إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-12, 12:20 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه

عناصر حلاوة الإيمان
عناصر حلاوة الإيمان
عناصر حلاوة الإيمان
عن أنس بن مالك – عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: قال رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان-: (ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)متفق عليه(1).
هذا حديث عظيم، جليل القدر، يسمو بالمؤمن في مكانة عالية من الإيمان حتى يجد حلاوته ومذاقه.

قال النووي: (هذا حديث عظيم من أصول الدين)(2).

وقد احتوى على وقفات مهمة، نعرضها على النحو التالي:

الوقفة الأولى:
(قوله - عناصر حلاوة الإيمان-: (ثلاثٌ من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان..) أي: ثلاث خصال من حصلن له وجد حلاوة الإيمان، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله-: (قال الشيخ أبو محمد بن أبي حمزة: إنما عبر بالحلاوة؛ لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى: (ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة)(3)، فالكلمة هي كلمة الإخلاص، والشجرة أصل الإيمان، وأغصانها اتباع الأوامر، واجتناب النواهي، ,ورقها ما يهتم المؤمن به من الخير، وثمرها عمل الطاعات، وحلاوة الثمر جني الثمرة، وغاية كماله تناهي نضج الثمرة، وبه تظهر حلاوتها)(4).
قال صاحب كتاب (تيسير العزيز الحميد): (والشجرة لها ثمرة، والثمرة لها حلاوة، فكذلك شجرة الإيمان لا بد لها من ثمرة، ولا بد لتلك الثمرة من حلاوة، ولكن قد يجدها المؤمن، وقد لا يجدها، وإنما يجدها بما ذكر في الحديث)(5) اهـ.

الوقفة الثانية:
قوله -عناصر حلاوة الإيمان-: (أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما...).
المراد من هذه الجملة أن يكون الله ورسوله عند العبد أحب إليه مما سواهما حبّا قلبياً، كما ورد في بعض الأحاديث: (أحبوا الله بكل قلوبكم)(6)، فيميل بكلّيته إلى الله وحده، حتى يكون الله وحده محبوبه ومعبوده، وإنما يحب من سواه تبعاً لمحبته، كما يحبُّ الأنبياء، والمرسلين، والملائكة، والصالحين، لما كان يحبهم ربه – سبحانه-، وذلك موجب لمحبة ما يحبه – سبحانه-، وكراهة ما يكره، وإيثار مرضاته على ما سواه، والسعي فيما يرضيه ما استطاع، وترك ما يكره، فهذه علامة المحبة الصادقة ولوازمها.

ومن هذا نعلم أن محبة الله تعالى ومحبة محمد رسوله - عناصر حلاوة الإيمان- أن يأتمر بأوامرهما، ويجتنب نواهيهما، ويقف عند حدودهما، ولا يقدم عليهما شيئاً، كل ذلك بنفس راضية مطمئنة راغبة، ويفهم منه أن من لم يطع الله تعالى بأمر من الأمور، أو ارتكب مخالفة من المخالفات الشرعية، فهذا لم يكتمل له حب الله تعالى، وأن من عصى محمد - عناصر حلاوة الإيمان- أو غالى فيه، وجعله إلها من دون الله، أو دعاه من دون الله، فهذا لم يحب محمداً -عناصر حلاوة الإيمان-، بل محبته الحقيقية طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يقدم عليه أحدا، فمن عصاه لم يحبه، ومن غالى فيه وأنزله بغير منزلته لم يحبه.

ومن هذا يتحصل أن الذين يتبركون بغيره -عناصر حلاوة الإيمان- ويتوسلون به من دون الله تعالى، وهم في الوقت نفسه يرتكبون كثيراً من المخالفات الشرعية فإنهم لم يحبوا محمداً -عناصر حلاوة الإيمان-، فكيف تعظّم شخصاً وأنت لا تطيع أمره؟!

وفوق هذا وذاك، لا بد أن تكون هذه المحبة أعلى من كل محبة، كما روى البخاري – رحمه الله – في صحيحه، عن عمر بن الخطاب – عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال للنبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (لأنت يا رسول الله، أحبُّ إلي من كل شيء؛ إلا نفسي، فقال النبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنك الآن والله أحبُّ إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر)(7).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: (وأكثر الناس يدعي أن الرسول أحب إليه مما ذكر، فلا بد من تصديق ذلك بالعمل والمتابعة له، وإلا فالمدعي كاذب، فإن القرآن الكريم بين أن المحبة التي في القلب تستلزم العمل الظاهر بحبها، كما قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)(8)، وقال تعالى: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين)(9)، ويقول - جل وعلا-: ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)(10)، ..)(11) اهـ.

وروى البخاري ومسلم عن أنس – عناصر حلاوة الإيمان – أن رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)(12).

الوقفة الثالثة:
الأسباب الجالبة لمحبة الله - عز وجل-، وهي عشرة أسباب ذكرها ابن القيم – رحمه الله – على النحو التالي:
1- قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه وما أريد به.

2- التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض، كما في الحديث القدسي: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه) رواه البخاري(13).

3- دوام ذكره على كل حال باللسان، والقلب، والعمل، والحال، فنصيبه من المحبة على قدر هذا.

4- إيثار محابه على محابّك عند غلبات الهوى.

5- مطالعة القلب لأسمائه، وصفاته، ومشاهدتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها.

6- مشاهدة بره، وإحسانه، ونعمه الظاهرة والباطنة.

7- وهو أعجبها: انكسار القلب بين يديه.

8- الخلوة به وقت النزول الإلهي آخر الليل، وتلاوة كتابه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

9- مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك.

انتهى كلام ابن القيم - رحمه الله-(14).

ثم إن من علامات المحبة الصادقة لله تعالى: التزام طاعته، والجهاد في سبيله، والذلة على المؤمنين، والعزة على الكافرين، ذكر ذلك سبحانه وتعالى بقوله: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)(15).

الوقفة الرابعة:
قرن رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- بين محبة الله – عز وجل – ومحبته، مما يدل على عظم محبته -عناصر حلاوة الإيمان- وعلو شأنها، وفي محبته -عناصر حلاوة الإيمان- عدة فوائد، هي:
الأولى:
أن هذا مصداق ما ورد في السنة، كما رواه البخاري ومسلم عن أنس –عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: قال النبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين)(16).
وما ورد في الصحيح أيضاً أن عمر بن الخطاب – عناصر حلاوة الإيمان – قال: يا رسول الله، والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال: (لا يا عمر حتى أكون أحبّ إليك من نفسك)، فقال: والله لأنت أحبّ إليّ من نفسي، فقال: (الآن يا عمر)(17).

الثانية:
لمحبة النبي -عناصر حلاوة الإيمان- علامات، منها:
1- الحزن على فقد رؤيته -عناصر حلاوة الإيمان-، وتمني رؤيته والعمل لذلك، ذكر ابن جرير، عن سعيد ابن جبير، قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- وهو محزون، فقال له النبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (مالي أراك محزوناً؟) فقال: يا نبي الله شيء فكرت فيه، فقال: ( ما هو؟) قال: نحن نغدو ونروح ننظر إلى وجهك ونجالسك، وغدا تُرفع مع النبيين فلا نصل إليك، فلم يرد عليه النبي -عناصر حلاوة الإيمان- شيئاً، فأتاه جبريل بهذه الآية: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)(18)، فبعث إليه النبي -عناصر حلاوة الإيمان- فبشره(19).

2- امتثال أوامره -عناصر حلاوة الإيمان- واجتناب نواهيه، فمن المعلوم أن المحبَّ لمن يحب مطيع، بل لا يقف عند أمره ونهيه فحسب، وإنما يلاحظ تعبيراته وإرشاداته فيفعل ما يريد، ويبتعد عما لا يريد، وهذه سمة الصحابة – عناصر حلاوة الإيمان – مع رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان-، حيث كانوا يمتثلون أمره ويقدرون هذه المحبة، روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك – عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: (كنت ساقي القوم يوم حُرّمت الحمر في بيت أبي طلحة، وما شرابهم إلا الفضيخ – وهو خليط البسر والتمر – فإذا منادٍ ينادي، فقال: اخرج فانظر، فإذا منادٍ ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت، قال: فجرت في سكك المدينة، فقال لي أبو طلحة: أخرج فأهرقها، فهرقتها)(20).

هذه هي المحبة الصادقة، امتثال أوامره، واجتناب نواهيه، ومن هذا نعلم عدم صحة دعوى من يدعي محبة المصطفى -عناصر حلاوة الإيمان- وهو يخالف أوامره، ويفعل بعض ما نهاه عنه، أو يبتدع في دينه ما ليس منه، أو ينزله منزلة فوق منزلته.

3- ومن علامات محبته -عناصر حلاوة الإيمان- نصر سنته والذبُّ عن شريعته بكل ما يملك، سواء بالنفس، أو بالمال، أو باللسان، أو بالقلم، أو بالجهد والتعب، وغير ذلك.

وقد ضرب صحابة رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- أروع الأمثلة الصادقة في ذلك، فمن ذلك ما رواه ابن هشام أن أهل مكة أرادوا أن يخرجوا زيد بن الدثنة –عناصر حلاوة الإيمان – من الحرم كي يقتلوه فيجتمعون حوله، يقول له أبو سفيان: (أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك؟) قال زيد: (والله لا أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكةٌ تؤذيه وإني جالس في بيتي).

وبعد وفاة النبي -عناصر حلاوة الإيمان- اهتم الصحابة – عناصر حلاوة الإيمان – بحفظ سنته -عناصر حلاوة الإيمان-، وهكذا من بعدهم حتى دونت السنة وحفظت، ولا زالت جهود العلماء وطلبة العلم تقوم بهذا الأمر والحمد لله، فالذب عن سنته -عناصر حلاوة الإيمان- ونصرها من علامات محبته -عناصر حلاوة الإيمان-.

الثالثة:
أن لمحبة النبي -عناصر حلاوة الإيمان- فضلاً عظيماً، وثواباً جزيلا؛ ذلك أنها من علامات الإيمان الصادق، كما روى الشيخان في صحيحهما، عن أنس – عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: قال النبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)(21).
فالذي يحب النبي -عناصر حلاوة الإيمان- يكون مؤمناً حقا.

كما أن محبته -عناصر حلاوة الإيمان- سبب لحصول حلاوة الإيمان، كما ورد في الحديث: (ثلاثٌ من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان...) وذكر منها: (أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما).

كما أن محبته -عناصر حلاوة الإيمان- سببٌ لمرافقته في الجنة، فقد ورد في الصحيحين أن رجلاً سأل رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- قال: المرء يحبّ القوم ولمّا يلحق بهم، فقال رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان-: (المرء مع من أحب)(22).

كما أن محبة النبي -عناصر حلاوة الإيمان-، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه، سبب لمحبة الله _سبحانه وتعالى_ وغفران الذنوب، يقول الله _سبحانه وتعالى_: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)(23).

الرابعة:
قال العلامة ابن رجب - رحمه الله-: (ومحبة الرسول -عناصر حلاوة الإيمان- على درجتين:
إحداهما فرض: وهي المحبة التي تقتضي قبول ما جاء به الرسول -عناصر حلاوة الإيمان- من عند الله، تلقيّه بالمحبة، والرضا، والتعظيم، والتسلم، وعدم طلب الهدى من غير طريقه بالكلية، ثم حسن الاتباع له فيما بلّغه عن ربه من تصديقه في كل ما أخبر به من الواجبات، والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات، ونصرة دينه، والجهاد لمن خالفه بحسب القدرة، فهذا القدر لا بد منه، ولا يتم الإيمان بدونه.

والدرجة الثانية: فضل، وهي المحبة التي تقتضي حسن التأسي به، وتحقيق الاقتداء بسننه في أخلاقه، وآدابه، ونوافله، وتطوعاته، وأكله، وشربه، ولباسه، وحسن معاشرته لأزواجه، وغير ذلك من آدابه الكاملة، وأخلاقه الطاهرة والراقية، والاعتناء بمعرفة سيرته، وأيامه، واهتزاز القلب عند ذكره، وكثرة الصلاة والسلام عليه؛ لما سكن في القلب من محبته، وتعظيمه، وتوقيره، ومحبة استماع كلامه، وإيثاره على كلام غيره من المخلوقين، ومن أعظم ذلك الاقتداء به في زهده في الدنيا الفانية، والاجتزاء باليسير منها، والرغبة في الآخرة الباقية) انتهى كلامه - رحمه الله-.

الوقفة الخامسة:
قوله -عناصر حلاوة الإيمان-: (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله..).
هذه هي الخصلة الثانية التي ينبغي للمسلم فعلها لأجل أن يجد حلاوة الإيمان، ويمكن أن نقف معها عدة وقفات:

الأولى:
أن المراد بذلك أن تقوم العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم على الحب في الله، بحيث لا تزيد مع البر ولا تنقص مع الجفاء.
الثانية:
أن لهذه المحبة فضلاً عظيما، وثواباً جزيلاً، فقد روى البخاري ومسلم، عن أبي هريرة –عناصر حلاوة الإيمان – أن رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- قال: (سبعة يظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله...)(24) وذكر منهم: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وافترقا عليه).
وقد ورد في الحديث الآخر فيما رواه الإمام مسلم، عن أبي هريرة –عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: قال رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان-: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلّي)(25).

من هذا نفهم أن المحبة بين المسلمين ينبغي أن تكون على طاعة الله تعالى، فتحب المسلم لإسلامه، وتبغضه لمعصيته، فتكون على حالة وسط، تحبه حال الطاعة وتبغض ما فيه من المعصية حال المعصية، ولا يظهر هذا البغض إلا إذا أظهر المعصية.

وروى الترمذي بسند صحيح عن معاذ – عناصر حلاوة الإيمان – أنه قال: سمعت رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- يقول: (قال الله - عز وجل-: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)(26).

وعن أبي إدريس الخولاني –رحمه الله- قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتى برّاق الثنايا، وإذا الناس معه، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل - عناصر حلاوة الإيمان-، فلما كان من الغد هجَّرت، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه، ثم قلت: والله إني لأحبك لله، فقال: آلله؟، فقلت آلله، فقال: آلله، فقلت آلله، فأخذني بجبوة ردائي، فجذبني إليه، فقال: أبشر، فإني سمعت رسول الله -عناصر حلاوة الإيمان- يقول: (وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ)، رواه مالك في الموطأ وغيره، قال ابن عبد البر: إسناده صحيح(27).

الثالثة:
من المستحسن إذا أحب المسلم أخا له في الله ومن أجل الله أن يخبره بذلك، فقد روى أبو داود والترمذي وغيرهما – بسند حسن – عن أبي كريمة المقداد بن معدي كرب –عناصر حلاوة الإيمان – عن النبي -عناصر حلاوة الإيمان- أنه قال: (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)(28).
وروى أبو داود – بإسناد حسن أيضاً – عن أنس –عناصر حلاوة الإيمان – أن رجلاً كان عند النبي -عناصر حلاوة الإيمان-، فمر رجل به فقال: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي -عناصر حلاوة الإيمان-: (أأعلمته؟) قال: لا، قال: (أعلمه)، فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له(29).

الرابعة:
أن من علامات الحب في الله والبغض في الله القيام بالحقوق والواجبات بين المتحابين، ومن أهمها:
1-
قضاء الحاجات والقيام بها، فخير الناس أنفعهم للناس.
2-
السكوت عن ذكر العيوب، فكما تحب ستر عيوبك فأحب لأخيك ما تحبه لنفسك، والاعتذار عما يصدر من الخطأ والزلات، يقول ابن المبارك - رحمه الله-: (المؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات).
3-
عدم الغل، والحقد، والحسد، لما أنعم الله به على أخيك، فقد ورد في الحديث الصحيح: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يسلمه)(30).
4-
الدعاء للأخ في حياته، وبعد موته، بما تدعو لنفسك به، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء أن النبي -عناصر حلاوة الإيمان- قال: (دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل)(31).
5-
ومن ذلك: الوفاء والإخلاص، فثبت على محبته طوال حياته، وبعد موته، فقد روي عن النبي -عناصر حلاوة الإيمان- أنه أكرم عجوزاً، وقال: (إنها كانت تغشانا في أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان)(32)، فلا يتكبر على أخيه، وإن ارتفع شأنه، وماله، ووجاهته.
6-
ومن ذلك أيضاً: مبادرته بالسلام، والسؤال عن الأحوال والتفقد لها، كما ثبت عن النبي -عناصر حلاوة الإيمان- أنه قال: (ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)(33).
ويقول عمر بن الخطاب - عناصر حلاوة الإيمان-: (عليك بإخوان الصدق، تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدّة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقيلك منه، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرّك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى). اهـ كلامه - عناصر حلاوة الإيمان-.

الوقفة السادسة:
قوله -عناصر حلاوة الإيمان-: (وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار...).
وفي هذه الجملة مسألتان مهمتان:

الأولى:
ذكر العلماء أن المراد بهذه الجملة: أن من وجد حلاوة الإيمان، وعلم أن الكافر في النار يكره الكفر لكراهته دخول النار.
الثانية:
أن من لازم هذه الجملة بغض الكفر وأهله، والنصوص الدالة على ذلك كثيرة، فقد أوجب الله تعالى محبة الله تعالى ورسوله، وبغض الشرك وأهله، كما حرّم موالاتهم، ورتب عليها سخطه وعذابه، يقول الله – سبحانه-: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)(34)، ويقول سبحانه: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة)(35)، ويقول سبحانه: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)(36).
فموالاة الكفار، والرضى بأعمالهم سبب لسخط الله - سبحانه وتعالى-، والبعد عن الإيمان، ومن صور الموالاة: محبتهم، ومداهنتهم، ومداراتهم، وتقريبهم، وتقديمهم على المسلمين، ومصاحبتهم وعشرتهم، والرضى بأعمالهم، واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين وغير ذلك.

(1) رواه البخاري، كتاب العلم، باب حلاوة الإيمان 1/30 ح16، ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، ح43، 1/66.
(2)صحيح مسلم بشرح النووي، 2/210.
(3)سورة إبراهيم، الآية: 24.
(4) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 1/60.
(5)تيسير العزيز الحميد ص476.
(6)ذكره الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ في: فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، ولم أجده فيما بين يدي من المصادر.
(7)أخرجه البخاري في كتاب
(8)سورة آل عمران الآية:
(9)سورة النور، الآية: 47.
(10)سورة النور: الآية: 51.
(11) نقلاً من كتاب: تيسير العزيز الحميد ص 473، 474، سليمان بن عبد الله.
(12) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب حب الرسول من الإيمان 1/55، ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب محبة الرسول أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين.
(13) رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب التواضع 4/2039، ح 6502.
(14) نقلاً من كتاب: فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص292، 293، عبد الرحمن آل الشيخ.
(15) سورة المائدة، الآية: 54.
(16)تقدم تخريجه.
(17) تقدم تخريجه.
(18) سورة النساء، الآية: 69.
(19)ذكره ابن كثير في تفسير الآية في سورة النساء، وقال: (وقد رُوي هذا الأثر مرسلا عن مسروق، وعن عكرمة، وعامر الشعبي، وقتادة، وعن الربيع بن أنس، وهو من أحسنها سنداً). 1/523.
(20)أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب صب الخمر في الطريق 2/738 ح 2464.
(21) تقدم تخريجه.
(22) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب علامة الحب في الله 4/1943، ح 6169، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب المرء مع من أحب، ح 2640، 4/2034.
(23)
سورة آل عمران، الآية: 31.
(24) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد 1/209 ح 660، ورواه مسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة 1031، 2/715.
(25) رواه مسلم في كتاب البر والصلة، باب فضل الحب في الله، 16/96، 2566، 4/1988.
(26) رواه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في الحب في الله 4/24، ح 2499، ورواه الإمام مالك في الموطأ في كتاب الشعر، باب ما جاء في المتحابين في الله 2/725، ح13.
(27)رواه الإمام مالك في الموطأ في كتاب الشعر، باب ما جاء في المتحابين في الله 2/725 ح16.
(28)رواه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في إعلام الحب 4/25، ح 2502، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، ورواه أبو داود في كتاب الأدب، باب إخبار الرجل بمحبته إياه، 5/343، ح5124.
(29)رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب إخبار الرجل بمحبته إياه 5/344، ح 5125، وفي إسناده المبارك بن فضالة القرشي العجلي، ضعّفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والنسائي، وتكلم فيه غيرهم.
(30)رواه البخاري في كتاب المظالم باب: لا يظلم المسلمُ المسلمَ ولا يسلمه 2/732، ح 2442، ورواه مسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم، ح 2580، 4/1996.
(31) رواه الإمام مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب، ح 2733، 4/2094.
(32)رواه الحاكم في المستدرك وحسّنه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1/413.
(33)رواه الإمام مسلم في كتاب الإيمان باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، ح 54، 1/74.
(34)سورة المائدة، الآية: 51.
(35) سورة آل عمران، الآية: 28.
(36) سورة المجادلة، الآية: 22.


المصدر / شبكة السنة النبوية وعلومها




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ukhwv pgh,m hgYdlhk










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 02-12-12, 08:01 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
درر الشهد
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 3947
المشاركات: 7,014 [+]
بمعدل : 1.48 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 480
درر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
درر الشهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

بارك الله فيك وزادك الله من فضله










توقيع : درر الشهد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور درر الشهد   رد مع اقتباس
قديم 10-12-12, 12:07 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

اقتباس
 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درر الشهد
بارك الله فيك وزادك الله من فضله

اللهم آمين ولك مثل ذلك أخيتي










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 14-12-12, 07:42 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عزتي بديني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5178
المشاركات: 4,486 [+]
بمعدل : 0.96 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 26
نقاط التقييم: 510
عزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عزتي بديني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن بك










عرض البوم صور عزتي بديني   رد مع اقتباس
قديم 15-12-12, 12:48 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

اقتباس
 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزتي بديني
جزاك الله خيرا وبارك الرحمن بك

آمين ولك مثل مادعوت أخيتي
منورة بتواجدك العطر










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 15-12-12, 12:56 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
ابن الطالبان
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 8096
المشاركات: 117 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 31
ابن الطالبان على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ابن الطالبان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

حقا عناصر تستحق الوقوف عندها
بارك الله فيكى اختنا جارة المصطفى










توقيع : ابن الطالبان

اجمل شئ فى الوجود ان تفعل شئ لم يفعله احد ولم يتوقعه احد
حتى وان اتهموك بالجنون فكفاك فخرا انك مقتنع بالفكرة

عرض البوم صور ابن الطالبان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-12, 04:55 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
خواطر موحدة
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 3393
المشاركات: 7,546 [+]
بمعدل : 1.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 29
نقاط التقييم: 106
خواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريبخواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
خواطر موحدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










توقيع : خواطر موحدة

ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

عرض البوم صور خواطر موحدة   رد مع اقتباس
قديم 17-12-12, 11:21 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

اقتباس
 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الطالبان
حقا عناصر تستحق الوقوف عندها


بارك الله فيكى اختنا جارة المصطفى


وفيكم بارك المولى
مشكور على المرور










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 17-12-12, 11:23 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

اقتباس
 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خواطر موحدة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلمك الله غاليتي
اسعدني عبورك العطر










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 17-12-12, 11:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 20-12-12, 12:42 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

اقتباس
 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al3sjd
جزاك الله خير الجزاء

وجزاك المولى أخيتي
اسعدني تواجدك العطر










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:31 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant