عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-12, 07:30 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
السيد الشويمى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 7671
المشاركات: 106 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 37
السيد الشويمى على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
السيد الشويمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السيد الشويمى المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نشأة الليبرالية وتطورها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نشأت الليبرالية في التغيرات الاجتماعية
التي عصفت بأوربا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي،
وطبيعة التغير الاجتماعي والفكري يأتي بشكل متدرج بطيء.

وهي لم " تتبلور كنظرية
في السياسة والاقتصاد والاجتماع على يد مفكر واحد،
بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي
وطابعها المميز.
وقد حاول البعض تحديد بداية لبعض مجالاتها
ففي موسوعة لا لاند الفلسفية "الليبرالي
( أول استعمال للفظة ) هو الحزب الأسباني
الذي أراد نحو 1810م أن يدخل في أسبانيا
من الطراز الإنكليزي.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويذكر الأستاذ وضاح نصر:
" أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي الحديث
نشأت وتطورت في القرن السابع عشر،
وذلك على الرغم من أن لفظتي ليبرالي وليبرالية
لم تكونا متداولتين قبل القرن التاسع عشر"

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال منير البعلبكي :
" الليبرالية (liberalism) فلسفة سياسية
ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع،
ثم اتخذت منذ ذلك الحين
أشكالا مختلفة في أزمنة وأماكن مختلفة
موسوعة المورد العربية 2/1050

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والظاهر من تاريخ الليبرالية
أنها كانت رد فعل لتسلط الكنيسة والإقطاع
في العصور الوسطي بأوربا ،
مما أدى إلى انتفاضة الشعوب ، وثورة الجماهير ،
وبخاصة الطبقة الوسطي .
والمناداة بالحرية والإخاء والمساواة،
وقد ظهر ذلك في الثورة الفرنسية.
وقد تبين فيما بعد أن هناك قوى شيطانية
خفية حولت أهداف الثورة وغايتها
الموسوعة الفلسفية العربية
( الجزء الثاني – القسم الثاني ص 1156)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وبهذا يتضح لنا أن
الليبرالية في صورتها المعاصرة
نشأت مع النهضة الأوربية ثم تطورت
في عصور مختلفة إلى يومنا هذا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تطور الليبرالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أخذت الليبرالية أطوارا متعددة
بحسب الزمان والمكان
وتغيرت مفاهيمها في أطوارها المختلفة ،
وهي تتفق في كل أطوارها على التأكيد على
الحرية وإعطاء الفرد حريته وعدم التدخل فيها.
ويمكن أن نشير إلى طورين مهمين فيها :

اولا :الليبرالية الكلاسيكة:

يعتبر جوك لوك ( 1704م )
أبرز فلاسفة الليبرالية الكلاسيكية،
ونظريته تتعلق بالليبرالية السياسية،
وتنطلق نظريته من فكرة العقد الاجتماعي
في تصوره لوجود الدولة،
وهذا في حد ذاته هدم لنظرية الحق الإلهي
التي تتزعمها الكنيسة.
وقد تميز لوك عن غيره من فلاسفة
العقد الاجتماعي بأن السلطة أو الحكومة
مقيدة بقبول الأفراد لها ولذلك يمكن بسحب
السلطة الثقة فيها ..

وهذه الليبرالية الإنكليزية
هي التي شاعت في البلاد العربية
أثناء عملية النقل الأعمى
لما عند الأوربيين باسم الحضارة
ومسايرة الركب في جيل النهضة كما يحلو لهم تسميته.

يقول احدهم :
" وهي التي يمكن أن يحددها بعضهم بـ" ليبرالية ألوكز"
وهي التي أوضحها جوك لوك وطورها الاقتصاديون
الكلاسيكيون ، وهي ليبرالية ترتكز على مفهوم التحرر
من تدخل الدولة في تصرفات الأفراد،
سواء كان هذا في السلوك الشخصي للفرد
أم في حقوقه الطبيعية أم في نشاطه الاقتصادي
آخذا بمبدأ دعه يعمل"

وقد أبرز آدم سميث (1790م)
الليبرالية الاقتصادية وهي الحرية المطلقة في المال
دون تقييد أو تدخل من الدولة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثانيا : الليبرالية المعاصرة :

" تعرضت الليبرالية في القرن العشرين
لتغير ذي دلالة في توكيداتها.
فمنذ أواخر القرن التاسع عشر،
بدأ العديد من الليبراليين يفكرون في شروط
حرية انتهاز الفرص أكثر من التفكير في شروط
من هذا القيد أو ذاك.
وانتهوا إلى أن دور الحكومة ضروري
على الأقل من أجل توفير الشروط
التي يمكن فيها للأفراد أن يحققوا قدراتهم بوصفهم بشرا.

ويحبذ الليبراليون اليوم التنظيم النشط
من قبل الحكومة للاقتصاد من أجل صالح المنفعة العامة.
وفي الواقع، فإنهم يؤيدون برامج الحكومة لتوفير ضمان
اقتصادي، وللتخفف من معاناة الإنسان.

وهذه البرامج تتضمن :

التأمين ضد البطالة ،
قوانين الحد الأدنى من الأجور ،
ومعاشات كبار السن ،
والتأمين الصحي.

ويؤمن الليبراليون المعاصرون
بإعطاء الأهمية الأولى لحرية الفرد ،
غير أنهم يتمسكون بأن على الحكومة أن تزيل
بشكل فعال العقبات التي تواجه التمتع بتلك الحرية.

واليوم يطلق على أولئك
الذي يؤيدون الأفكار الليبرالية القديمة

ونلاحظ أن أبرز نقطة
في التمايز بين الطورين السابقين
هو في مدى تخل الدولة في تنظيم الحريات ،
ففي الليبرالية الكلايسيكية
لا تتدخل الدولة في الحريات
بل الواجب عليها حمايتها ليحقق الفرد حريته
الخاصة بالطريقة التي يريد دون وصاية عليه ،
أما في الليبرالية المعاصرة
فقد تغير ذلك وطلبوا تدخل الدولة لتنظيم الحريات
وإزالة العقبات التي تكون سببا في عدم التمتع بتلك الحريات.

وهذه نقطة جوهرية
تؤكد لنا أن الليبرالية اختلفت من عصر إلى عصر ،
ومن فيلسوف إلى آخر ، ومن بلدٍ إلى بلدٍ ،
وهذا يجعل مفهومها غامضا كما تقدم.
وقد تعرف الليبرالية تطورات أخرى في المستقبل ،
ولعل أبرز ما يتوقع في الليبرالية هو التطور نحو العولمة
التي هي طور ليبرالي خطير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع ان شاء الله










عرض البوم صور السيد الشويمى   رد مع اقتباس