الموضوع: وداعا رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-14, 05:28 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
بدر الدين احمد
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 11333
المشاركات: 19 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 61
بدر الدين احمد سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
بدر الدين احمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة

أُسْكُبْ دُمُوعَكَ إنَّ الشَّهْرَ يَرْتَحِلٌ * ولَا يَعِيْبُ بُكَاءٌ مِنْكَ يَا رَجُلُ
كَأنَّ مَطْلَعَهُ فِي يَومِ مَغْرِبهِ * بَرْقُ السَّمَاءِ تَوَارَى وَهْوَ يَشْتعِلُ
يَكَادُ يَصْرَعُنَا لَولَا تَصَبُّرُنَا * لَمَا يَشِيْعُ لَهُ فِي الحَارَةِ الْأجَلُ
شَهْرٌ بِأكْمَلَ مِنْهُ نَشْرَ مَغْفِرَةٍ * ولَا بِأخْيَرَ مِنْهُ إذَا دَعَا الوَجِلُ
إذا يَجِيءُ يَضُوْعُ الذَّكرُ أفْئِدَةً * والأَلْسُنُ الرُّطْبُ مِنْ تَرْدِيدِهِ ثَمِلُ
يَهْدِي نُفُوسَاً لَكَمْ أَعْيَا بِهَا سَفَرٌ * بَيْدَاءُ سَالِكُهَا فِي زَادِهِ دَقَلُ
تَعْمَى قُلُوبٌ بِهِ عَمَّا تُحَصَّلُهُ * جَهْلاً بِخَيْرِ اللَّيَالِي هُنَّ مَا تُصَلُ
ومَسجِداً مِثْلَ بَيْتِ النَّحْلِ مُحْتَشِداً * لِلنَّاسِ لَيْلَتُهُمْ فِي سَاحِهِ زَجَلٌ
ولَا يَقُومُ لَهُ فِي ذَاكَ يَطْلُبُهُ * إلا الذَّيِنَ لَهُم فِي مَطْلَبٍ أمَلُ
فِي عَزْمَةٍ بَهَجِيْعٍ فِتْيَةٌ عَلِمُوا * أنْ لَيْسَ يَدْفَعُ عَنْ آثَامِهِم كَسَلُ
وَشُيَّبٌ بِعَزِيْمَاتٍ لَقَد فَطِنُوا * أنْ لَيْسَ يَمْنَعُ عَنْ ذِيْ الشَّيْبَةِ الْأمَلُ
يُطَالِعُ القَلْبَ أنْوَارٌ لَهَا شُعَلٌ * وتِلكَ نَسْمَتُهُمْ لِلرُّوحِ تَشْتَمِلُ
كَمْ صُحْبَةٌ مِنْهُمُ بِالذِّكْرِ عَامِرَةً * وإِنَّ تُرْبَتَهَا بِالْحُبِّ تَغْتَسِلُ
بَادَلْتُ مِثْلَهُمُ الإِيْنَاسِ مُغْتَبِطَاً * لَكِنَّ حَسْرَتَنَا بِالبُعْدِ تَشْتَعِلُ
يَا لَيْلَةً شَرُفَتْ بِالوَحْيِ مَنْزِلَةً * إنْ عَسَّ طَالِبُهَا أَنْعِمْ بِهَا بَدَلُ
صَفْوُ السَّمَاءِ وَطِيْبُ النَّسْمِ سَاكِنَةٌ * إذَا صَغَيْتَ يَكَادُ الهَمْسُ يَتَّصِلُ
غَرَّاءُ شَهْبَاءُ مَحْشُودٌ مَلَائِكُهَا * تَكْفِ الرَّوَاحِلُ مَا ضَاقَتْ بِهِ الْأُوَلُ
فَلَمْ تَكُنْ ألْفَاً أو قَارَبَتْ أَلْفَا * وَمَا تُرَاهَا لِغَيْرِ الْلَّهِ تَكْتَمِلُ
أَجِدُّ فِيهَا وَخُطْوَاتِي تُسَابِقُنِي * وإِنْ تُثَاقِلْ فَمَا تَرْضَى بِهِ بَدَلُ
وَقَدْ أُخَالِسُ حَظَّ النَّفْسِ غَفْلَتَهَا * وَقَدْ تُحَاذِرُ مِنَّي كَيْفَمَا تَنَلُ
وَلَو أَقُومُ إلى الْمِحْرَابِ يَغْمُرُنِي * دَمْعٌ سَكِيْبٌ بِهِ الآثَامُ تَغْتَسِلُ
عَلّقْتُهَا رَغَباً فِي اللهِ قَدْ مَلَأتَ * قَلْبِي وَعَلّقَهَا مَا يَأَمْلُ الخَطِلُ
إنْ تَرْكَنُوا فَطِلابُ العِزّ بُغْيَتُنَا * أَو تَحْمِلُونَ فَإنَّا خَلْفَ مَنْ حَمَلُوا
جِئْتُ الهِلَالَ فَلَمَّا قَامَ يَتْرُكَنِي * أَفْضَى إِلَيَّ وعَهْدَاً ثَمَّ يَا رَجُلُ
أَفْطِمْ وَلِيدَ بَنِي الْإنْسَانَ مَوْعِظَةً * ألَّا يَبِيْتَ لِدَارٍ وَهْيَ تَخْتَتِلُ
لا يَسْتَفِيْقُونَ عَنْهَا وَهْيَ خَادِعَةٌ * تُخْفِي نَوَاجِزُهَا مَا أَبْدَتِ المُقلُ
لَتَطْلُبَنّكَ مَا طَابَ المُقَامُ بِهَا * تُبْدِي مَفَاتِنَهَا والطَّرْفُ مُكْتَحِلُ
أمَا تَرَاهَا بُيُوتَاً لا عِمَادَ لَهَا * شَادُوا فَتَهْدِمُهَا واْلحَالُ مُتَّصِلُ
أَمَا تَرَاهُمْ رُقُودَا لا حِرَاكَ لَهُمْ * تَجْفُوْ وَتَتْرُكَهُمْ تَبْقَىْ وَإِنْتَقَلُوا
يَشْقَى بِهَا ذُو عَزيْمَاتٍ لَهُ أَنَفٌ * فِي السَّائِريْنَ وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا
إنَّا مُنَادُوكَ إِقْبِلْ مِنَّا يَا رَجُلُ * لَقَدْ بَلَوْتَ فَلا يَغْرُرْ بِكَ الْأمَلُ
هَلَّا سَعَيْتَ إلى الْجَنّاتِ تُرْفَلُ فِي * ظِلٍّ ظَلِيْلٍ لَهُ مِنْ فَوقِهِ ظُلَلٌ
والحُورُ تَبْقَى كَأبْكَارٍ مُنَشّاةً * حَتَّى يُدَافَعُ عَنْ أَزْوَاجِهَا المَلَلُ
القَاصِرَاتُ هِدَابَ الطّرفِ نَظْرَتَهُ * والطَّاهِرَاتُ عَلَا أنْفَاسَهَا خَجَلُ
تَسْقِي كُؤُوسَاً لَهُمْ قَدْ جُنِّبَتْ كَدَراً * صَفْواً تَجَانَفَ عَنْهَا شَارِبٌ ثَمِلٌ
ولُؤلُؤا نُثِرَتْ بِالعَيْنِ تَحْسَبُهُمْ * مِنْ وَالِدِيْهِمْ إذَا أطْفَالُهُمْ دَخَلُوا
يَا مَنْ سَعَى رَغَبَاً فِي الجَاهِ يَطْلُبُهُ * وَالمَالَ يَكْنِزُهُ فَالعُمْرُ مُرْتَحِلُ
كَطَالِبٍ دُرَرَاً يَومَاَ لَيَجْمَعَهَا * مِنَ السَّرَابِ فَأَوْهَى نَفْسَهُ الرَّجُلُ


الموضوع الأصلي: وداعا رمضان || الكاتب: بدر الدين احمد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





,]huh vlqhk










عرض البوم صور بدر الدين احمد   رد مع اقتباس