ثانيا :
المباهلة مشروعة لإحقاق الحق وإبطال الباطل ،
عند إصرار المخالف المعاند على باطله .
قال ابن القيم رحمه الله :
" السُّنَّةَ فِي مُجَادَلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِمْ حُجَّةُ اللَّهِ ،
وَلَمْ يَرْجِعُوا ، بَلْ أَصَرُّوا عَلَى الْعِنَادِ :
أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَة ِ،
وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ رَسُولَهُ ،
وَلَمْ يَقُلْ: إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ،
وَدَعَا إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ
لِمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ بَعْضَ مَسَائِلِ الْفُرُوعِ ،
وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ،
وَدَعَا إِلَيْهِ الْأَوْزَاعِيُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي مَسْأَلَةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ ،
وَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ ذَلِكَ،
وَهَذَا مِنْ تَمَامِ الْحُجَّةِ "
انتهى من "زاد المعاد"
(3/ 561-562) .