شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت موسوعة طالب العلم (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   أقسام الإقسام على الله (https://ansaaar.com/showthread.php?t=33743)

عبق الشام 31-03-14 10:33 PM

أقسام الإقسام على الله
 
أقسام الإقسام على الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:

"والقسم على الله ينقسم إلى أقسام:
الأول: أن يقسم على ما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات، فهذا لا بأس به، وهذا دليل على يقينه بما أخبر الله به ورسوله [-صلى الله عليه وسلم-]، مثل: والله ليشفعنّ الله نبيه في الخلق يوم القيامة، ومثل: والله لا يغفر الله لمن أشرك به.

الثاني: أن يقسم على ربه لقوة رجائه وحسن الظن بربه، فهذا جائز لإقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك في قصة الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك -رضي الله عنه- حينما كسرت ثنيّة جارية من الأنصار، فاحتكموا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقصاص، فعرضوا عليهم الصلح فأبوا، فقام أنس بن النضر فقال: أتكسر ثنية الربيع؟ والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع، وهو لا يريد به رد الحكم الشرعي، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((يا أنس كتاب الله قصاص))، يعني: السن بالسن. قال: والله لا تكسر ثنية الربيع، وغرضه بذلك أنه لقوة ما عنده من التصميم على أن لا تكسر ولو بذل كل غال ورخيص أقسم على ذلك. فلما عرفوا أنه مصمم ألقى الله في قلوب الأنصار العفو فعفوا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)) فهو لقوة رجائه بالله وحسن ظنه أقسم على الله أن لا تكسر ثنية الربيع، فألقى الله العفو في قلوب هؤلاء الذين صمّمو أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- على القصاص، فعفوا وأخذوا الإرش. فثناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليه شهادة بأن الرجل من عباد الله، وأن الله أبرّ قسمه وليّن له هذه القلوب، وكيف لا وهو الذي قال: يأنه يجد ريح الجنّة دون أحد، ولما استشهد وجد به بضع وثمانون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح، ولم يعرفه إلا أحته ببنانه، وهي الربيع هذه، رضي الله عن الجميع وعنّا معهم. ويدل أيضاً لهذا القسم قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه)).

القسم الثالث: أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس، وتحجّر فضل الله -عز وجل- وسوء الظن به تعالى، فهذا محرم، وهو وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المُقسم، وهذا القسم هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله."

المصدر: كتاب (القول المفيد) باب (ما جاء في الإقسام على الله).

عزتي بديني 01-04-14 06:48 AM

جزاكِ الله خيراً أخيتي

ALSHAMIKH 01-04-14 08:41 PM

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...3862251671.gif

جارة المصطفى 18-04-14 07:24 PM

جزاك الله خيرا

اللحيدان 19-04-14 11:35 AM

بارك الله فيكم ونفع بكم .


الساعة الآن 05:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant