إله الجيلي ( 1 )
وهذا الكاهن الوثني الأكبر
يدين بدين صنميه ابن الفارض وابن عربي،
غير أن اللون الفاضح الصارخ في زندقته
هو اعتقاده أن الله ما هو إلا إنسان كامل ( 2 ) ،
وأن الإنسان الكامل ما هو إلا الرب الأكبر
الجامع بين الحق والخلق في وحدة،
ولقد سبقه بهذا الإلحاد ابن عربي،
ولكن الجيلي كان حَفِيَّاً به أكثر،
مديراً حول محوره زندقته،
ولقد رأى الجيلي ألا يمن بهذه المرتبة على أحد قبله،
فمضى يؤكد القول أن إنسانيته
هي أفق الربوبية والألوهية الأسمى.
******************
( 1 ) هو عبد الكريم بن إبراهيم الجيلاني أو الجيلي توفي نحو 830هـ
( 2 ) يقول الكمشخانلي:"الإنسان الكامل المتحقق بحقيقة البرزخية الكبرى
عين الله وعين العالم"
ص 111 جامع الأصول في الأولياء