دين الصوفية
للصوفية مدد من كل نحلة ودين إلا دين الإسلام،
اللهم إلا حين نظن أن للباطل اللئيم مدداً من الحق الكريم،
وأن للكفر الدنس روحاً من الإيمان الطهور.
والصوفية نفسها تبرأ إلا من دين طواغيتها
مؤمنة بأنه هو الحق الخالص.
يقول التلمساني – وهو من كهان الصوفية-
"القرآن كله شرك، وإنما التوحيد في كلامنا " ( 1 )
وابن عربي يزعم أن رسول الله أعطاه كتاب فصوص الحكم
– وهو دين زندقته – وقال له:
"اخرج به إلى الناس ينتفعون به –
ويقول :
فحققت الأمنية كما حَدَّه لي رسول الله بلا زيادة ولا نقصان"
ثم يقول:
فمن الله، فاسمعوا ** إلى الله فارجعوا ( 2 )
على حين يذكر الحق وتاريخه الصادق
أن الصوفية تنتسب إلى كل نِحْلَة مارقة،
وتنتهب منها أخبث ما تدين به،
ثم تفتريه لنفسها، مؤمنة به،
وتحمل على الإيمان به كل فراشة تطيف بجحيمه،
وإلا فهل مِن الإسلام
أسطورة وحدة الوجود،
وخرافة وحدة الأديان ؟!
فتلك تزعم أن الله سبحانه عين خلقه،
عينهم في الذات والصفات والأسماء والأفعال،
تزعم أن واهب الحياة، وخالق الوجود
عين الصخر الأصم، والرمة العفنة!!
ووحدة الأديان تزعم أن كفر الكافر، وخطيئة الفاجر
عين إيمان المؤمن، وصالحة الناسك،
تزعم أن دين الخليل هو دين أبيه آزر،
وأن إيمان موسى عين كفر فرعون،
وأن وثنية أبي جهل عين توحيد محمد،
فكلٌّ رب الدين ورسوله!!
كلٌ تَعَـيُّـنٌ للذات الإلهية،
غير أنها سميت في تَعَـيُّـنٍ بمحمد، وفى أخر بأبي جهل،
وهيَ هيَ في مظهريها، أو اسميها!!
تزعم أن دين إبليس وإيمانه
عين دين أمين الوحي، وروح إيمانه،
بل زادت الخطيئة فجوراً،
فزعمت أن إبليس أعظم معرفة بآداب الحضرة الإلهية
من أمين الوحي، وأسمى مقاماً!!
أفمِن دين الإسلام هذه الخطايا الكافرة ؟!
********************
( 1 ) ص 145 جـ 1 مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية
( 2 ) ص 4فصوص الحكم بشرح بالي ط 1309هـ