عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-23, 12:43 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,724 [+]
بمعدل : 0.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

{ لوثــات شيعيـة /10/ الخروف الذهبي }

نفض المعمم يده من يد والدي .... وصرخ قائلاً .. (( حجي وين ماخذ الخرفان )) .. فقال والدي .. (( خرفاننا نأخذهن معانا ... نذبحهن ونوزّع منهن )) ... فقال .. لا حجي لا .. هاي خرفان ونذور الإمام ... ماتنذبح حرام .. هذي وقف فقط .......!!!!
فقال والدي .. ألم ندفع لك الثمن..!! قال نعم .. ولكن تأخذ الخروف المنذور وتتركه في صحن المرقد يتمشى قليلاً .. ثم يتم إرجاعه لأصحابه .. فتكون قد أوفيت بنذرك .. ونفعت هؤلاء المساكين الذين يسترزقون الله ... فأجاب والدي .. هذه سرقــة وليست رزق .. تعالت الأصوات وارتفعت الصيحات ..انتم حرامية .. انتم لصوص .. رفض والدي ارجاع الخروفين.. ورفض السيّد إرجاع الأربعة دنانير .. وهو يمزّق نفسه من الصياح والقفز ... لقد كان المعـمّم قبل ساعة كمثل هذا الخروف من الهدوء والدعــة .. فانقلب الآن كالذئب الكاسر ...
هنا عرفنا سبب انخفاض أسعار الخراف عند المراقد .. والتي تباع بأسعار أيام الخلافة العباسية .. لأنها ببساطة لاتـُذبح أبــداً وتعود لأصحابها مرة أخرى .. إنها المنافسة بين المعممين .. على جذب الزبائـــن ..!!.. والخروف الواحد يـُـباع في اليوم الواحد عشـــرات المرّات ...

المصيبة أنها عملية احتيال مفضوحة ... ولكن أين العقول .. أين الكرامة ..؟!! ولماذا نرضى بكل هذا الذلّ ونتجرع الإهانة .. ؟؟!! ولماذا تتجرأ علينا هذه العصابات السوداء .. بكل ثقة أننا نطيع ولا ننتقد ..!! ... لقد استخدموا معنا سلاح الخوف .. الناس تخاف من الأشياء المخيفة ..

((ونحن نخاف من اللاشيء ))..

تكاثر المعمّمون الذئاب حولنا .. وهم ينتقدون تصرفنا .. هذه استحقاقات الأئمة و ..(( خمس جدّنا رسول الله )) وفي النهاية ... خسرنا الدنانير .. ورجعت الخرفان إلى اللصوص .. وعاد والدي مغبوناً .. يكاد يتمزّق من الغضب ..ولسان الحال يقول (( لاطبنـــا .. ولا غــدا الشـّــر )) ..... أخيراً .. قررنا الذهاب إلى الطبيب لمعالجة والدتي ..!!

جلسنا في بغداد يوماً كاملاً .. نؤدي الطقوس بتعذيب النفوس ..كانت بغداد من أجمل مارأيت من المدن .. تلك المدينة الساحرة .. التي تحلّق عند ذكر إسمها في أجواء التاريخ الإسلامي .. المليء بالعزة والشموخ .. إلى هنا ... كان يأتي الخراج والجزية من رقعة تمتد من جنوب فرنسا إلى شمال الصين .. ومن هنا تخرج الجيوش إلى أنحاء الأرض لتحطّـم الآلهة والأصنام.... هنا كان أحمد بن حنبل إمام أهل السنة .. وهنا هارون الرشيد خليفة المسلمين ..الذي يتسابق إلى إرضائه ملوك أوروبا .. يالهذا التاريخ المشرق العظيم ..

هنا أيضا الوجه الآخر المظلم ... هنــا الخيانة الشيعية.. بكل سوءتها وخبثها ... هنا تناثرت جثث أهل السنة .. هنا الوزير الشيعي (( ابن العلقمي )) ..يدير كؤوس الخيانة .. ألا ماأكثر العلاقمــة فيكِ يابغــداد .
000000الآن نريد التوجه شمالاً باتجاه سامراء حيث (( المهدي المنتظر )) .. كنت أنظر من النافذه إلى جمال بغداد الخلاّب .. وإلى نهر دجلـــة الكبيــر .. أقرأ اللافتات على الطريق وأسماء المحلات .. وأثناء نظري لمحت لافتة مكتوب عليها (( المتحف العلمي )) .. فكلمت أبي صارخاً بفرح (( يبه .. يبه .. هذا المتحف العلمي )) .. كنت أتمنى أن ينفّـذ والدي رغبتي المكبوته بزيارة المتحف ... فإذا بصوت من الخلف يقول (( بعد عينــي يا متحف العلمي ... أريدك تسلّــم وليدي غضبان )) ... كان الصوت هو صوت خالي الآخر(( أبو غضبان )) .. ضحك والدي وسأله .. هل تعرف المتحف العلمي ..؟؟ ... فقال نعم .... أليس هو أحــد الأئمة ..؟؟!!!!انفجر الجميع ضاحكين بينما (( أبو غضبان ))ابتسم مستغرباً ......!!

بالفعل هذه هي حال الكثير من كبار السن .. فقد تربوا على الجهل ..سادتنا وكبراؤنا يحبون مثل هذه البيئة الجاهلة ...فهم يعتاشون عليها .. وما أسهل الفتوى إذا كانت تتضمن استحقاقات مالية ... وما أغزر علم السيـّــد وطلاب الحوزة فيها ... أماّ مايحتاجه العوام والرعاع .. لايكاد ينتشر .. والناس في العراق يحلّون مشاكلهم ومنازعاتهم بالطرق العشائرية ... فهم يعيشون


خرجنا من بغداد شمالاً باتجاه سامراء لزيارة السرداب الذي دخله المهدي المنتظر .. قبل التكملة عودو الى اللوثة الثانية عمود الغفران



بعد انتهاء زيارتنا للمهدي المنتظر .. نكون قد أنهينا زياراتنا إلى الأئمة .. ليحصل كل واحد منـّــا على لقب (( زاير )) .. فلا ينادى أحد باسمه إلا ويسبقه لفظة زاير .. كمثل من يحصل على شهادة الدكتوراة فلا يقال له إلا دكتور فلان ويسبق اسمه حرف ((د)) ..... وهذه اللفظة تشابه عندنا لفظة (( حجي )) فهي تقال لمن ذهب إلى الحج .. كحجي محمد مثلاً ...
سلكنا في عودتنا طريقاً آخر هو طريق سامراء .. بغداد .. الكوت .. وكلنا فرح ويقين بأن البركة قد حلّت علينا وأنّ مشاكلنا ستنتهي وسينظر لنا الناس نظرة تقديس وإجلال .. لأن زيارة الأئمة في ذلك الوقت لم تكن متاحة وسهلة .. مثل ماهي عليه الآن ... ولا يتيسّــر هذا الأمر إلا للقليل من الناس ...


عندما أقبلنا على مدينة العزيزية ... وكلنا تعب ونصب ... رأينا أن نقف لنرتاح قليلاً ونتناول الغداء بجانب أحد البساتين المنتشرة على جانب الطريق ... ونتمتع بمناظر الخضرة والماء ... افترشنا الأرض ..... ووضعنا الغــداء ........ وهنا ..!!! صـُعق الجميع ...فقد نزلت علينــا إحدى هدايــا الأئمة ..!!! والعياذ بالله ...!!










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس