عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-14, 12:55 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

الكلاب من أولياء الصوفية:

قد نرتضي يا سماحة الشيخ ـ إذا سلب منَّا الإيمان والعقل ـ
أن يكون لنا سيدهم البدوي وليًّا من دون الله.

ولكني أعتقد أنه لا يرتضي إنسان ـ ولو كان ممرور العقل ـ
أن تكون له الكلاب أولياء من دون الله.

ولست أدري لماذا رضي الصوفية بهذا ؟!
أي دين هذا الذي تصير فيه الكلاب آلهة ؟

إن البشرية في الأغوار السحيقة من تاريخها المظلم،
وفي عهود وثنياتها لم تؤله الكلاب يومًا.



ولكن الصوفية على لسان هيكلها الشعراني أرادت التجديد،
فألهَّت الكلاب.

وما أُشنع يا سيدي على الصوفية بهذا.
وإنما أقص الحق من دينهم:


وإليك ما يقص الهيكل الصمداني والقطب الرباني
سيدكم وأستاذكم الشعراني
عن كرامات سيدكم يوسف العجمي:


«ولقد وقع بصره على كلب، فانقادت له جميع الكلاب!
إن وقف وقفـوا، وإن مشى مشوا،
فأعلموا الشيخ بـذلك فأرسل خلف الكـلب،
وقال: اخسأ، فرجعت الكلاب تعضه...

ووقع بصره على كلب، فانقادت إليه جميع الكلاب،
وصار الناس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم.
فلما مرض ذلك الكلب،

اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه،
فلما مات، أظهرت الكلاب البكاء والعويل،
وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه،
فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتت،

فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت،
فكيف لو وقعت على إنسان»؟


أين ضريح هذا الكلب ؟
وما أكثر الكلاب التي لها أضرحة !

وأي ركام من السحت الآثم
يُجبى باسم هذا الكلب العظيم عند الصوفية !!



أترضى يا صاحب السماحة هذا من قطبكم الشعراني ؟!


إني أسأل ضميرك الديني:
أسأل علمك الذي أخذته من الأزهر،
ثم بلغت به هذا المنصب الكبير الخطير،
منصب القوامة على
دين الصوفية،
وهو بزعمهم الحقيقة الروحية من إسلامهم،
التي تجمعت فيه كل الإمكانيات الروحية العظمى لهذا الدين،

كما حببت إليكم أمشاج المجوسية والنصرانية،
التي دسها المقنعون من أعداء الإسلام في كأس من الرحيق،
وأبرزوها لكم في شفوف زعموا أنها إسلامية،
وإن في الرحيق تتذوقون زعاف الصل ( 1 )
، وسم الأفعوان ( 2 )

وإن في الشفوف ( 3 ) ـ لو تبصرون ـ
عدوًّا لكم في يده خنجر يقطر سمًّا.



يقول ببغاوات الصوفية ـ كلما صدمهم الحق وصعقهم ـ
إن ذلك مدسوس على الشعراني،

فهل تسجل لك في سجل شهداء الحق حسنة كبرى،
فتعلن في جرأة المؤمن القوي:
لما في كتاب الشعراني من خرافات ووثنيات،

تعلن أنه مدسوس وتحذر الناس من قراءتها ؟؟
وأنا حسبي منك هذا.


ولكنك لن تستطيع يا سماحة الشيخ،
فإن كثيرًا من أولئك قد يرتابون في حقيقة القرآن،
ولا يرتابون في حقيقة «الطبقات»،

وإلا فإني أتحدى صوفيًّا منكم
أن ينكر على «الطبقات» زيغها وإلحادها،
وأن يعترف بأنها مدسوسة على الشعراني.



ولو كانت مدسوسة يا سماحة الشيخ ما تعبد بها الصوفية أبدًا
ولا رأوها إشعاعًا من النور الذاتي،
أو لمحات من قدس أقداس الحقيقة المحمدية،
ولا نفحة من نفحات سر أسرار الحضرة الملكوتية.



عذري لي أيها الشيخ الكبير،
إذا آلمك الحق،
فألم الحق هو اللذة الروحية.



==============
( 1 ) الصِّلُّ : الحية من أَخبث الحيات .
( 2 ) الأُفْعُوَانُ : ذكَرُ الأفْعى
( 3 ) الشَّفُّ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ : الثَّوْبُ الرَّقِيقُ : جمعه شُفُوفٌ

[هذه الحواشي لأبي فراس السليماني ]












عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس