عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-13, 07:15 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ابو معاذ السُنّي
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 9687
العمر: 66
المشاركات: 165 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 41
ابو معاذ السُنّي على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ابو معاذ السُنّي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو معاذ السُنّي المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم






الحلقة الثانية



قبل ان أذكر لكم بداية الدراسة وكيف كان الاضطراب الفكري والبلبلة العقلية وكيف ان دراستنا كانت فقط للشهادة والنجاح فقط ولم تكن للعلم والمعرفة . في هذه الحلقة سوف أذكر للقارئ الكريم بعض القصص التي كانت تُحكى لنا في مجتمعنا ويتناقلها الناس فيما بينهم . لتكون صورة المجتمع الذي نشأت فيه واضحة فيكتشف القارئ فيما بعد سبب الحيرة التي عشتها وعانيتُ منها . ان قصص الشعوب تعكس وعيهم وتظهر ما بداخلهم من عقائد , وما سأذكره لكم هي قصص كان الناس كلهم يؤمنون بها , فلم تكن قصصا تُروى فقط بل كانوا يتعاملون بها من منطلق عَقَدي إيماني ويتعاملون معها بقداسة وتوقير وتصديق نابع من القلوب وكل تلك الخرافات والتهاويل مردّها هو الشرك بالله , وستلاحظون المبالغات والتنافس وكل فريق يبالغ في سيّده او الولي الذي يتبعه ليغلب الطرف الآخر وهذه امثلة من تلك القصص التي كانت سائدة فيما بيننا وكان المجتمع يتناولها في كل حياته وفي كل شيء



سأقتصر على بعض ما كان منتشرا عندنا فقط البعض واذكر لكم .





القصّة ( 1 )


هذه قصّة عن ولي وكان قبره مزاراً حتى وقت قريب جدا ويُنسب اليه الكثير من الخوارق ولكن سأذكر عنه هذه القصّة فقط وهي :


أن امّرأة متزوّجة وقد غاب عنها زوجها وانشغل مع الإبل , وفي احدى الليالي رأت تلك المرأة أنّ طائرا ابيض وقع عليها , وحين رجع الزوج اخبرته بما رأت وطلبت منه ان لا يقربها حتى يتّضح أمرها أي اما ان تحمل أو تأتيها الدورة الشهرية , واتضح انها حامل . فأبقاها زوجها في البيت واثقا منها فقد كانت ابنة عمّه , وقال لها ان كنتِ صادقة فسوف يظهر ذلك . وكان الزوج اسمه ( حَقَوِي )


وفي أحد الأيام الأخيرة للحمل ذهبت المرأة خارج البيت فجاءها المخاض , وولدت تحت شجرة قريبة من القرية وسمع الناس صياحها وهي تستغيث فهرع النسوة اليها فوجدن الغلام لا يزال معلّقا بأمّه من خلال الحبل السّري فحاولنَ قطع الحبل السري ولكنهنّ لم يستطعن فطلبوا من ( ابيه ) حقوي ان يعطيهم خنجره الحاد لكي يتمكّنوا من قطع الحبل السري الذي صعب عليهم قطعه . ولكن الاب قد امتنع عن ذلك ... !!



وفي هذه الأثنا


صاح المولود بكل وضوح .... صاح بكل فصاحة وثقة وقوّة وقال :


أنا ( أبن حقوي ) صاحب السّر القوي ثمّ قطع حبله السري بنفسه ..!!



ذلك المولود قطع حبله السري بيديه ..!!


وفي هذه الاثناء وامام دهشة النساء لم يحضّروا ماءً ساخنا للمرأة لتغتسل منه كما هي العادة عند حالات الولادة . فضرب الغلام الأرض
برجله فخرجت عين من الارض ماءها ساخن



وهي العين الحارة الموجودة حتى الآن ...!!!!


وبعدها جاء الأب وحمل الولد ورباه ونسبه اليه و...و ..!!


واصبح سيّدا ووليّا وزعيما وله اتباع وهو من قبيلة مشهورة .



ألا تذكّركم هذه القصّة بما جاء في القرأن عن النبي عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .!!



هذه الحكاية وما سيأتي بعدها لم يرويها لي راعي غنم بسيط أو انها كانت تتداول بين البسطاء والرّعيان فحسب . كلاّ انها قصص مشهورة وسائدة يتناولونها بجد وتوقير ومن لم يكن يصدّقها أو يكذّب بعضها كان يعتبر شاذا وكما نقول الآن فاسق ضال ..!! ويُخشى عليه من ذلك الولي والسيّد وربما ستأخذه الجن او ان يبتليه ذلك الولي بمصيبة في نفسه او أهله او ماله او في كل ما ذُكِر .!!!!!



واذا كانت تلك القصة غريبة فالقصّة التالية اغرب واعجب .






القصّة ( 2 )


هذه القصّة يبدو انها قِيلت او نُسِجت لتتحدّى سابقتها وهي تقول :


أن أحد الأولياء وكان قبره مزدحما بالزّوار والطائفين والعاكفين وقيل لي ان قبره لا يزال مزاراً حتى الآن وهو في اليمن وهو في الأصل جدّي الثامن ولقبه ( المناجي ) يقول عنه كبار القوم وساداتهم انه تكلّم وهو لا يزال في ظهر ابيه ,
يعني تكلّم وهو لازال( حيوانا منويا )


حيث صدر صوت من ظهر الأب وقال لأبيه وهو يسأل عن متى سيخرج للحياة فقال له ابيه عندما تأتي أمك فقال وهو لا يزال ( حيوان منوي ) وأين أمي فقال له ابيه امك في ( تريم ) يأتي بها الرّب الكريم ........ الخ


ذلك كان حواراً دار بين جدّي الذي كان لم يزل في ظهر ابيه وهو يتحدّث مع ابيه الذي لم يتزوّج بعد . ووالله ان هذا الكلام كان يصدّقه الكبار ولا يزال حتى الآن يتناوله الكثيرون وهم مصدّقون له .







القصّة ( 3 )


الشيخ ( ؟؟؟؟ ) وسوف امتنع عن ذكر بعض الأسماء لاني بعد ما كبرتُ وجدتُ ان بعض الأشخاص والمشائخ كانوا صالحين فعلاً وانما اتباعهم هم الذين غيّروا وبدّلوا . وهذا الشيخ يقولون عنه أنه رمى بحجرة وزنها نحو ثلاثة أطنان وارتفاعها حوالي ستة أمتار , وقد رماها من مكان يبعد عن موقها الآن حوالي 60 كيلومتر بعدما سمع بأن وليّا ظهر عندنا وسيّدا جديدا سينافسه على السيّادة فرمى بالصّخرة على السيّد الجديد فتناولها الولي الجديد بيده بكل هدوء وقال لها إرْتَزّي هنا أي ابقي وانتصبي فبقيت منتصبة . وكان اتباع هذا الشيخ حينما يبصرون تلك الصخرة ينظرون لها بإجلال ودخشة ثم
يصيحون يا شيخ فلان ... يا سيّد فلان ..


يفعلون ذلك تعظيما له واستغاثة به .


وحتى وقتنا الحاضر لا يزال اسم المكان ( المِرْتزَّة ) ولكن بلا تقديس .





القصّة ( 4 )


ارجعوا للقصّة رقم 2 وهو كما ذكرتُ لكم انه يعتبر جدي يقولون عنه ان وبينما كان صبيّاً واثناء ما كانت أمه تحنّيه أي تضع الحنّاء على قدميه وهذا كان من عاداتنا ان نضع حناء على اقدامنا في مناسبات .


المهم كانت أمّه تضع الحنّاء على قدمه واذا به يرفس برجله للأمام حتى كاد ان يصيب أمه فقالت له : أي بني أترفسني فقال كلا يا أمي إنّما ....

(( وركّزوا على الآتي ))



إنما استغاثَ بي أصاحب سفينة كادت ان تغرق بهم في البحر فاستغاثوا بي فأجبتُ دعائهم لي وانتشلتُ السفينة برجلي .!! .



هذا يعني انه يجيب دعوة الداعي اذا دعاه ...!!!!

واستأنفوا بقولهم ان تلك السفينة حينما وصلت الميناء وجدوا أثر قدم الولي ( المناجي ) وكذلك وجدوا الحنّاء على جانب السفينة .. وكانت المسافة التي تفصل بين الرجل والسفينة فقط 300 كيلو متر ...!!





القصّة ( 5 )


احد الأولياء وكان له عندنا شهرة وصيت وله اتباع كثيرو ن


قيل عنه انه يسمع حتى الذي يوسوس به الانسان في نفسه , وانه يقطع المسافة بين اليمن ومكة في لمحة طرف , وانه متى ما طلبته اجابك ومن من النساء تريد ولداً فما عليها سوى ان تقول يا شيخ ابراهيم هب لي ولدا ثم تنذر له بذبيحة وستحمل مباشرة .... وذات مرّة سألته امرأة بأن يهب لها ولدا ونذرت له بكبش أملح , فحملت تلك المرأة وولدت ولكنّ ابنها خرج ألثغ ( يتلعثم في الكلام ) فعتبت المرأة على الشيخ لان ابنها به عيب في لسانه فاصلح الشيخ ذلك العيب واصبح ابنها من افصح الناس ومن كبار شعراء المنطقة . وغير هذا الكثير والكثير . مما يجعل الانسان يخرج عن افكاره ويتيه في غياهب الجهل .


فالشرك والعقل لا يستويان .



أخيرا كان المجتمع قابع تحت جهل مدقع وشرك يتلاعب بالعقول وخرافات متناقضة وهرج ومرج , واني اترحّم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب والملك عبد العزيز اللذين بفضل الله محوا الشرك من منطقتنا فجزاهم الله عنا كل خير .










توقيع : ابو معاذ السُنّي

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابو معاذ السُنّي   رد مع اقتباس