص : 528 ، وسائل الشيعة 2/869 ، جامع أحاديث الشيعة 3/445. سَأَلَ سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِيهَا فَقَالَ أَمَّا زِيَارَةُ الْقُبُورِ فَلَا بَأْسَ بِهَا وَ لَا يُبْنَى عِنْدَهَا مَسَاجِدُ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَ لَا مَسْجِداً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَعَنَ الْيَهُودَ حِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ من لايحضره الفقيه ج : 1 ص : 178 عن أبي عبد الله http://www.ansaaar.com/images/smilies/3laih.gif أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصلى على قبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه "وسائل الشيعة 2/869 وعن النبي http://www.ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif أنه نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه أو أن يقعد عليه مستدرك الوسائل 1/127. عن الإمام الصادق رحمه الله قال: " من أكل السحت سبعة: الرشوة في الحكم ومهر البغي وأجر الكاهن وثمن الكلب والذين يبنون البناء على القبور" مستدرك الوسائل 1/127. وعن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن موسى http://www.ansaaar.com/images/smilies/3laih.gif عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه وسائل الشيعة 2/869 ، جامع أحاديث الشيعة 3/444. سبحان لابد أن يؤيد الله الحق من أهل الباطل نرجع لكلام شيخ الإسلام قال رحمه الله وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد وهو شيخ الموسوي والطوسي كتابا سماه مناسك المشاهد جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قياما للناس وهو أول بيت وضع للناس فلا يطاف إلا به ولا يصلى إلا إليه ولم يأمر الله إلا بحجه وقد علم بالإضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يأمر بما ذكروه من أمر المشاهد ولا شرع لأمته مناسك عند قبور الأنبياء والصالحين بل هذا من دين المشركين الذين قال الله فيهم (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) سورة نوح 23 قال ابن عباس وغيره (هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح لما ماتوا عكفوا على قبورهم فطال عليهم الأمد فصوروا تماثيلهم ثم عبدوهم ) وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا) إليها وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا أدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا تمثالا إلا طمسته) ـــــــــــ قلت تأمل مقارنة هذا مع رواياتهمـ ـــــــ فقرن بين طمس التماثيل وتسوية القبور المشرفة لأن كليهما ذريعة إلى الشرك قال كما في الصحيحين أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا النبي صلى الله عليه و سلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة وذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فقال (إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة) والله أمر في كتابه بعمارة المساجد ولم يذكر المشاهد فالرافضة بدلوا دين الله فعمروا المشاهد وعطلوا المساجد مضاهاة للمشركين ومخالفة للمؤمنين قال تعالى( قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) سورة الأعراف 29 لم يقل عند كل مشهد وقال( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) سورة التوبة 17 18 ولم يقل إنما يعمر مشاهد الله بل عمار المشاهد يخشون بها غير الله ويرجون غير الله وقال تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) سورة الجن 18 ولم يقل وأن المشاهد لله وقال( ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) سورة الحج 40 ولم يقل ومشاهد وقال( في بيوت اذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) سورة النور 36 37 وأيضا فقد علم بالنقل المتواتر بل علم بالإضطرار من دين الإسلام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرع لأمته عمارة المساجد بالصلوات والاجتماع للصلوات الخمس ولصلاة الجمعة والعيدين وغير ذلك وأنه لم يشرع لأمته أن يبنوا على قبر نبي ولا رجل صالح لا من أهل البيت ولا غيرهم لا مسجدا ولا مشهدا ولم يكن على عهده صلى الله عليه و سلم في الإسلام مشهد مبني على قبر وكذلك على عهد خلفائه الراشدين وأصحابه الثلاثة وعلي بن أبي طالب ومعاوية لم يكن على عهدهم مشهد مبني لا على قبر نبي ولا غيره لا على قبر إبراهيم الخليل ولا على غيره قلت أما حجتهم عن قبر النبى الكريم فلم يُبن المسجد على قبره ولا دُفن فى المسجد بل دفن فى حجرة عائشة الى تكفرونها فهل يختار الله لأفضل خلقه بقعة كافرة ! قال تعالى [ وقرن فى بيوتكن ] فنسب البيوت لهن وهن ورثنها وهل يختار له أبشع البشر فى مرقده ! هذا أذى له صلى الله عليه وسلم ____ فالنبي ﷺ دفن في بيته لئلا يفتن الناس به، الصحابة رأوا دفنه في البيت حتى لا يتخذ قبره مسجدًا، هذا هو الأفضل، لكن لما وسع أمير المؤمنين في وقته الوليد بن عبد الملك في آخر المائة الأولى مسجد النبي ﷺ أدخل الحجرة في المسجد، ومن ذاك الوقت دخلت في المسجد، وإلا فهو مدفون في بيته عليه الصلاة والسلام، فلا حجة فيه لأحد من الناس؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في بيته فدخلت الحجرة برمتها. نكمل |
تأمل [وأن المساجد لله] يعنى ليست للقبور بل لعباد الله فيها ففى الأية تحريم بناء المساجد على القبور [فلا تدعوا مع الله أحداً ] تأمل الإقتران كيف قرن بين أن المساجد لله وبين النهى عن دعاء غيره ففيه النهى عن بناء المساجد على القبور لأنها لو بنيت عليها كان فيها الدعاء والنذر والتبرك والذبح لغير الله وفيها أن دعاء غير الله شرك لعموم كلمة أحد فقد مضى معنا ألفاظ العموم منها كل وجميع والنكرة فى سياق النهى أو النفى وهنا نكرة فى سياق النهى فأحداً تعم أى أحد لأن الشيعة يقولون أيات تجريم الدعاء فى دعاء الأصنام |
قبل الكلام على التوسل المشروع نتكلم على دندنتهم حول قوله تعالى ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) الأيات متوالية فى سور التحريم يستدلون بها على إمكانية خيان زوجة نبى |
نقول هم يقصدون بها التدليل به على السيدة عائشة رضى الله عنها نقول يكفى أن الله أنزل برائتها فى أعظم كتاب أُنزل يتلو المسلمون برائتها فى كل مساجد الدنيا إلى يوم القيام وقد أجمع المسلمون قاطبة أن الأيات فى سورة النور [إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ...] والإفك الكذب أجمعوا أن هذه الأيات نزلت لتبرأتها من هذه التهمة التى اخترعها المنافقون ومنافقوا الشيعة عادوا على طريق أسلافهم ليجمعهم الله جميعاً فى جهنم وسنأتى بالدليل من كتب الشيعة ان التى برأها الله فى كتابه هى السيدة عائشة نقول قوله تعالى فخانتاهما فى الأية ليست خيانة العرض بل خيانة الدين وخيانة الدين تسمى خيانة لما يخون الإنسان المسلمين ويتجسس ضدهم فهى خيانه قال تعالى [ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ] |
جاء في لسان العرب لابن منظور: "الخَوْن: أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح، خانَه يخونه خونًا وخيانة، وخانَةً ومخانة". • قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره: "والخيانة: الغَدر وإخفاء الشيء، ومنه: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾ [غافر: 19]، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنَّه بئس الضَّجيع، ومن الخيانة؛ فإنَّها بئست البطانة))؛ (خرجه النسائي عن أبي هريرة)". • والخيانة هي عَكس الأمانة، وهي نقصان في الوَفاء، وتفريط الإنسان في حقوق الغير التي تحت يديه؛ ماديَّة كانت أو معنوية، أو تبديدها، أو إفشاؤها وإذاعتها. • قال الجاحظ: الخيانة هي الاستِبداد بما يؤتمَن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم، وتملك ما يستودع ومُجاحدة مُودعه، وفيها أيضًا طيُّ الأخبار إذا نُدِب لتأديتها، وتحريف الرسائل إذا تحمَّلها فصرفها عن وجوهها". • قال الراغب: الخيانة والنِّفاق واحد، إلَّا أن الخيانة تُقال اعتبارًا بالعهد والأمانة، والنفاق يُقال اعتبارًا بالدِّين، ثمَّ يتداخلان؛ فالخيانة: مُخالفة الحقِّ بنقض العهد في السِّر، ونقيض الخيانة الأمانة. |
فلم تكن الخيانة قاصرة على العرض والشرف لا، فكلمة خيانة تسعتمل فى المال كخيانة الأمانة وغيره والدين فكانت خيانة أمرأة نوح ولوط خيانة فى الدين والدليل من نفس الأيات كيف ؟ قد تعمدت الأتيان بالأيات متوالية لهذا أن الله تعالى ضرب مثلين .. مثل لمؤمنتين ولكافرتين وقارن بينهما فكانت المقابلة والمقارنة بين إيمان المؤمنة وكفر كافرة فمدح إيمان مريم وامرأة فرعون رغم ما تعرضوا له من بلاء وفى مقابله كان ذم من خانت زوجها النبى فى إيمانه ولم تؤمن به رغم النبوة وأمنت بالله زوجة أعدى أعدائه آسية ولو كان الكلام على الشرف لقارن الله تعالى بين خيانة زوجة النبيين وشرف أخريين وعفتهما فكانت المقارنة بين إيمان وكفر لا بين شرف وعفة والسياق واضح فتنبه والأمر واضح لذا فسرها ابن عباس ابن عم النبى بهذا خليك معى |
الساعة الآن 06:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir