عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-14, 12:50 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

وأما الأمور النافعة في الدنيا:

فالعبد لا بد له من طلب الرزق.
فينبغي أن يسلك أنفع الأسباب الدنيوية اللائقة بحاله.
وذلك يختلف باختلاف الناس،
ويقصد بكسبه وسعيه القيام بواجب نفسه،
وواجب من يعوله ومن يقوم بمؤنته،

وينوي الكفاف والاستغناء بطلبه عن الخلق.

وكذلك ينوي بسعيه وكسبه
تحصيل ما تقوم به العبوديات المالية:
من الزكاة والصدقة،
والنفقات الخيرية الخاصة والعامة
مما يتوقف على المال،

ويقصد المكاسب الطيبة،

متجنباً للمكاسب الخبيثة المحرمة.

فمتى كان طلب العبد وسعيه في الدنيا
لهذه المقاصد الجليلة،
وسلك أنفع طريق يراه مناسباً لحاله
كانت حركاته وسعيه قربة
يتقرب إلى الله بها.

ومن تمام ذلك:

أن لا يتكل العبد على حوله وقوته وذكائه ومعرفته،
وحذقه بمعرفة الأسباب وإدارتها،
بل يستعين بربه متوكلاً عليه،
راجياً منه أن ييسره لأيسر الأمور وأنجحها،
وأقربها تحصيلاً لمراده.


ويسأل ربه أن يبارك له في رزقه،

فأول بركة الرزق:

أن يكون مؤسساً على التقوى والنية الصالحة.

ومن بركة الرزق:

أن يوفق العبد لوضعه في مواضعه الواجبة والمستحبة،

ومن بركة الرزق:

أن لا ينسى العبد الفضل في المعاملة،

كما قال تعالى:
{ وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }[1]

بالتيسير على الموسرين،
وإنظار المعسرين،
والمحاباة عند البيع والشراء،
بما تيسر من قليل أو كثير.
فبذلك ينال العبد خيراً كثيراً.



*******************
[1] سورة البقرة – آية 237.










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس