باب الإقسام على الله
باب لا يستشفع بالله على خلقه
وهذان الأمران من سوء الأدب في حق الله ,
وهو مناف للتوحيد .
أما الإقسام على الله فهو في الغالب من باب العجب بالنفس
والإدلال على الله وسوء الأدب معه ,
ولا يتم الإيمان حتى يسلم من ذلك كله .
وأما الاستشفاع بالله على خلقه
فهو تعالى أعظم شأنا من أن يتوسل به إلى خلقه ,
لأن رتبة المتوسل به غالبا دون رتبة المتوسل إليه ,
وذلك من سوء الأدب مع الله , فيتعين تركه ,
فإن الشفعاء لا يشفعون عنده إلا بإذنه ,
وكلهم يخافونه
فكيف يعكس الأمر فيجعل هو الشافع
وهو الكبير العظيم
الذي خضعت له الرقاب
وذلت له الكائنات بأسرها .