التجسد المسيحي، والتجسد الصوفي
وتلوذ بي عاطفة من إشفاق
تحملني على ألا أزيد جرحك انتكاساً بذكر نصوص أخر،
غير أنني أود تذكير الشيخ
بأن المسيحية حين سلبتها الصوفية رشدها وهداها،
وقداسة الروحانية فيها،
فرغبت بها عن التوحيد الخالص إلى الشرك؛
بعبادة ثلاثة آلهة!!
إن المسيحية حين استعبدتها غواية الصوفية
أبت أن تخبط وراءها في كل مهلكة،
فلم تؤمن بتجسد الذات الإلهية في كل شيء
وإنما اختارت جسداً طيباً طاهراً،
شرف الله صاحبه بالرسالة،
وآمنت بأنه التجسد الأعظم لله!!
ومع هذا لم تنل من الله إلا لعنة الأبد،
وغضب الأبد،
وسعير جهنم يصلونها،
وبئس المصير.
أما شيخكم الأكبر،
فقد هوى به الكفر،
أو هوى هو بالكفر،
إلى أبعد أعماق الهاوية الساحقة الماحقة،
وانحدر به إلى كل منحدر،
فآمن بتجسد ربه في أجساد تقيحت من الدنس،
آمن بتجسد ربه في الجيف،
وفي الأوثان،
وعجل السامري،
وفرعون موسى،
ثم هَفَتْ به غُلْمَتُهُ الآثمة،
فكشفت عن دخيلة نفسه الآبقة
تعبد رباً تتلظى غرائزه،
وتتسعر شهواته، وتشتهى مفاتنه
حين يتجسد في أنثى
طاحت بها نزواتها لقًى
تحت رغبة كل عابر يراود خطيئة !!.