ثم ذكر صفة الأولياء الصفة الكاملة،
وأن أولياء الله هم الذين تقربوا إلى الله
بأداء الفرائض أولاً:
من صلاة وصيام وزكاة وحج
وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر،
وجهاد،
وقيام بحقوقه وحقوق عباده الواجبة.
ثم انتقلوا من هذه الدرجة
إلى التقرب إليه بالنوافل،
فإن كل جنس من العبادات الواجبة
مشروع من جنسه نوافل
فيها فضائل عظيمة تكمل الفرائض،
وتكمل ثوابها.
فأولياء الله قاموا بالفرائض والنوافل،
فتولاهم وأحبهم وسهل لهم كل طريق
يوصلهم إلى رضاه.
ووفقهم وسددهم في جميع حركاتهم،
فإن سمعوا سمعوا بالله.
وإن أبصروا فلله.
وإن بطشوا أو مشوا
ففي طاعة الله.