شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت التـاريـخ الإسلامي (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=14)
-   -   ذكر الله في حياة رسول الله (https://ansaaar.com/showthread.php?t=37369)

الراجية رضا الرحمن 11-11-18 11:57 AM

ذكر الله في حياة رسول الله
 
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أكملَ الخَلْق ذِكْرًا للّه جل جلاله، بل كان كلامُه كله في ذِكر اللَّه
وكان أمرُهُ ونهيُه وتشريعُه للأمة ذِكْرًا منه لِلَّهِ، وكان إخبارُه عن أسماءِ الربِّ وصِفاتِه، وأحكامِهِ وأفعاله ووعدِه ووعيده ذِكرًا منه له، وكان ثناؤُه عليه بآلائه وتمجيدُه وحمدُه وتسبيحُه ذكرًا منه له،
فكان الصحابة يعدون له صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفارًا كثيرًا، يقول ابن عمر رضي الله عنهما: «إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» (رواه أحمد)

يَقُولُ اللهُ سبحانه وتَعَالَى - في الحديث القدسي-: «أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أتَانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» (متفق عليه).

من أوقات ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ربه في كل أمر وفي كل شأن ومن ذلك:

أنه صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا ذَهَبَ إِلَى فِرَاشِهِ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثًُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا وَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) (سورة الإخلاص)، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) (سورة الفلق)، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) (سورة الناس)، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ. يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ» (متفق عليه)

وإذا استيقظَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه ذكر الله فقال: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أحْيانَا بَعْدَ مَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النُّشُورُ» (رواه البخاري)

وكان ذكره صلى الله عليه وسلم إذا أراد دخول الخلاء

: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» (رواه البخاري). [الخُبْثُ: ذكور الشياطين، والخَبَائِثُ: إناثهم]،

وإذا خرج من الخلاء

يقول: «غُفْرَانَكَ» (رواه أحمد)، فكأنه يستغفر من سكوته عن الذكر بلسانه وهو في الخلاء!

وإذا أقبل على وضوئه

يقول: «بِاسْمِ اللَّهِ» (رواه أحمد)،

وإذا فرغ من وضوئه

قال: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَـُه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ..»(رواه مسلم) ويزيد عليها قولـه: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ» (رواه الترمذي).

و إذا خرج من بيته

يقول: «بِاسْمِ اللهِ، توكلتُ على اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أوْ أُضَلَّ أَوْ أزلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أو أَجهلَ أَوْ يُجْهَلَ عَليَّ» (رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه).

وعند الدخول أو الخروج من المسجد

كان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ».

(رواه مسلم).
https://www.withprophet.com/ar/الحبي...-وسلم-في-الذكر


الساعة الآن 06:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant