باب قول الله تعالى "يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية "
قول الله تعالى : ( يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ )
[ سورة آل عمران : الآية 154 ]
وذلك أنه لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد
حتى يعتقد جميع ما أخبر الله به من أسمائه وصفاته وكماله ,
وتصديقه بكل ما أخبر به وأنه يفعله
وما وعد به من نصر الدين , وإحقاق الحق , وإبطال الباطل ,
فاعتقاد هذا من الإيمان وطمأنينة القلب بذلك من الإيمان :
وكل ظن ينافي ذلك فإنه من ظنون الجاهلية المنافية للتوحيد
لأنها سوء ظن بالله : ونفي لكماله
وتكذيب لخبره , وشك في وعده .
والله أعلم .